الوطن

"cia"تنتظرالموافقة لإرسال طائرات دون طيارإلى الساحل

مسؤولون أمريكيون يحثون البيت الأبيض بحجة محاربة أتباع دروكدال

 

 

كشف أمس مسؤولون أمريكيون أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي.أي.ايه" حثت البيت الأبيض على الموافقة على زيادة أسطولها من الطائرات بدون طيار بشكل كبير في إطار مخططها الرامي لمجابهة معاقل القاعدة في الساحل الإفريقي وبالتزامن مع الاستعداد لشن ضربة عسكرية شمال مالي. 

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الإلكتروني عن المسؤولين قولهم إن الاقتراح الذي قدمه مدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس سيعزز قدرة الوكالة على مواصلة حملاتها من الضربات المميتة في باكستان واليمن، وتمكينها، في حالة صدور أوامر لها، من مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة المتنامية في شمالي إفريقيا وبعض مناطق الاضطرابات الأخرى.

وأضاف المسؤولون أنه في حال الموافقة على الاقتراح، ستضيف الوكالة حوالي 10 طائرات بدون طيار إلى أسطولها الذي يتراوح عدد طائراته بين 30 و35 طائرة بدون طيار.

وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارات أخرى قد أعربوا في الماضي عن قلقهم إزاء توسيع الترسانة العسكرية لدى وكالة الاستخبارات المركزية ومشاركتها في عمليات قتالية فتاكة.

وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع إن البنتاغون لم يعارض الخطة الحالية للوكالة. وذكر مسؤول أمريكي أن الطلب يعكس قلقا بأن الاضطراب السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد فتح مسارات جديدة لتنظيم القاعدة وفروعه. ورفض مسؤولون من البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية التعليق على الاقتراح بسبب الطبيعة الحساسة للموضوع.

وكشف في وقت سابق مسؤولون أمريكيون كبار أن البيت الأبيض عقد سلسلة من الاجتماعات السرية في الأشهر الماضية لبحث تهديد "القاعدة" في شمال إفريقيا والنظر للمرة الأولى في ما إذا كان لا بد من الاستعداد لتنفيذ ضربات أحادية الجانب. ونقل عن المسؤولين قولهم إن المناقشات السرية تركزت حول سبل مساعدة الجيوش الإقليمية لمواجهة "القاعدة"، كما استكشفت إمكانية إدارة تدخل أمريكي في حال بقي "التنظيم الإرهابي" من دون مراقبة. وقال مسؤول كبير في مكافحة "الإرهاب" إن المسؤولين بدأوا يفكرون في مسألة نشر طائرات استطلاع من دون طيار أم لا.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن التدخل العسكري ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي سيكون صعبا وأنه يتطلب مشاركة "قوات محنكة".

وقال فابيوس في هذا الصدد إن الأمم المتحدة وأوروبا أجازتا المساعدة على تدريب القوات المالية، وهذا يمكن أن يبدأ من الآن، وذلك في إشارة إلى قرار الثاني عشر من أكتوبر الذي أمهل فيه مجلس الأمن الدولي الدول الإفريقية 45 يوما لتوضيح خطط تدخلها العسكري من أجل استعادة شمال مالي الذي تحتله منذ أفريل حركات إسلامية مسلحة. وأضاف فابيوس أن القوات المالية ستتدرب ثم ستحاول استعادة مدن شمالية مثل تمبكتو وكيدال، مؤكدا أنه يمكن إنجاز ذلك خلال الأسابيع المقبلة، أي قبل نهاية السنة وبداية السنة الجديدة، وأنه على قادة الأركان أن يقرروا ذلك. ولم يخف فابيوس وجود عملية أخرى أصعب بكثير هي مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وفروعه التي تتطلب قواتا محنكة.

وجدد فابيوس بأن باريس سيكون لها "دور وسيط" وأنها لن ترسل قواتا برية، بل على الأفارقة مواجهة ذلك، وسيتم دعمهم إذا ما تمت مهاجمة الإرهابيين المنتشرين في الشمال، مشيرا إلى القيام بتوفير وسائل استخباراتية و"تنصت". و وردا على سؤال حول موقف الجزائر فيما يجري الإعداد لعملية عسكرية عند حدودها، قال فابيوس إن هناك اتفاقا على مبدأين "احترام سيادة الأراضي المالية" وبدء مباحثات مع حركات الطوارق التي ترفض الإرهاب وتؤيد وحدة أراضي مالي، موضحا أن هناك توافقا كبيرا بين البلدين وكذا الأفارقة وأن أجهزتها تعمل سويا.

 

محمد أميني/ ن. و


 

من نفس القسم الوطن