الوطن
النقابات المستقلة تتمسك بمطلب رحيل بدوي وانتخابات نزيهة وشفافة
قيمت الدخول الاجتماعي بالفاشل بسبب عدة مشاكل مطروحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 سبتمبر 2019
• الملفات العالقة منذ سنوات لن تحل إلا مع نجاح الرئاسيات
• الأزمة السياسية أثرت سلبيا على العمال وزادت من تدهور عدد من القطاعات
اعتبرت النقابات المستقلة أن الدخول الاجتماعي لهذه السنة لم يكن ناجحا بسبب عدة مشاكل ظهرت في أغلب القطاعات الحساسة، منها قطاع التربية والصحة، مبدية انشغالها بشأن التطورات والمعطيات الجديدة في الساحة الوطنية، ودعمت النقابات مرة أخرى مطالب الحراك منها رحيل حكومة بدوي، مؤكدة أنها مع التعجيل بإجراءات الانتخابات شريطة أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وشفافة وبآليات بعيدة عن النظام السابق.
بعد أيام من الدخول الاجتماعي أكدت العديد من النقابات المستقلة أن هذا الدخول لم يكن ناجحا بسبب عدة عوامل ومعطيات على أرض الواقع، ومن بين القطاعات التي عرفت مشاكل بالجملة تزامنا والدخول الاجتماعي، قطاع التربية الذي كان الدخول الاجتماعي فيه هذه السنة الأصعب وعرف تسجيل عدة فضائح، وكذا قطاع الصحة والتعليم العالي الذي يعيش على صفيح ساخن مع استمرار احتجاجات ومظاهرات الطلبة الداعمة للحراك الشعبي.
من جانب آخر وفيما يتعلق بالشأن الوطني، فقد أبدت النقابات المستقلة انشغالها بشأن المعطيات الجديدة المطروحة على الساحة الوطنية منها السعي لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، واعتبرت النقابات أنها مع أي خطوات تحقق مطالب الشعب والحراك الشعبي، مؤكدة أنها ومنذ البداية كانت ضد حكومة بدوي بدليل استمرار مقاطعة هذه النقابات للحكومة حتى بعد الدخول الاجتماعي أما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية فقد أشارت النقابات انها ليست ضد الانتخابات مثلها مثل أي جزائري، لكنها تطالب كأغلبية الجزائريين بانتخابات نزيهة وشفافة تكون حلا للأزمة الحالية.
• مرابط: الملفات المطروحة من طرف النقابات والعالقة منذ سنوات لن تحل إلا مع نجاح الرئاسيات
وفي هذا الصدد، أكد رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية والمنسق الوطني لكونفدرالية النقابات الجزائرية، إلياس مرابط، في تصريح لـ"الرائد"، أن النقابات المستقلة تتابع أولا بأول تطورات الشأن الوطني والمعطيات الجديدة المطروحة على الساحة، مضيفا أن النقابات لا تزال تدعم الحراك الشعبي ومطالب الجزائريين في الشارع.
وبشأن الحديث عن حكومة تصريف الأعمال، قال مرابط أن رحيلها يعد مطلبا شعبيا يجب تحقيقه، مضيفا أن الحكومة الحالية مرفوضة شعبيا ولم تقدم أي شيء للمواطن ولا للنقابات، مشيرا أن الملفات المطروحة من طرف النقابات والعالقة منذ سنوات لن تحل إلا مع نجاح الرئاسيات التي تفرز رئيسا شرعيا منتخبا وحكومة كفاءات، مضيفا أن قضية العمال هي تحسين المعيشة والقدرة الشرائية ورفع الأجور المجمدة منذ أكثر من 5 سنوات. وبشأن تقييمه للدخول الاجتماعي قال مرابط أن هذا الأخير كان فاشلا بسبب بقاء نفس المشاكل مطروحة في قطاعات حساسة، مع تراجع رهيب في الخدمات العمومية كالتعليم والصحة.
• قويدر يحياوي: الأزمة السياسية أثرت على العمال وزادت من تدهور عدد من القطاعات
من جهته، جدد عضو المكتب الوطني، مسؤول التنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، دعم النقابات اللا مشروط للحراك الشعبي السلمي، مع الاستمرار في مقاطعة الحكومة المرفوضة شعبيا بما يتوافق والحراك الشعبي ومطالبه، حيث أشار أن النقابات لديها قناعة والتزام بضرورة تحقيق مطالب الحراك.
وبشأن التطورات الأخيرة والمضي في مسعى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، قال يحياوي أن عمر الأزمة طال والنقابات تري في الرئاسيات حلا للخروج من الوضع الحالي لكن لا يجب أن تكون هذه الانتخابات في معزل عن مطالب الشعب، يضيف يحياوي. من جانب آخر وفيما يتعلق بالملفات العالقة للنقابات ومطالبها، قال ذات المتحدث أن الوضع السياسي الراهن والأزمة الحالية انعكست على جميع القطاعات وعلى وضعية العمال التي تدهورت مع انتهاج سياسة اللامبالاة تجاه مطالبهم المرفوعة منذ سنوات، خاصة فيما تعلق بملف القدرة الشرائية، ملف التقاعد، ملف الحريات النقابية، ملف قانون العمل، ملف الصحة العمومية.
من جانب آخر وبشأن تقييمه للدخول الاجتماعي، قال يحياوي أن الدخول الاجتماعي ومنذ البداية كان متوقعا أن يعرف مشاكل عديدة لأنه وفي الظروف العادية كان الدخول الاجتماعي في عدد من القطاعات يشهد تسجيل أزمات عديدة، فما بالك مع الوضع الراهن، مضيفا أن المشاكل المطروحة يمكن تجاوزها ليبقي الأهم هو تجاوز الأزمة السياسة.
س. زموش