الوطن

مطالبة المؤسسات التربوية بتقارير عن ديون فواتير الكهرباء والغاز والماء

في إطار تحرك مديريات التربية لمنح ميزانيات إضافية

راسلت مديريات التربية مدراء المؤسسات التربوية من ثانوي ومتوسط من أجل إعداد تقارير مفصلة عن ديون المؤسسات التربوية والأعباء المشتركة من كهربا وغاز ومازوت وماء.

ووفق المراسلة الصادرة في 30 سبتمبر الماضي تحت رقم 551-2019، فإنه ومن أجل متابعة ديون المؤسسات التربوية، فقد تمت مطالبة مدراء المؤسسات التعليمية التابعة للطور المتوسط والثانوي بموافاة مديريات التربية بديون الأعباء المشتركة "كهرباء وغاز ومازوت وماء"، مع إرفاق الجدول بالفواتير المسددة وغير المسددة تحمل عبارة "فاتورة مسددة وفاتورة غير مسددة"، مع إرفاق الملف بصورة رقم 8 من ميزانية التسيير للسنة المالية 2019، وذلك في أقرب الآجال.

وينتظر أن يساهم هذا الإجراء في مساعدة المؤسسات التربوية العاجزة بمبالغ وميزانيات إضافية، خاصة أنه قررت وزارة التربية الوطنية تخصيص ميزانية إضافية للمتوسطات والثانويات عقب الضجة التي أثارها مدراء هذه المؤسسات التعليمية وتحركهم لإعادة مقررات الميزانية بعنوان 2019 إلى مديريات التربية، على اعتبارها ميزانيات لا تكفي للتكفل بمختلف الأعباء، خاصة ما تعلق بالكهرباء والغاز والماء والمازوت.

وتهدف الميزانية الإضافية من أجل التكفل بمختلف المصاريف الضرورية، وهذا لضمان إعطاء خدمة ذات نوعية للتلاميذ، وتكريس الجهد لتحسين المستوى التعليمي، وهذا بعد شكاوى عديدة تلقتها من قبل مدراء المتوسط والثانوي رفضوا فيها استمرار التقشف في عملية التسيير خاصة فيما تعلق بالاعتمادات المالية لميزانية المؤسسات التعليمية بعنوان 2019، وأجمعوا على أنه بعد المعاناة في تسيير المؤسسات التعليمية لسنتي 2017 و2018 جراء تراجع الاعتمادات المالية التي أثرت سلبا على السير الحسن لتمدرس التلاميذ في ضوء الإصلاحات الجديدة التي تهدف إلى الجودة. وبعد الاحتجاج الكتابي المرفوع لدى الوصاية في السنة المالية، انتظر الجميع إعانات إضافية لتدارك العجز الذي لحق كل المؤسسات التعليمية، لكنهم صدموا باعتمادات مالية زهيدة لا تلبي احتياجات فصل دراسي واحد، بعد تحميل كامل المسؤولية بخصوص الاضطرابات المحتملة في مختلف المسائل المتعلقة لاسيما بالجانب الصحي والبيداغوجي والأمني وصيانة الهياكل. وقد انتقد مدراء المؤسسات التعليمية، على رأسها في الطور المتوسط، تسيير المؤسسات التربوية بثلث ميزانية 2016 التي لا تكفي لتسيير ميزانية عائلة بسيطة خلال السنة ولا تلبي احتياجات فصل دراسي واحد.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن