الوطن

بلعابد يستدعي 5 نقابات جديدة للقاء اليوم بما فيها المقصاة

رغم معارضة البعض

كشفت مصادر نقابية عن تغيير وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، موعد لقاء النقابات، حيث بعد تنديد نقابتين جديدتين بالإقصاء من اللقاء المبرمج ليوم 3 سبتمبر، قام الوزير بتحديد يومين للقاء الشركاء الاجتماعيين، حيث نظم أمس لقاء خصصه لـ10 نقابات قديمة، مع تخصيص اليوم للقاء 5 نقابات جديدة مع توجيه دعوة للنقابتين المقصاتين.

وقاطعت أمس 6 نقابات ناشطة في إطار التكتل النقابي لقطاع التربية اجتماع عقده وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، مع النقابات القديمة التي عددها 10 نقابات، حيث أعلنت 6 نقابات تابعة للتكتل النقابي مقاطعتها للقاء عقده الوزير أمسية أمس. وفي هذا الشأن أوضح النقابي البارز في المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية، زوبير روينة، أن الوزارة استدعت 10 نقابات للقاء أمس مع وزير التربية وتمت مقاطعته، حيث تمسك التكتل بموقفه الرافض للتعامل مع وزراء من حكومة غير شرعية.

ونفس المقاطعة صدرت عن نقابات الكلا والأسنتيو والكنابست والستاف والسنابست، هذه الأخيرة التي اجتمع مكتبها الوطني بالمقر الوطني بالجزائر العاصمة لمناقشة النقاط المدرجة في أعماله، والتي تمحورت حول استعدادات الدخول المدرسي وانشغالات الأساتذة، القضايا السياسية وانعكاساتها على المشهد التربوي ومسائل تنظيمية.

ودعت السنابست بالمناسبة إلى ضرورة تهيئة جميع الظروف وتوفير كل مستلزمات الدخول المدرسي الناجح على مستوى كل الأصعدة، في ظل التأكيد على أن الارتقاء بواقع التعليم مشروط بتحسين ظروف المربي اجتماعيا ومهنيا. وفي هذا الإطار، تتمسك النقابة بالمطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة سلفا، خاصة المطالبة بتحسين القدرة الشرائية للمواطن.

ودعت النقابة إلى استعادة قانون التقاعد المسبق النسبي والتقاعد دون شرط السن والإفراج عن النسخة النهائية التي انتهت إليها اللجنة الخاصة بمراجعة وتعديل القانون الخاص بموظفي وعمال قطاع التربية والتكفل بانشغالات موظفي الجنوب.

كما طالب وزارة التربية بانتهاج سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب، وفي هذا في الإطار تعبر النقابة عن ارتياحها لتغيير مديرية التربية لولاية غليزان التي أثبتت فشلها في تسيير القطاع.

ودعت جميع أطراف العملية التربوية إلى تحمل مسؤولياتهم وأداء مهامهم على أكمل وجه.

وفي المجال السياسي دعت "السنابست" منخرطيها لمواصلة النضال من أجل تحقيق جميع مطاب الأساتذة ومعالجة كافة انشغالاتهم والمساهمة في الرقي بالمدرسة الجزائرية إلى مصاف المدارس الناجحة في العالم.

هذا ويقوم اليوم وزير التربية الوطنية بلقاء آخر مع الشركاء الاجتماعيين من النقابات الجديدة، لدراسة انشغالاتها تزامنا مع انطلاق، غدا، الموسم الدراسي الجديد، وعودة 9 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة، وهذا بعد توجيه دعوات لكل من النقابة الوطنية للمشرفين التربويين والمساعدين التربويين، إضافة إلى النقابة الوطنية المستقلة لموظفي التربية.

ومن بين النقابات الجديدة التي سيلتقيها الوزير، النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط التي قامت باستشارة واسعة لمنخرطيها من أجل تقديم الاقتراحات والانشغالات، والعمل على توصيل انشغالات القاعدة إلى المسؤول الأول عن القطاع، وفق ما نقله الأمين العام الأستاذ بن ميرة.

وينتظر اليوم أن تقوم النقابة بطرح مختلف مطالبها، على رأسها فتح القانون الخاص لتعديل ما ظلم فيه أستاذ التعليم المتوسط، لأنه لم يكن طرفا في صياغته، وتساوي ثمن تصحيح أوراق شهادتي البكالوريا والبيام، والكف عن تقزيم مجهود أستاذ التعليم المتوسط وتوسيع قائمة الأمراض المهنية التي تحيل الأستاذ على المنصب المكيف بقوة القانون، علاوة على مطلب إدراج تصنيف أستاذ التعليم المتوسط في صنف 13 رئيسي 14 ومكون 16 لبعث العدالة مع أساتذة الثانوي.

كما تطالب النقابة بحق السكن الوظيفي لأساتذة الجنوب نظرا للمسافات الطويلة والظروف المناخية الصعبة، مع مطالبتها بحصة من السكنات لمختلف الصيغ بعد إبرام اتفاقية بين وزارتي السكن والتربية، زيادة على ذلك تسوية المخلفات المالية الخاصة بالدرجات والترقيات في وقتها وبشكل فوري.

وتطالب باستحداث منحة تثمين الشهادات العليا كالماستر والماجستير والدكتوراة لأساتذة التعليم المتوسط، إضافة إلى توحيد عدد ساعات العمل والتصنيف بين الطورين الثانوي والمتوسط، وحساب سنوات الخبرة في التقاعد للمتخرجين من المعاهد والمدارس العليا، والترقية الآلية لأساتذة التعليم المتوسط في الرئيسي والمكون دون المسابقة، واقتصار حراسة أستاذ التعليم المتوسط على امتحان شهادة التعليم المتوسط فقط دون البكالوريا، وحماية الأستاذ من كل الضغوطات الإدارية أو من الغرباء بسن قوانين جديدة.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن