الوطن

تصاعد"الهجمات العنصرية"ضد المهاجرين المسلمين في فرنسا

متطرفون يتخذون حادثة قتل الجزائري مراح لرفع معدل العنف

 

 

كثفت الجماعات اليمينية المتطرفة في فرنسا من الاعتداءات "العنصرية" ضد المهاجرين المسلمين الذين يتقدمهم الجزائريون من ضمن أعداد الجاليات المسلمة، حيث تفيد الإحصائيات ارتفاع معدل العنف ضدهم خلال الأشهر الأخيرة بنسبة  14 %، وهي الفترة التي شهدت قتل الفرنسي ذي الأصول الجزائرية محمد مراح.

 واقتحمت مجموعة يمينية متطرفة تعرف باسم "جماعة الهوية" مسجدا تحت الإنشاء السبت الماضي في مدينة بواتييه بوسط فرنسا، وفي هذا الصدد طالب محمد موسوي رئيس المجلس الإسلامى الفرنسي بتوفير حماية أفضل للمساجد ومقابر المسلمين. كما دعا في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء  إلى حل "جماعة الهوية" المتطرفة وإلى توفير حماية بشكل أكبر لمقابر المسلمين من الهجمات العنصرية التي قال إنها قفزت بشكل حاد في 2011 ومستمرة في الزيادة هذا العام. وقال موسوي إن الاحتجاج الذي قامت به الجماعة اليمينية المتطرفة يمثل "تصعيدا جديدا في العنف ضد المسلمين" في فرنسا.. مشيرا إلى أن أعمال العنف والتهديدات ضد المسلمين زادت بنسبة 34 بالمائة في 2011 وواصلت الارتفاع لتسجل زيادة بنسبة 14 بالمائة.

وفي تسجيل مصور على شبكة الإنترنت أصدرت الحركة ما أسمته "إعلان حرب" على التعددية الثقافية، وطالبت بتنظيم استفتاء لمنع وصول المزيد من المهاجرين من خارج أوروبا ومنع بناء مساجد جديدة في فرنسا.

ووجهت النيابة أول أمس الإثنين الاتهام لأربعة ناشطين من اليمين المتطرف بالتحريض على الحقد والعنف، وذلك بعد اقتحامهم مع آخرين لمسجد تحت الإنشاء بمنطقة بواتييه. وذكرت نيابة بواتييه أن الأشخاص الأربعة وتتراوح أعمارهم ما بين 23 و26 عاما أودعوا قيد التوقيف الاحتياطي بعد قيام مجموعة تقول أنها تنتمي إلى حركة "جيل الهوية" اليمينية المتطرفة باقتحام المسجد الكبير في بواتييه.

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن