الوطن

قنديل ينفي طلب مصر من الجزائر قرض بملياري دولار

فيما كشف عن دعوة وجهها مرسي لبوتفليقة لزيارة مصر

 

وجّه الرئيس المصري محمد مرسي دعوة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر حملها إليه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر لثلاثة أيام والذي عبر عن أمله في أن يلتقي رئيسا البلدين في القريب العاجل.

وكشف قنديل خلال ندوة صحفية نشطها أمس الثلاثاء بفندق الاوراسي، أنه يحمل دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر في وقت لاحق، وستكون هذه الزيارة بذلك الأولى من نوعها بين رئيسي البلدين منذ الثورة المصرية وسقوط نظام حسني مبارك، وفي سياق آخر نفى هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الأنباء التي ترددت بشأن تقدم الحكومة المصرية بطلب إلى نظيرتها الجزائرية للحصول على قرض بملياري دولار، مؤكدا أن الحكومة المصرية لم تتقدم بمثل هذا الطلب ولم يكن مدرجا في الزيارة كما أشارت إليه مصادر إعلامية. 

وخلال نفس الندوة أكد رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية هشام قنديل وجود إرادة سياسية قوية لتكثيف التعاون الثنائي بين الجزائر و مصر، ووصف قنديل زيارته للجزائر بالناجحة مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي تستحقه، لأن الأمر يتعلق كما قال بدولتين كبيرتين سواء من حيث عدد السكان أو من حيث الإمكانات المتاحة.

وفي سياق آخر وفي الجانب المتعلق بالأمن أكد هشام قنديل على اتفاق بين كل من الجزائر ومصر على مضاعفة التنسيق الأمني بين البلدين على خلفية الأزمة الليبية ومخاطر انتشار السلاح بالمنطقة. وقال إن مصر تضررت كثيرا من الوضع، معربا عن رغبة بلده في رفع حجم التعاون بين البلدين ورغبة المصريين الاستثمار في قطاعي السكن والبناء، بالاضافة الى إقرار تسهيلات من طرف البلدين في مجال تنقل الاشخاص ودخولهما وخروجهما من كل من الجزائر ومصر. 

ولدى تطرقه لموضوع ترقية التعاون في مجال السياحة، دعا قنديل إلى تسهيل إجراءات تنقل الأشخاص بين الجزائر ومصر ومضاعفة الأعداد السياحية بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم تكليف وزارتي خارجية البلدين للعمل سويا من أجل تذليل عقبات الحصول على التأشيرة. 

كما عقد أمس الثلاثاء لقاء جمع رئيس الوزراء المصري هشام  قنديل بممثلى الجالية المصرية بالجزائر، بمقر السفارة المصرية وتناول اللقاء جملة الانشغالات والمشكلات والمعوقات التي تواجهها الجالية المصرية بالجزائر، التي طالبت بتسهيل فرص الاستثمار بالجزائر وتذليل العقبات التي تواجه المصريين في هذا المجال، وأشار قنديل خلال اللقاء إلى تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لحل مشكلة قصر مدة التأشيرات الممنوحة للعاملين في الجزائر، كما تم الاتفاق على منح تسهيلات لرجال الأعمال من الجانبين، وأيضا الاتفاق على قيام شركة المقاولين العرب بإنشاء حي سكني متكامل في الجزائر وتجرى حاليا الإجراءات التنفيذية للمشروع.

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد وصف العلاقات بين الجزائر ومصر بـ "الهادئة" وأن البلدين استطاعا تجاوز الأزمة التي عصفت بهما خلال سنة 2009 عقب المباراة التي جرت بين الفريقين الجزائري والمصري في إطار تصفيات المونديال بكل من القاهرة وأم درمان بالسودان، وأضاف أنه كان من الضروري استرجاع الثقة ما بين البلدين و نسيان الماضي.

ومن جهة أخرى كشف سلال عن اجتماع قادم للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية سيكون خلال شهر أفريل أو ماي من السنة المقبلة بالقاهرة، وهو اللقاء الذي سيسمح بتقييم ما تم إنجازه في مجال التعاون الثنائي الجزائري-المصري، واعتبر سلال  عقب المحادثات التي جمعت وفدي البلدين بقصر الحكومة أن العلاقات بين البلدين تسير نحو الأمام وأنه قد تم الاتفاق على أشياء كثيرة لترقية التعاون الثنائي في عدة قطاعات كالسكن و الاتصالات والصناعة، وهذا على غرار برنامج سكني طموح تسعى الجزائر إلى إنجازه مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك شركاء من مصر للمساهمة في إنجاز هذا البرنامج.

نسيمة ورقلي


من نفس القسم الوطن