الوطن
نحو اعتماد استراتيجية جديدة لتقليص حجم النفايات في الجزائر
عدم التزام بعض البلديات بمخطط وتوقيت جمع النفايات وراء تراكمها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أكتوبر 2019
• فرز النفايات قبل رميها سيساهم في تقلص الكمية الموجهة لمراكز الردم التقني
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان، أنه يجرى حاليا دراسة لمعرفة حجم النفايات المنتجة، في كل ولاية من ولايات الوطن، وذلك بغية التحضير لاستراتيجية جديدة لتسيير ملف النفايات قريبا تتضمن طرق جديدة لتقليص حجم النفايات الموجهة لمراكز الردم التقني وذلك بإدخال تقنيات جديدة في مجال معالجتها.
قال كريم ومان في تصريحات صحفية أدلى بها أمس خلال نزوله على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أن وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، قد أصدرت أمرا للوكالة الوطنية للنفايات للقيام بحصيلة حول كل ما ينتج من النفايات بهدف معرفة الأرقام الحقيقة للنفايات المنتجة على أرض الواقع فصليا وحسب كل ولاية ومنطقة الأمر الذي سيسمح بعد عدة أشهر من التعرف على نتائج هذه الدراسة بجميع المناطق.
وفي هذا الصدد تحدث ضيف الفضاء أن النفايات المنزلية في الجزائر تقدر بـ 13 مليون طن سنويا، حيث ينتج المواطن حوالي 290 كغ من النفايات في السنة، 17 بالمئة منها نفايات بلاستيكية، 10 بالمئة ورق، 3 بالمئة نفايات حديدية، 1 بالمئة زجاج.
وبخصوص مشكل تراكم النفايات دعا المتحدث المسيرين والبلديات الى تحيين مخططاتها لتسيير النفايات مؤكدا أن المفارغ العشوائية تضر بالبيئة وصحة المواطن على حد سواء وقد تم لهذا الغرض استحداث طريقة الردم التقني للقضاء على هذا المشكل، وقال عن الموضوع أنه لو تم فرز هذه النفايات قبل رميها، سيساهم الإجراء في تقليص كمية النفايات التي يتم معالجتها على مستوى مراكز الردم التقني، وسيسمح أيضا بتحويل كل نوع من النفايات لمجال معالجته الناجع، الأمر الذي سيساعد على خفض فاتورة استيراد هذه المواد الخام، وتقليص استهلاك الموارد الطبيعية وكذلك يفتح فرص عمل جديدة في المجال.
أما بخصوص النفايات العضوية، فأشار أن كميتها تقدر بـ 54 بالمئة من مجموع النفايات، بحيث ستسمح بتوفير السماد لاستعماله بالأراضي الفلاحية من أجل استصلاحها وخاصة في الجنوب، مشيرا أن تسيير النفايات ومعالجتها يتطلب توعية وتحسيس كبيرين، ولا يمكن وضع استراتيجية لتسير النفايات إذا لم يكن هناك وعي وتحسيس معتبرا أن معالجة النفايات يتحمل مسؤوليتها كل الأطراف وليس المواطن فقط.
سفيان غزال
