الوطن

لجان لاستقطاب طلبة أجانب للدراسة في الجزائر

ما يساهم في إدخال مداخيل للجامعة خاصة وللدولة الجزائرية عامة

قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، السير على خطى دول فيتنام والصين وهولندا التي تقوم بجلب طلبة أجانب بهدف إدخال مداخيل للجامعات ولدولها، بعد نجاح التجربة الأمريكية التي تجلب التسجيلات الجامعية لوحدها 59 مليار دولار.

وفي هذا الإطار، ومن أجل تحقيق ذلك ميدانيا، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، بتنصيب لجنتين مختصتين في إدراج وتعزيز اللغة الإنجليزية على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي في شتى أطواره، هدفهما دراسة الإمكانيات المتاحة لإنجاح العملية ووضع استراتيجية استعمالها في أرض الواقع لاستقطاب طلبة أجانب للدراسة على مستوى الجامعات الجزائرية، ما يساهم في إدخال مداخيل للجامعة خاصة وللدولة الجزائرية عامة.

وحسب الوزير، فإن اللجنتين ستعكفان على تقديم نتائجهما الأولية بعد شهر، بعد توسيع النقاش على مستوى كل المؤسسات الجامعية، لوضع برنامج شامل وكامل يقدم للوزير الذي يعرضه على الحكومة.

وقال الطيب بوزيد، في هذا الشأن، "إن هاتين اللجنتين اللتين تم تنصيبهما خلال اجتماع ترأسه، تتمثلان في اللجنة متعددة القطاعات ومهمتها التفكير ودراسة تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في المجالات التي تخصها، ولجنة خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي تتكفل بوسائل تعزيز اللغة الإنجليزية وبكيفيات الشروع التدريجي في استعمالها في مجالات التكوين، لاسيما في البحوث والدكتوراه".

وأضاف "إنه ينتظر من اللجنتين توسيع النقاش على مستوى كل المؤسسات الجامعية، ليتم بعدها وضع برنامج "شامل وكامل" للجنتين يقدم للوزير الذي يعرضه بعد ذلك على الحكومة. وفي انتظار هذا البرنامج، ستعكف اللجنتان على تقديم نتائجهما الأولية بعد شهر.

وحسب ذات المسؤول، فإن هذا النوع من المشاريع لن يطبق "على المدى القصير بل المدى الطويل"، مشيرا إلى ضرورة استقطاب طلبة أجانب من أجل إدخال مداخيل للجامعة وللدولة الجزائرية. واسترسل بالمناسبة قائلا: "الدراسة في العالم ينظر إليها كعملية اقتصادية''، مستشهدا بالولايات المتحدة الأمريكية التي تجلب فيها التسجيلات الجامعية لوحدها 59 مليار دولار.

كما قال في ذات السياق "نحن يهمنا استقطاب طلبة أجانب من الذين يحبذون الدراسة باللغة الإنجليزية ومداخيلهم ستكون نفعا للجامعة وللدولة الجزائرية"، مشيرا أن الجزائر لا تعد الأولى في القيام بهذا النوع من التجربة، حيث سبقتها، كما قال، دول فيتنام والصين وهولندا.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن