الوطن

احتجاجات الطلبة تتحول إلى مسيرة شعبية تحت شعار "كلنا معنيون"

حضور مكثف للمحتجين وقوات الأمن تتصدى لهم بغلق قلب العاصمة

عرفت الحركة الاحتجاجية للطلبة في الثلاثاء الـ 28 مشاركة قوية للمحتجين الذين شلوا حركة المرور بقلب العاصمة، رافقها إنزال قوي للقوات الأمنية من شرطة وقوات مكافحة الشغب الذين حاصروا البريد المركزي، وأغلقوا الطريق المؤدي إلى المجلس الشعبي الوطني، خاصة أن حراكهم تزامن مع افتتاح الدورة البرلمانية العادية الذي يطالب هؤلاء بحله ورحيل الحكومة التي نزلت إليه لافتتاح أشغاله.

خرج المئات من الطلبة في مسيرة سلمية وسط الجزائر العاصمة، استمرارا للحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري. وقد عرفت المسيرة مشاركة قياسية في الحضور مقارنة بالأسابيع الماضية التي تناقص فيها زخم المسيرات مع حلول الصيف وموسم العطل، حيث لأول مرة عرفت المسيرة انضماما هائلا لكل شرائح المجتمع وتحولت المسيرة إلى مسيرة مشابهة لمسيرة الجمعة، إضافة إلى حضور أعداد كبيرة من مختلف كليات العاصمة عند العاشرة صباحا في نقطة الانطلاق في ساحة الشهداء، تزامنا مع عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة والإقامات الجامعية.

وتوجهت المسيرة عبر شارع باب عزون وصولا إلى ساحة بور سعيد ورفعوا شعارات "جزائر حرة ديمقراطية" و"ماكاش الفوط والله ما نديرو وبدوي وبن صالح لازم يطيرو"، إضافة إلى شعارات أخرى تؤكد رفضهم للأجندة المطروحة في الوقت الراهن.

وعرج المشاركون في المسيرة إلى قرب مقر هيئة الحوار والوساطة في شارع العربي بن مهيدي، حيث رفعوا هتافات ضد منسقها كريم يونس وشعار "ماكنش حوار مع العصابات"، لتنقسم المسيرة عند الوصول إلى ساحة الأمير عبد القادر، حيث واصل عدد من الطلبة مسيرهم نحو ساحة البريد المركزي بينما اختار آخرون التعريج إلى مبنى المجلس الشعبي الوطني الذي كان يشهد الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية، وقد اعترضتهم الشرطة قبل أن تفسح لهم الطريق لمواصلة المسيرة والالتحاق بالبريد المركزي.

هذه ودعا المشاركون من شيوخ وشباب ونساء في مسيرة أمس الثلاثاء، كل المجتمع الجزائري للخروج بقوة لمساندة الطلبة تحت شعار "كلنا معنيون"، معتبرين أن مطالب الطلبة هي ذاتها مطالب احتجاج الجمعة، وشددوا على توحيد الجهود لتحقيق التغيير، رافضين الاستسلام إلى غاية تلبية مطالبهم برحيل كل رموز النظام السابق وعودة القرار إلى الشعب، رافضين إطالة وضع الأزمة.

سعيد. ح 

 

من نفس القسم الوطن