الوطن

الأساتذة المقصون من الترقية عن طريق التأهيل يستنجدون بنواب البرلمان

للتدخل لدى بلعابد وإصدار رخصة استثنائية عاجلة لإنصافهم

استنجد أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي المقصون من الترقية عن طريق التأهيل بنواب البرلمان للتدخل لدى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، من أجل إنصافهم وإصدار رخصة استثنائية رفقة الوظيف العمومي لرفع الإجحاف عنهم الممارس منذ سنوات.

ورفع أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي رسالة إلى النائب البرلماني حسين عربي، قصد رفعها إلى وزير التربية، جاء فيها "نحن أساتذة تعليم ابتدائي ومتوسط امتثلنا لقرار الوزارة الذي يهدف إلى تكوين المعلمين وتحسين مستواهم، وفق الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي لم يكن في بدايته متاحا للجميع، بل كانت هناك شروط للالتحاق بهذا التكوين لأمور تقنية متعلقة بحجم المتكونين في كل سنة منذ انطلاقه سنة 2005، وهذا كان سببا في تأخير عدد كبير من المعلمين والأساتذة، ورغم ذلك تم هذا التكوين الذي كانت مدته ثلاث سنوات ثم تقلص بعد ذلك إلى سنة واحدة".

وحسب ذات الرسالة "فإنه، طبعا، كل من تكون قبل صدور مرسوم القانون الأساسي الصادر في الجريدة الرسمية تحت 240/12 بتاريخ 03/06/2012 تمت استقالتهم من الإدماج في الرتب المستحدثة رئيس ومكون، وفق التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 المؤرخة في 06/07/2014، كما تمت استفادتهم من تفعيل المادة 31 مكرر التي تجمع بين الأقدمية السابقة والحالية للمشاركة في التأهيل بعنوان 2015 و2016 و2017، بينما تم حرمان كل المعلمين والأساتذة سواء الذين باشروا هذا التكوين قبلا وأنهوه بعد صدور مرسوم القانون الأساسي، الذين تكونوا 03 سنوات أو الذين تكونوا سنة، بل تمت ترقيتهم ترقية استثنائية إلى أستاذ رئيسي لكل من يملك أقدمية 10 سنوات وأستاذ مكون لمن يملك 20 سنة عند تاريخ 31/12/2014، وليست ترقية عادية في المسار العادي للموظف لطلب منه التكوين، والملف تتم دراسته من طرف اللجنة المتساوية الأعضاء ويتم ترتيبه وفق المناصب المحددة، ولذلك تم حرماننا من تفعيل المادة المذكورة آنفا، وعدم المشاركة في التأهيل الذي سبق ذكره، في حين أن غالبية هؤلاء يملكون خبرة مهنية تفوق 20 سنة في رتبة أستاذ رئيسي"، وفق ذات المصدر.

وتساءل أصحاب الرسالة "هل من العدل أن يتساوى من له 20 سنة أقدمية مع من له 5 سنوات أقدمية في نفس الرتبة، علما أن هناك فئة أنهوا تكوينهم قبلا ولم يتم إدماجهم في رتبة مكون لعدم احتساب أقدمية الاستخلاف؟"، متسائلين "هل من المعقول أن يتم توظيف موظف في منصب ما ولا تحتسب خبرته المهنية لأمور تقنية لا دخل له فيها؟".

وكان مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية قد وعد، في 28 أوت الماضي، بنقل انشغالات أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي المقصين من الترقيات عن طريق التأهيل إلى المسؤول الأول لقطاع التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، لإنصافهم، بعد احتجاج لهم أمام الوزارة، حيث ناشد هؤلاء الأساتذة الوزير عدم تفويت فرصة التأهيل بعنوان 2019 التي أخر أجل التسجيل فيها، وهو 11 سبتمبر الجاري، لأنها آخر فرصة لترقيتهم لرتبة مكون، آملين أن يجد نداؤهم هذا آذانا صاغية لرفع الغبن عنهم ورد الاعتبار لخبرتهم المهنية.

وحسب الأساتذة، فإن وزارة التربية لم تتصل بهم رغم وعود مدير الموارد البشرية ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لإنصافهم.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن