الوطن
شتاء ممطر وبارد هذه السنة
مع احتمال تسجيل فيضانات في العديد من ولايات الوطن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2019
عرفت العديد من ولايات الوطن ومنذ بداية شهر سبتمبر تساقطا معتبرا من الأمطار، ما جعل الجزائريين يتوقعون شتاء مبكرا هذه السنة، في حين يؤكد الخبراء الفلكيون أن شتاء 2019 سيكون ممطر وبارد مع توقع تساقط معتبر للأمطار مع احتمال تسجيل فيضانات، وهو ما يتطلب من السلطات المعنية اتخاذ إجراءات استباقية.
وتشير المعطيات المناخية أن شتاء هذه السنة سيكون ممطرا وشبيها بشتاء السنة الماضية، وفي هذا الصدد أكد الخبير الفلكي لوط بوناطيرو أن فصل الشتاء سيأتي مبكرا هذه السنة، متوقعا أن تشهد الجزائر هطول أمطار بكميات كبيرة، وذلك راجع إلى حركات القمر حول الأرض والظواهر الفلكية المختلفة.
وقال بوناطيرو أن حلول الشتاء مبكرا هو أمر عادي، معتبرا أن الوضع الجوي الحالي يعكس الخصوصيات المناخية لحوض المتوسط. وعن التقلبات الجوية التي تعرفها عدد من ولايات الوطن التي عرفت تساقط أمطار طوفانية تسببت في فيضانات، قال بوناطيرو أن ذلك ليس بظاهرة جديدة، فعادة مرحلة الانتقال بين الفصول تشهد موجات تقلبات جوية عنيفة، خاصة إذا تعلق الأمر من فصل الصيف نحو فصل الخريف.
وأوضح المتحدث أن الوضع السائد خلال هذه الأيام مصدره تدفق تيارات جنوبية غربية حارة وجافة نحو شمال الوطن، متسببة في تساقط أمطار مرفوقة بعواصف في بعض الأحيان على المناطق الساحلية، وتم تسجيل نفس الوضعية بالمناطق الداخلية، لاسيما بالهضاب العليا التي عرفت تساقط أمطار غزيرة وسقوط برد، كما أضاف أن هذا الوضع الجوي عادي ويعكس الخصوصيات المناخية لمنطقة حوض المتوسط المعروفة بتذبذباتها خلال السنة والفصول، مثلما تميز به فصل الربيع لهذه السنة، الذي عرف فترة أمطار طويلة على غير العادة.
أما بالنسبة لدرجات الحرارة، فتوقع بوناطيرو أن تكون عادية إلى دون المعدل الفصلي على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل والمناطق الداخلية الغربية والوسطى والشرقية والهضاب العليا الوسطى والواحات، كما ستكون الأمطار عادية إلى فوق المعدل الفصلي على مناطق الهضاب العليا الغربية والشرقية وفوق المعدل الفصلي بالصحراء.
أما بخصوص إمكانية تسجيل فيضانات، أكد المتحدث أننا كل عام نسجل مثل هذه الظواهر الطبيعية، لكن الخطورة -حسبه-لا تنحصر في حدوثها وإنما في هشاشة البنية التحتية لمدننا التي يجب أخذ بشأنها الحيطة والحذر لتجنب الأخطار بأقل الأضرار والخسائر.
دنيا. ع