الوطن
600 مشروع في الأفق للتصدي لأخطار الفيضانات
حمام دعا لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية ويكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 سبتمبر 2019
كشف وزير الموارد المائية، علي حمام، عن تحضيرات تقوم بها مصالح قطاعه الحكومي للتصدي لأخطار الفيضانات التي تعتبر هاجسا كبيرا للسلطات في الوقت الراهن، وشدد المتحدث على ضرورة أن تبادر مختلف الهيئات لاتخاذ كافة التدابير المتعلقة بالوقاية من أي خطر قد ينجم عن التقلبات الجوية هذه الفترة أو خلال موسم الشتاء القادم، وتحدث في سياق آخر عن تسجيل ارتفاع غير عادي في منسوب الأمطار المتساقطة مؤخرا في بعض المناطق خاصة بالجزائر العاصمة، وبخصوص انقطاعات التزويد بالمياه وتذبذبها في بعض المناطق اعترف الوزير عن سوء التسيير مهددا المسؤولين عن هذه الحالة بإجراءات عقابية.
قال علي حمَّام لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أمس الاثنين ضمن برنامج "ضيف الصباح" أن مصالحه تضع في مخططاتها حسابا للمخاطر الكبرى وعلى رأسها الفياضانات، في كل الدراسات التقنية مؤكدا أن هذه الدراسات تعتمد على آفاق استشرافية تصل مئة سنة، مرجعا ما حدث منذ أيام من فيضانات إلى الكمية الكبيرة من الامطار التي وصلت الى 57 ملمتر في القبة و58.4 ببئر مراد رايس بالعاصمة، مضيفا أن هذه الكمية في نصف ساعة نادرة الحدوث، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة الصيانة وتنظيف الأودية في هذه الفترة من السنة، مضيفا أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع باقي المصالح المعنية والقطاعات الأخرى للتحضير لفصل الشتاء.
وتحدث الوزير عن قيام مصالحه بالعمل على إتمام مخطط يهدف لمواجهة خطر الفيضانات والمقدر بـ 600 مشروع وقال إنه تم اعداد نصفه، ودعا في هذا السياق إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية، وعلى رأسها القيام بدراسات تكميلية لمختلف المشاريع وفقا للدراسات المتعلقة بالأخطار الكبرى والكوارث الطبيعية.
ومن جملة الإختلالات المتعلقة بوقوع هذه الأخطار سيما الفيضانات قال حمام أنها تتعلق ببناءات قريبة من الأودية وعدم تنظيفها من الأوساخ والأتربة التي تكون السبب الرئيسي في سدّ مجرى المياه في حالة نزوله، إضافة إلى تصرفات أخرى تتعلق بالرمي العشوائي للنفايات من قبل المواطنين على ضفاف هذه الأودية والتركيب العشوائي أيضا لقنوات الصرف الصحي.
وأعطى الوزير أمثلة عن ذلك حول ما حدث في الجزائر، في الآونة الأخيرة الى سقوط كميات غير عادية من الأمطار بلغت حدود 58 ملم في بعض المناطق، إضافة إلى نقص الصيانة، فيما أرجع التذبذب في التزويد بالمياه الى سوء التسيير، مؤكدا امتلاء السدود حاليا بنسبة 68 بالمئة.
عبد الرحمان بركاتي
