الوطن

مدير جامعة التكوين المتواصل: لا نية لدى الحكومة لغلق الجامعة

في ظل تحرك العمال لتنظيم احتجاجات وطنية الثلاثاء القادم

    • وعود بصرف مستحقات 2014 في الأسابيع القادمة

 

توعد موظفو وعمال جامعة التكوين المتواصل بالقيام بحركة احتجاجية وطنية يوم 24 من سبتمبر الجاري، عبر كل مراكز الوطن، للتنديد بالأوضاع المتردية في جامعة التكوين المتواصل، والتماطل في دفع مستحقاتهم التي تعود إلى سنة 2014.

وأصدر عمال وموظفو جامعة التكوين المتواصل تهديدات بجعل يوم 24 سبتمبر 2019 يوما وطنيا للاحتجاج، بوقفة احتجاجية موحدة لكل عمال المراكز عبر الوطن حتى يسمع صوتهم وتصل مطالبهم إلى المسؤولين المركزيين برئاسة الجامعة، وإذا لم تكن الاستجابة فسوف يتم تصعيد الاحتجاج لأسبوع ثم شهر.

وقال عمال الجامعة إنهم فقدوا الثقة في شخص المدير بسبب تصريحاته المتناقضة مع الواقع.. إنهم أسرة واحدة ولديهم أسر، وما يريدونه هو أدنى حق وهو مستحقات 2014، مشددين على أنهم يريدون حقهم فقط ولا يريدون شيئا آخر، معتبرين أن الرسالة تدل مباشرة على أنهم متجهون إلى عدم تسديد المستحقات، خاصة أنه في شهر مارس قال ذات المسؤول، حسبهم، نفس الكلام، بمعنى أنه لم يتبق إلا بعض الأسابيع وتحولت هذه الأسابيع إلى شهور.

وأصدر مدير جامعة التكوين المتواصل، في 11 سبتمبر الجاري، رسالة قال فيها، حسب العمال، أن جل المشاكل تنحصر في أمرين اثنين، الأول مستحقات 2014 والماستر عن بعد، أما تكوينات 2014 و2015 فهي عالقة بسبب عدم موافقة مجلس المحاسبة، وهذا في انتظار الموافقة، وسيتم دفع مستحقات المسابقات المهنية في الأسابيع القادمة، كما سوف تكون زيارات ميدانية إلى المراكز يقوم بها الأمين العام، مخلوف ياسين، تخص ترقيات الموظفين والمسار المهني لهم.

هذا في الوقت الذي طمأن المدير العام للجامعة بصرفها في القريب العاجل، مفندا أية إشاعات حول غلق الجامعة، وهذا بعد أن قدم مدير جامعة التكوين المتواصل، في رسالته التي وجهها إلى موظفات وموظفي جامعة التكوين المتواصل، عن طريق مدير المركز، توضيحات رسمية لرفع اللبس والحد من حالات التشكيك والتضليل التي تشهدها الأوساط العمالية في بعض مراكز التكوين المتواصل، وتغذيها بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وهذا ما أدى، حسبه، إلى تعبير الموظفين عن انشغالاتهم وتخوفاتهم عن طريق الوقفات الاحتجاجية، علما أن مجمل تلك الانشغالات ترتكز أساسا على مسألتين أساسيتين ومستحقات مختلف دورات التكوين، لاسيما التكوين قبل الترقية لأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط لسنتي 2014و2015، وكذا تجسيد نمط التعليم عن بعد الجديد بعدما تم إلغاء امتحان الدخول إلى جامعة التكوين المتواصل.

وبالنسبة للمستحقات التي ما زالت عالقة، قال ذات المسؤول إن الأمر سببه واحد فقط هو انتظار الهيئات الرقابية "مجلس المحاسبة" للفصل في طريقة تسوية هذه المستحقات في إطار ما يسمح به القانون والتنظيم المعمول به، غير أن المستحقات المتعلقة بتنظيم المسابقات والامتحانات المهنية في طريقها للتسوية خلال الأسابيع القادمة.

أما فيما يخص اعتماد النمط البديل للتعليم في الجامعة، المتمثل كمرحلة أولية في مشروع الماستر عن بعد، فإن مصالح الجامعة ساهرة مع مصالح الوزارة الوصية على استكمال كافة الترتيبات لفتح الماستر عن بعد في بعض التخصصات، علما أن هذه الترتيبات في مرحلتها الأخيرة والنهائية. كما تجدر الإشارة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي يلح شخصيا على تطوير الجامعة وليس غلقها كما يشاع.

في ذات السياق، ومن أجل تعزيز قنوات التواصل والحوار بين الإدارة المركزية ومجمل الموظفين في كافة ربوع الوطن، ستتم برمجة زيارات ميدانية تفقدية إلى كافة المراكز، تحت إشراف الأمين العام، للوقوف على كل انشغال لاسيما فيما يخص المسارات المهنية وطلبات الترقية العالقة ومجمل التظلمات، وفق ما أكد عليه مدير جامعة التكوين المتواصل.

وشدد في الأخير على حرصه الشديد وسعيه الكبير لإحقاق حقوق كل الموظفين وتطوير الجامعة والارتقاء بها.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن