الوطن

"الستاف" تنقل معاناة الأساتذة في عيدهم العالمي

دعت القائمين على القطاع للنزول إلى الميدان وتلمُس حاجات المعلمين

دعت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين الستاف القائمين على القطاع للنزول إلى الميدان وتلمُس حاجات المعلمين وعدم إصدار التهاني والتبريكات وهم على الأرائك في المكاتب المكيفة، حتى يتم تقديرهم فعليا لا قولا وشكلا؛ الشيء الذي يجعل المعلم يشعر بالانتماء لوزارة تكرمه وتقدّره عبر أفعال حقيقية لا تصريحات صحفية.

وتزامنا مع اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، نقلت نقابة "الستاف" صرخة المعلمين في كل الأرجاء لتنبّه القائمين على شؤونهم أن حالهم ليس على ما يرام في كل الأبعاد المهنية والاجتماعية والمعنوية والنفسية، مطالبين بحقوقهم كاملة تحفظ كرامتهم وتعيد مكانتهم في المجتمع، حتى يتفرغوا لأداء مهامهم النبيلة ورسالتهم العظيمة.

وحسب بيان لـ"الستاف"، فإن المعلمين يتذيلون أدنى المراتب في المجتمع، يعانون التهميش والتدني الفظيع للقدرة الشرائية والتراجع المريع للمكانة الاجتماعية، إذ أضحى المعلم ضحية للاعتداءات اليومية والمتابعات القضائية، في ظل ضعف النصوص التشريعية التي توفر له الحماية القانونية، كما أصبح عرضة لمختلف الأمراض المهنية التي فشلت مصالح طب العمل في التكفل بها وتوفير الحماية الصحية اللازمة، كل هذا يضاف له التضييق على الحريات النقابية ومتابعة كل من تسول له نفسه التعبير عن آهات المعلمين وتهديده في منصبه ورزقه، ناهيك عن التشهير الإعلامي بالمناضلين النقابيين وشيطنتهم في أوساط المجتمع، مع نقص الشفافية وغياب مبادئ العدالة وسلطة القانون في التعيينات والترقيات وحركة التنقلات، وفي الحوافز والمكافآت، حسب ذات البيان، فضلا عن هيمنة الحواجز البيروقراطية وانتشار المحسوبية وهيمنة المؤثرات النفسية والعناوين السلبية على قرارات الإدارة وإجراءاتها التي تنفذها على المعلمين والمعلمات في كل الأحوال والظروف.

وأشارت ذات النقابة "أن المعلمين يعتقدون أن مثل هذه الممارسات غير التربوية تساهم بصورة مباشرة في تراجع وتدني التعليم في جميع أطواره. فهم يريدون أن يأخذوا فرصتهم كاملة غير منقوصة وفقا للقانون، وأن لا تقف هذه السلوكيات المشينة حائلا بينهم وبين استحقاقاتهم المهنية والمادية".

وأمام هذا دعت "الستاف" المعلمين إلى التوحد ورصّ الصفوف حتى يتمكنوا من التأثير في جميع القرارات المتعلقة بهم وبعملهم، من أجل منظومة تربوية فعّالة، تبني الإنسان وتحقق التنمية المستدامة. كما تدعو جميع المعلمين إلى التفاؤل وعدم اليأس وتعجُل النتائج، فإن لم تتحقق النتائج عاجلاً تحققت آجلاً. 

وشددت في الأخير على وزارة التربية تنفيذ وعودها والوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها مع النقابات المستقلة تحسينا لأوضاعهم ومساعدتهم في أداء المهمات الملقاة على عاتقهم.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن