الوطن

الحكومة: قوانين جديدة لتحفيز الكفاءات الوطنية المتواجدة داخل الوطن وخارجه"

في وقت قررت وزارة التعليم العالي توطيد العلاقات مع القطاع الاقتصادي

من المنتظر أن تقوم الحكومة قريبا بإصدار بعض المواثيق والقوانين التي من شأنها تحفيز الكفاءات الوطنية المتواجدة داخل الوطن وخارجه، "من أجل تسخير كل طاقاتها لصالح التنمية الوطنية".

وجاء هذا على لسان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، الذي شدد على الأهمية القصوى التي يوليها القطاع لربط علاقات "وطيدة" بينه وبين القطاع الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من أجل تثمين مخرجات البحث العلمي خدمة للتنمية الوطنية.

وأضاف الوزير، خلال كلمة ألقاها بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية بحضور وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسان رابحي، أن القطاع يسهر على ربط هذه العلاقة من خلال متابعة عمل اللجان المشتركة بين القطاعات التي تكمن مهمتها في البرمجة والتنسيق، وكذا تقييم أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

وأبرز، في ذات السياق، ضرورة "الإسراع" في تنصيب اللجان القطاعية الدائمة لإعطاء ديناميكية جديدة للعلاقة التي تربط قطاع التعليم العالي بالقطاعات الأخرى، لتحقيق التطور المنشود والالتحاق بركب الدول المصنعة، داعيا كل الفاعلين إلى غرس ثقافة الإبداع والابتكار بين الطلبة الجامعيين المتخرجين من خلال تشجيعهم على إنشاء شركات ناشئة.

وبالمناسبة، ذكر بوزيد بالجهود المبذولة في مجال تهيئة الظروف الملائمة لبروز قاعدة علمية وتكنولوجية متنوعة، تسمح بالنهوض بالقطاع الاقتصادي والاجتماعي ومرافقته في تحقيق التنمية الشاملة، مستدلا في هذا الشأن بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية الذي يعد، كما قال، من بين "النماذج الناجحة التي حققت نتائج مرضية تستوجب دعمها لفسح المجال أمام باحثيه ليتوسعوا في نشاطاتهم العلمية".

وثمن الوزير مستوى وعدد منشوراته العلمية (المركز)، مرجعا ذلك إلى تعدد إنجازاته العلمية، لاسيما ما تعلق بنماذج التجهيزات العلمية والصناعية الموجهة لمختلف القطاعات، كالتعليم العالي والتربية وقطاع الصناعة، وكذا خبرته في إنجاز نماذج لطائرات بدون طيار، حيث يعكف حاليا على صناعة نموذج منها مخصص للخدمات الفلاحية، تقوم بمراقبة المحاصيل وكذا رشها بالمبيدات، منوها أيضا بالخدمات التي يقوم بها المركز في مراقبة المنشآت الصناعية، لاسيما في مجال المحروقات.

من جهته، أكد رابحي "عزم الكفاءات الوطنية على دعم مسيرة البناء والتقدم للرقي بمستقبل الوطن الذي يعكف على توفير كل الشروط المثلى لتنظيم انتخابات رئاسية، من أجل الوصول إلى رئاسة بكامل الصلاحيات التي من خلال أدائها يتمكن المواطن من العيش في ظروف السكينة وينعم بخيرات هذا الوطن".

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن