الثقافي

الجزائر تغيب عن القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة

رغم المشاركة المعتبرة في طبعة هذا العام

أعلنت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، الراعي الرسمي لـ»جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» بالكويت، القائمةَ الطويلةَ لدورتها الرابعة للعام الثقافي 2019، متضمّنةً المجاميعَ القصصيةَ العَشْرَ التالية: «احتراق الرغيف» لوفاء الحربي (السعودية)، و»الأرض المشتعلة» لسحر ياسين ملص (الأردن)، و»الساعة الأخيرة» لسفيان رجب (تونس)، و»الطلبية C345» لشيخة حسين حليوي (فلسطين)، و»سواد» لسعد هادي (العراق)، و»صدفة جارية» لنجوى بن شتوان (ليبيا)، و»صرخة مونش» لمحمود الرحبي (عُمان)، و»قميص تكويه امرأتان» لأحمد الدريني (مصر)، و»كذلك» لبرهان المفتي (العراق)، و»مدن تأكل ننفسها» لشريف صالح (مصر)، إذ غابت الجزائر عن القائمة رغم المشاركة الواسعة في دورة هذا العام.

لجنة تحكيم الدورة الرابعة لجائزة الملتقى قد ترأسها الإسباني لويس ميغيل كانيادا، مدير برامج الترجمة والنشر، بمدرسة طليطلة للمترجمين، وضمّت الأعضاء: المصري سعيد الوكيل، والمغربي عبدالرزاق المصباحي، والأردني رامي أبو شهاب، والكويتية باسمة العنزي. وأشارت لجنة التحكيم إلى أنّها راعت في اختيار مجاميع القائمة الطويلة للجائزة مجموعةً من المعايير الفنية والمضمونية منها ملامح التجديد في النص القصصي، واتصال ذلك بأسلوب القص والتشويق والإمتاع، وشكل اللغة كحامل للفكرة، في المفردة والجملة والصياغة، وقدرة القصص على تمثّل اللحظة العربية والإنسانية الراهنة، وانتمائها لمعيش وهموم وآمال الإنسان العربي، ووجود رؤية فكرية وراء رسم ملامح الشخصيات القصصية، ناهيك عن تجسيد البعد الإنساني والرسالة المتوخاة في القصص.

وقد تلقت الجائزة في دورتها الرابعة (209) مجموعة قصصية من مختلف أقطار الوطن العربي والعالم، ومثّلت المشاركات المكتوبة بأقلام نسائية ما نسبته (35%) من إجمالي المشاركات التي توزّعت كالتالي: مصر (80)، السعودية (19)، العراق (18)، سوريا (14)، المغرب (12)، الأردن (10)، الجزائر (10)، فلسطين (10)، تونس (7)، اليمن (6)، الإمارات (5)، سلطنة عمان (4)، الكويت (4)، ليبيا (2)، وكل من: إيران، السودان، لبنان، فرنسا، أوكرانيا، بلجيكا، أمريكا، وكندا، بمجموعة واحدة.

وفي هذا الشأن، تحدّث رئيس الجائزة الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي للقدس العربي قائلا: «بداية أنا سعيد جدًّا بحضور جائزة كويتية متخصصة للقصة القصيرة العربية، على مستوى أقطار الوطن العربي والعالم، وأنها أصبحت تشكّل إضافة مهمة لمشهد الجوائز العربية وصلتها بالعالمية عبر الترجمة، وعبر وصولها إلى أهم الجوائز العالمية. كما أنني مسرور بأن تتولى جهة أكاديمية وأعني «جامعة الشرق الأوسط الأمريكية في الكويت (AUM)، وبحرفية ومهنية عاليتين رعاية ودعم وإدارة الجائزة. القائمة الطويلة لهذه الدورة تقدم مشهداً دالاً للقصة القصيرة العربية، بمشاركة ثمان دول عربية هي: مصر والعراق وتونس وفلسطين والسعودية وعُمان والأردن وليبيا. كما أن وجود أربع كاتبات، وبما يعادل 40% من نسبة الفائزين، يشير بشكل واضح إلى وجود المرأة الكاتبة في عالم القصة القصيرة العربية. أخيراً أتقدم بالشكر الجزيل لجامعة (AUM) ولجميع زملائي في المجلس الاستشاري داخل الكويت وخارجها، وكذلك الزملاء رئيس وأعضاء لجنة التحكيم، وكلنا شوق لمعرفة القائمة القصيرة في الأول من نوفمبر، وكذلك إعلان الفائز في حفل الجائزة في الأول من ديسمبر، والذي سيحتضنه حرم جامعة الشرق الأوسط الأمريكية في الكويت (ِAUM) بحضور كوكبة من الكتّاب والنقاد والصحافيين والإعلاميين العرب، إضافة إلى مترجمين وناشرين أجانب». واعتبر الدكتور عبدالرزّاق المصباحي أنّ هذه الجائزة قد خطت خطوات عملاقة على مدار دوراتها الأربع في سبيل تأسيسٍ وعيٍ جديدٍ بمفهوم الجوائز الأدبيّة يقوم على تثمين النصّ القصصيّ، في ذاته الإبداعيّة دون شيء سواها، ومنحِه أفقًا قرائيًّا رحبًا داخل جغرافيته العربية وخارجها، وأضاف قوله: «تشرّفت بكوني عضوًا بلجنة تحكيم الدورة الرابعة من جائزة الملتقى التي ترعاها جامعة الشرق الأوسط الأمريكية بالكويت، ويترأسها الروائي طالب الرفاعي الذي يحرص على أن تكون الجائزة في خدمة القصة القصيرة: انتشارا وتكريما لكتاب هذا الجنس الأدبي في ربوع الوطن العربي. ولقد اختارت اللجنة برئاسة الدكتور لويس ميغيل كانيادا اللائحة الطويلة لهذه الدورة بناء على معايير تجديد بنيات خطاب القصة القصيرة العربية، وانفتاح وتنوع رؤيتها الإنسانية، وغنى لغتها: تركيبا ومعجما، فضلا عن تعبيرها عن روح العصر. وما يحسب للجائزة هو غلبة الحوار المستغور والعميق لأعضاء اللجنة بناء على معايير ومؤشرات فنية وتقنية دقيقة، ولعله السبب الذي جعل لحظة إعلان اللائحتين الطويلة والقصيرة، وتتويج الفائز حدثا ثقافيا ينتظره المبدعون العرب على اختلاف الأجناس التي يكتبون فيها، وكتاب القصة القصيرة والمهتمون بها على وجه التخصيص».

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي