الوطن
عزي عبد المالك ينتقد استغلال "الكناس" لحساب أجندات
قال إنه سيعمل دون هوادة مع الأساتذة لعقد مؤتمر استثنائي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 سبتمبر 2019
أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عن العمل، جنبا إلى جنب، مع النقابات المستقلة في كنفدرالية النقابات الجزائرية، لتقوية ركائز العمل النقابي الجاد والحقيقي، في ظل الحريات وتحمل المسؤوليات للخروج بالبلد إلى بر الأمان، وهذا في الوقت الذي انتقد استغلال "الكناس" لحساب أجندات عوض بناء عمل نقابي حقيقي، بعد أن اتهم وزارة العمل ووزارة التعليم العالي بالانحياز لصالح الجناح الآخر.
وجاء هذا وفق توصيات المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي المنعقد بالجزائر العاصمة، حيث قال المنسق الوطني، عزي عبد المالك، إن الاجتماع قد أماط اللثام وبشكل لافت عن أشباه النقابيين الذين مارسوا سطوا مفضوحا، ساهم في هندسته وزير العمل بمباركة وتزكية وزير التعليم العالي، بالاعتراف بالمنسق المشبوه، وذلك بالرغم من أن القضية ما زالت محل متابعة في العدالة الجزائرية. إن هذه السرعة التي تمت بها العملية تؤكد أنه بعدما تهاوت نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ها هم تمكنوا أيضا من تدجين نقابة الكناس واستنساخ نموذج آخر يحولونه إلى بوق في خدمة أجندات وأشخاص، عوض بناء عمل نقابي حقيقي، والدلائل والقرائن واضحة وهي تعيين المنشق في لجنة العقلاء وبعدها في اللجنة الوطنية لمتابعة الانتخابات.
واتهم ممثل الجناح المنشق عزي عبد المالك "إن ما قام به هذا المنشق واستعمال اسم نقابة أسستها كفاءات جامعية شريفة ونزيهة حافظت على استقلاليتها عن السلطة السياسية، وشكلت على الدوام قوة اقتراح ومنبرا للحريات النقابية والدفاع عن حقوق الأساتذة، لهو مؤشر لبيع الذمم وتحقيق مآرب شخصية لا صلة لها بحماية المصلحة الجماعية للأساتذة وترقية الجامعة الجزائرية".
وأضاف النقابي "إنه أمام هذا الوضع الخطير وإدراكا من كل النقابيين الغيورين على هذه النقابة التاريخية التي تأسست بعد نضال طويل ضد سلطة كانت ترفض التعدد والاختلاف والحريات، فإن المجلس الوطني لأساتذة التعليم سيعمل ودون هوادة مع الأساتذة لعقد مؤتمر استثنائي".
وأكد أن المجلس الوطني وإدراكا منه بحساسية الوضع السياسي الذى تمر به الجزائر، يكذب جملة وتفصيلا كل الافتراءات التي عبر عنها المنشقون في بيانهم، حيث يتهموننا بأننا خلال لقائنا هذا سنطالب بعصيان مدني بالجامعات، ما هي إلا محاولات يائسة، لأن الرأي العام والأساتذة قد اكتشفوا الحقيقة وكيف قايضوا الكناس لأغراض شخصية".
وفي الأخير، فإن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي يؤكد أنه يدعم الحراك الشعبي وكل المساعي الجادة لأجل تحول ديمقراطي في كنف الحريات والسلم والاستقرار.
سعيد. ح