الثقافي

الكتاب العربي.. معارض متزامنة في الشمال الأوروبي

يوفر المعرض الإصدارات العربية للمهاجرين العرب في السويد

رغم أنها مبادرة جديدة، لكنها لم تحظ من قبل منظميها بإعلان كاف كما تكشف تعليقات الناس على صفحة "معرض الكتاب العربي في السويد" في فيسبوك، حيث انطلقت أمس أول ثلاثة معارض في ثلاث مدن أوروبية وتختتم اليوم.

وتحت عنوان "معارض جديدة للكتاب العربي تشق طريقها في أوروبا" أعلنت الصفحة؛ عن "كتابي" الذي يقام حالياً في استوكهولم في دورته الأولى، حيث يوفر المعرض الإصدارات العربية للمهاجرين العرب في السويد.

يقدّر عدد المهاجرين العرب الذين يعيشون في السويد، بحسب آخر إحصائية، 200 ألف، وتعتبر العربية اليوم اللغة الثانية في السويد بعد أن أخذت مكان الفنلندية وذلك وفقاً لصحيفة "سفنسكا داغجاديت".

أما النسخة الأولى من معرض "الكتاب يجمعنا" فيقام في مدينة لاهاي الهولندية، حيث يقدر عدد المهاجرين من أصول عربية في هولندا بستين ألفاً معظمهم من بلدان شمال أفريقيا.

فيما يقام "الكتاب العربي" دورته الأولى في مدينة فيينا النمساوية في التاريخ ذاته حيث يشكل المسلمون فيها 4% من نسبة السكان ومعظم العرب المهاجرين إليها من أصول عراقية وسورية وفلسطينية.

أما معرض "كوبنهاغن الدولي للكتاب العربي" فسوف ينطلق في 29 نوفمبر ويستمر أيضاً لمدة ثلاثة أيام في العاصمة الدنماركية.

كما يقام معرض "الكتاب العربي" في مالمو وهو الأقدم بين هذه المعارض كلها ويحصل على دعم مؤسسي من بلدية مالمو، حيث ينطلق في 17 أفريل المقبل.

مدير "معرض الكتاب العربي" حازم أبو يونس يقول لـ "العربي الجديد" إن "المعارض منظمة من قبل أفراد وليس جهات"، ويتابع "كان معظم هؤلاء معنا في معرض الكتاب العربي في الدورة الأولى التي أقمناها عام 2017، ويبدو أن الفكرة نفسها تطورت وانتقلت إلى أماكن أخرى، فمن هؤلاء الأفراد من أسس دور نشر أو أصبحوا وكلاء لدور نشر عربية".

يؤكد أبو يونس أن ليس هناك جهة واحدة منظمة ولم يكن مخططاً أو منسقاً أن تنطلق الثلاثة في وقت واحد، ولكن لا يؤثر الأمر على أي معرض فكل واحد في بلد، ويكمل: "نحن نرى أن ثمة عامل إيجابي في زيادة المعارض لأنها تقدم خدمة أفضل للقارئ العربي ونشر للثقافة العربية ورفع مستوى المنافسة".

دور النشر المشاركة في المعارض مختلفة، وهناك مجموعة من الكتب التي بقيت من "معرض مالمو للكتاب العربي" بكميات كبيرة، وجرى تصريفها في منصات تسويقية إلكترونية وغير إلكترونية، من خلال فتح مكتبات ومتاجر صغيرة في عدد من لدول الأوروبية، وأحد وسائل تسويق هذه الكتب إقامة المعارض بهدف البيع المباشر.

وحول طبيعة الفعاليات في هذه المعارض، يوضح أبو يونس بأن مبادرات منصات بيع الكتب العربية (المعارض) فردية في هذه العواصم، ليس هناك مؤسسات تدعمها، لذلك فالبرنامج الثقافي مرتبط بقرب الكتّاب من مكان المعرض واستعدادهم للمشاركة، لأن ليس هناك إمكانيات مادية لبرمجة فعاليات وندوات.

ويتفق أبو يونس مع أن الإعلان عن المعارض كان متأخراً وليس بالشكل الكافي، وربما مرد ذلك إلى سوء التخطيط بحيث لا تصل المعلومة لكل من يريد ارتياد التظاهرة، وهذا يعود مرة أخرى إلى أنها مبادرات فردية في طريقها إلى التطور، متمنياً ألا تكون مبادرة لمرة واحدة فقط.

يلفت محدّثنا إلى أن الالتفات إلى الثقافة العربية والكتاب العربي ليس من طرف واحد فقط، فقد بدأت دور النشر السويدية في الاهتمام بالترجمة إلى العربية ومنها، وهذا ما لمسه في الدورة الأخيرة من "معرض الكتاب العربي في السويد".

الوكالات

من نفس القسم الثقافي