الوطن

المقصون من الترقية في قطاع التربية يتحدون بحركة احتجاجية أمام الوصاية

حددوا نهاية شهر أكتوبر الداخل موعدا لذلك

قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصين من الترقية الدخول من جديد في موجة احتجاجات بداية من الشهر القادم، وهذا في حالة عدم تدخل وزارة التربية الوطنية للنظر في انشغالاتها في إطار مهلة قررت منحها لمصالح عبد الحيكم بلعابد.

أوضحت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصين من الترقية أنها قررت منح مهلة لوزارة التربية الوطنية إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، للنظر في إشكالهم وإصدار رخصة استثنائية مع الوظيف العمومي من أجل السماح لهم بالمشاركة في مسابقة الترقية عن طريق التأهيل، قبل الزحف من جديد وفي حال عدم استجابة الوزارة خلال هذه الأيام إلى مقر وزارة التربية للاعتصام والاحتجاج.

وأشارت التنسيقية أنه تم تحديد 30 أكتوبر موعدا للاحتجاج المقبل في حالة عدم تجاوب وزارة التربية الوطنية مع المطالب المرفوعة عبر العديد من الرسائل وتدخلات النائب بالمجلس الشعبي الوطني حسن عريبي، الذي سبق وأن رفعت له هذا الفئة من الأساتذة انشغالهم، حيث بلغ وزير التربية بالقضية، إضافة إلى تدخل النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف" عبر أمينها الوطني الذي بلغ هو أيضا الوزير أثناء لقائهم بالوزير والأمين العام للوزارة.

واعتبرت التنسيقية أن هذه مؤشرات إيجابية تحتاج إلى سند قوي يتمثل في وقفة احتجاجية وفق التاريخ الذي تم تحديده، ويبقى التفاؤل موجودا والنضال مستمرا إلى غاية تحقيق هدف الترقية إلى رتبة مكون للجميع دون إقصاء او تهميش لأي فئة كانت.

وأوضحت ذات التنسيقية أن أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط أجمعوا على ضرورة احتجاجاتهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية، لنقل امتعاضهم واحتجاجهم حيال صمت الوزارة المتعلق بعدم إيجاد مخرج وحل لقضيتهم، سواء بالنسبة للذين أنهوا تكوينهم بعد 03/06/2012 أو قبل هذا التاريخ، على اعتبار أنه تم حرمانهم من الترقية إلى رتبة مكون، علما أن الوزارة والوظيف العمومي على علم بحيثيات هذا الملف، لكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي. وعليه، يناشد هؤلاء وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، التدخل العاجل لإيجاد مخرج وحل لهذه القضية في القريب العاجل.

وناشدت من جديد التنسيقية الخاصة بالأساتذة المقصين من الترقية الوزير من أجل منحهم رخصة استثنائية في التأهيل لرتبة أستاذ مكون بعنوان سنة 2019، وقالوا فيها إنهم من فئة الآيلين للزوال والبالغ عددهم قرابة 5 آلاف أستاذ وطنيا، وأجروا تكوينا حسب الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي، وتمت ترقيتهم إلى أستاذ رئيسي فقط لأسباب مختلفة. لذا يأملون من الوزير التدخل لإعادة حقهم المهضوم في الترقية إلى رتبة أستاذ مكون، لطلب رخصة استثنائية تسمح لهم بالمشاركة في التأهيل، خاصة مع توفر المناصب.

وذكرت التنسيقية، في الأخير، باللقاء الذي جمعها بنائب مدير الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية الذي استقبل ممثلين عن التنسيقية في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بتاريخ 28/08/2019، حيث استمع إليهم مطولا وتعهد أمامهم بأنه سيقوم بتبليغ وزير التربية شخصيا، وأنه سيسعى بمعية مسؤولي الوزارة للتدخل شخصيا لدى الوظيف العمومي لاستصدار رخصة استثنائية تسمح لهم بالمشاركة في التأهيل القادم، لتتم ترقيتهم إلى رتبة مكون التي حرموا منها من خلال عدم السماح لهم بالتأهيل السابق بعنوان 2016 و2017، إلا أن لا شيء من هذه الوعود تتحقق رغم مرور شهرين عليها، تضيف التنسيقية.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن