الوطن
مناخ استثنائي تعرفه الجزائر منذ بداية 2019 أضر الفلاحة أكثر مما نفعها
بسبب الاعتماد على الطريقة التقليدية، آكلي موسوني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 سبتمبر 2019
عرفت الجزائر، خلال الأربعة أشهر الماضية، مناخا استثنائيا اتسم بارتفاع كبير لدرجات الحرارة والرطوبة معا، فيما بدأت المناطق الشرقية وحتى الجنوبية من الوطن تعرف تساقطا معتبرا للأمطار، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على الموسم الفلاحي المقبل، حسب ما يؤكده الخبراء الزراعيون.
أكد المهندس الفلاحي والخبير البيئي، آكلي موسوني، في تصريح لـ"الرائد"، أن الأمطار الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات الجزائرية، والتي تسببت في فيضانات وكوارث في عدد من الولايات الشرقية، كان يمكن أن تكون لديها فائدة كبيرة لو كانت هناك تقنيات حديثة لتسهيل امتصاصها من الأراضي الفلاحية، مشيرا أن هذه الأمطار التي تساقطت بغزارة في غضون ساعات فقط تعد مهمة لزيادة منسوب المياه الجوفية التي بدأت تجف في بعض المناطق بفعل الحرارة المرتفعة.
وأكد موسوني أن سنة 2019 كانت حالة مناخية ذات نوعية خاصة حيث سقطت، حسبه، أمطار بغزارة خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، وبكميات كبيرة، بينما شهدنا خلال فصل الصيف حرارة استثنائية ودرجات رطوبة عالية، وهو ما أدى إلى تسجيل خسائر فلاحية فادحة، مضيفا أن هذا المناخ من المفروض أنه مفيد للعديد من المحاصيل الزراعية، غير أن عدم الاعتماد على التقنيات الحديثة في الزراعة دائما ما يجعل أي مناخ استثنائي يتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين.
وعاب المهندس الفلاحي والخبير البيئي، آكلي موسوني، على وزارة الفلاحة تجاهلها للمناخ الاستثنائي خلال السنة الجارية، والذي من شأنه أن يفيد الفلاحة أكثر مما يضرها، حيث قال أن الفلاحين وجدوا أنفسهم دون توجيهات أو إرشادات وراحوا يتبعون طرقا تقليدية تتناسب مع سنوات الجفاف الأخيرة التي عرفتها الجزائر.
وأكد أن المناخ الرطب دائما ما يؤدي إلى خسائر في البطاطا والعنب والتفاح وكثير من الفواكه، مشيرا أن اعتماد الفلاحين على الطرق التقليدية في الفلاحة وتعودهم على الاستعداد لحالة الجفاف، جاء بنتيجة عكسية أثرت سلبا على محاصيل زراعية، لاسيما بعض ملاك الأراضي الفلاحية المخصصة للقمح الصلب واللين.
دنيا. ع