الوطن
محادثات سرية بين قيادات استخباراتية فرنسية وأمريكية
تنسيق العمل الاستخباراتي حول مالي ودول الساحل بما فيها الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أكتوبر 2012
• فرنسا تنقل طائرات من دون طيار من أفغانستان إلى غرب إفريقيا
باشرت فرنسا والولايات المتحدة منذ أول أمس الإثنين، محادثات أحيطت بالسرية التامة، للتباحث حول الملف الأمني والاستخباراتي في مالي ودول منطقة الساحل بما فيها الجزائر، وشارك في هذه المحادثات قياديون في المصالح الاستخباراتية والعسكرية من كلا الجانبين، وشملت المحادثات والتي تنتهي اليوم، طرح ملف جمع المعلومات الاستخباراتية والأمنية المتعلقة بالوضع في الساحل. وبالمقابل، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية أن بلاده نقلت طائرات من دون طيار إلى إحدى دول غرب افريقيا.
وقالت أسوشايتد بريس إن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بدأت عشية أول أمس الإثنين، محادثات سرية رفيعة المستوى، بين قيادات عسكرية من كلا البلدين، وكذا شخصيات دبلوماسية، أهمهم مساعد كاتب الدولة للشؤون الإفريقية جوني كارسن، وستدوم المحادثات يومين كاملين، حيث ستناقش خلال ذلك موضوعات تتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية والأمن في مالي وبقية دول منطقة الساحل على غرار الجزائر وموريتانيا، وهذا الخبر أكده رسميون من كلا الجانبين (الأمريكي والفرنسي) أمس في تصريحات مقتضبة، متحفظين عن ذكر أسمائهم لوكالة أسوشايتد بريس، حيث أحيطت المحادثات بالسرية التامة ولم يسمح لأي طرف التصريح علنا بما يدور في كواليسها.
وقالت الوكالة إنها حصلت على معلومات تفيد بأن فرنسا قد حركت طائرات من دون طيار إلى غرب إفريقيا كانت في أفغانستان، لتحضير الأرضية لعملية عسكرية في شمال مالي حسب ما ذكرته وكالة أسوشايتد بريس.
وحصلت الوكالة على معلومات خاصة من مصادرها، تؤكد أن فرنسا قد باشرت فعلا إرسال طائرات من دون طيار إلى إحدى دول غرب إفريقيا التي ينتظر منها إعداد خطة في ظرف 45 يوما وفقا للقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن مالي، وهي عملية تهدف فرنسا من خلالها إلى مباشرة عمليات استطلاع جوية في منطقة الساحل، لرصد تحركات الجماعات المسلحة المنضوية تحت جناح التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وقال مصدر من وزارة الدفاع الفرنسية للوكالة مساء أول أمس الإثنين، إن فرنسا قررت نقل طائرات من دون طيار من أفغانستان إلى دول غرب إفريقيا دون تقديم إضافات.