الوطن

مدراء يتعرضون للشتم، السب والاعتداءات داخل الحرم المدرسي

بسبب منحة التمدرس

    • تعليمات لرفع ملفات المستفيدين من المنحة إلى مديريات التربية قبل 20 سبتمبر

 

دق مدراء المؤسسات التعليمية ناقوس الخطر من تحول المؤسسات التربوية عبر الوطن إلى مهزلة ومؤسسة سوسيالية، تنظر وتبت في العديد من القضايا الاجتماعية، عوض ممارسة مهامها القانونية ألا وهي التعليم، وهذا بسبب ظاهرة تسديد منحة 3000 دج التي أصبحت الآن 5000 دج، على أولياء التلاميذ ومنظرا مهينا، ناهيك عن المشاكل التي تتسبب فيها هذه المنحة، رغم أن المؤسسة غير معنية بهذه المنحة بتاتا بالنظر إلى المناشير الوزارية.

وقال مدراء المؤسسات التعليمة، في إرسالية وجهوها إلى وزير التربية للتدخل، "إنه للأسف الشديد أصبحت العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن مهزلة ومؤسسة سوسيالية، تنظر وتبت في العديد من القضايا الاجتماعية عوض ممارسة مهامها القانونية ألا وهي التعليم، فنجد كل سنة ظاهرة تسديد منحة 3000 دج التي أصبحت الآن 5000 دج على أولياء التلاميذ ومنظرا مهينا، ناهيك عن المشاكل التي تتسبب فيها هذه المنحة رغم أن المؤسسة غير معنية بهذه المنحة بتاتا بالنظر إلى المناشير الوزارية".

ونقلت ذات الإرسالية أنه "أصبح يشتكي العديد من مدراء المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة من هذه المنحة التي صارت تؤرقهم في كل دخول مدرسي، وبعض الشجارات والملاسنات التي تحدث بين المدراء وأولياء التلاميذ، والسب والشتم والإخلال بالنظام الداخلي للمؤسسة. فعوض أن يهتم مدير المؤسسة بأعمال أخرى كالجانب البيداغوجي مثلا، ليجد المدير نفسه في صراع مع أولياء التلاميذ".

كما جاء فيها "إنه لقد حان للوزارة الوصية وقف مثل هذه التصرفات في الوسط المدرسي وإرجاع مكانة وهيبة المدرسة الجزائرية إلى ريادتها والاهتمام بالمنتوج التعليمي وكل شيء يعيق سيرها خارج مهامها القانونية".

وأجمع مدراء المؤسسات التعليمة "تعبنا من جمع ملفات المعوزين في نهاية السنة وتسليمها للبلدية، وكأن البلدية ليس بها عمال يتكفلون بهذا العمل، زد على ذلك أصبح الأولياء يتفننون في الكذب، الأب يكتب مهنته عاطلا أو لا يعمل، وابنه يقول أبي تاجر يبيع الدجاج في محل وسط المدينة حيث الأثمان باهظة، فيصبح الطفل يتعلم الكذب. أما الكتب فحدث ولا حرج، زيادة على التعب، الكل يطلب منك مجموعة من الكتب، وفي الأخير يجد المدير نفسه يدفع على الأقل ما يقارب المليون من جيبه".

وأضاف: "أيعقل أن ما يميز الدخول المدرسي في السنوات الأخيرة هو أنه تحولت المدرسة إلى قسم تابع للحماية الاجتماعية أو الشؤون الاجتماعية، عوض أن يقوم المدير معية الطاقم التربوي بالتحضير لدخول التلاميذ في ظروف مناسبة، أصبح شغله الشاغل فئة المعوزين وأوليائهم: توزيع قسيمات المنحة، توزيع الأدوات المدرسية، توزيع الكتب، وزيارة معظم الأولياء خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي لا تمت بأي صلة للجانب التربوي لأبنائهم، بل الاستفسار عن مساعدات الدولة لهم، فيهددون ويتوعدون ويشتمون، وقد يصل الأمر إلى حد الضرب، حتى أصبح مكتب المدير مرتعا للصراخ والشجار".

واستفهمت الرسالة "أهكذا يكون افتتاح الموسم الدراسي؟ أم الافتتاح صار للتكفل بفئة المعوزين والشجار مع الأولياء، أما حان الأوان للمطالبة باستحداث مكتب في البلدية تابع للشؤون الاجتماعية يقوم بجميع هذه الأعمال، ويقتصر دور المدرسة في إصدار الشهادات المدرسية لهؤلاء حتى يثبتوا تمدرس أبنائهم، وهكذا يتفرغ المدير والطاقم التربوي للمهام التي من أجلها شيدت المدارس".

 

    • تعليمات لرفع ملفات المستفيدين من المنحة إلى مديرات التربية قبل 20 سبتمبر

 

في المقابل، وفي إطار تسوية منحة التمدرس للسنة الدراسية 2019-2020، وجهت مديريات التربية تعليمات إلى مديري المؤسسات التعليمية للمتوسط والثانوي، موافاة مصلحة تسيير نفقات المستخدمين، بداية من اليوم 15 سبتمبر وإلى غاية 20م ن ذات الشهر، بالوثائق المعنية لكافة التلاميذ المستفيدين.

وألزمت مديريات التربية، وبناء على توصيات وزارة التربية الوطنية، بأن ترفق الملفات بالوثائق التالية: الشهادات المدرسية عن كل طفل متمدرس للسنة الدراسية 2019-2020 والشهادة العائلية وعدم عمل الزوج وعدم الانتساب للزوج.

وأكدت مديريات التربية أنه لا تقبل ملفات المتوسطات دون إرفاقها بالابتدائيات التابعة لها "المآمن"، مع التشديد على ضرورة ملء الجدول الخاص المرفق بمنحة التمدرس بكل عناية ودقة، ويكون العدد مطابقا لعدد الشهادات المدرسية لكل موظف، ويخصص لكل فئة "الأساتذة والإداريون والعمال المهنيون"، ولا تتحمل المصلحة عدم تسديد المنحة في حالة الملفات الناقصة أو عدم وصولها في الآجال المحددة.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن