الوطن

منح تمدرس بالملايين في المؤسسات الاقتصادية و"بقشيش" لعمال الوظيف العمومي!

فيما لجأت بعض القطاعات إلى تجميد المنحة ككل بسبب نقص الموارد

لجأت العديد من الإدارات والمؤسسات، مع اقتراب الدخول المدرسي، إلى تجميد ما يعرف بمنحة التمدرس، حيث لم يستفد عمال هذه القطاعات من أي مبالغ مالية إضافية تزامنا وهذه المناسبة الاجتماعية، في حين عمدت قطاعات لمنح مبالغ رمزية عوض توزيع الأدوات المدرسية كما كان معمولا به سابقا، في حين يستفيد العمال المحظوظون في عدد من المؤسسات الاقتصادية من منح بالملايين.

وتختلف قيمة المنح التي تقدم للعمال في كل قطاع، فمع اقتراب أي مناسبة دينية أو اجتماعية باتت هذه المنح تشكل فتنة حقيقية بين العمال، ففي بعض القطاعات تمنح الملايين بمناسبة الدخول المدرسي كمنحة للتمدرس، بينما لجأت قطاعات أخرى، في السنوات الأخيرة، إلى تجميد هذه المنحة من أساسه، بينما تمنح مؤسسات أخرى مبلغا رمزيا عشية الدخول الاجتماعي.

وكشفت مصادر متطابقة من نقابة عمال شركة سوناطراك، أن هذه الأخيرة تمنح منحة تتراوح قيمتها بين مليونين إلى ثلاثة ملايين سنتيم كمنحة للدخول المدرسي، أما عمال المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية نفطال فيتلقون منحة مالية تزيد قيمتها عن أربعة ملايين سنتيم لذات المناسبة، بالمقابل يتلقى عمال المؤسسة الوطنية للمنظفات ومواد الصيانة منحة تمدرس تقدر بـ 2000 دج للطفل المتمدرس، أما عمال مؤسسة سونلغاز فيتلقون منحة لا تتجاوز الـ7 آلاف دينار جزائري، بينما تقدم مؤسسة بريد الجزائر منحة لا تزيد عن 3 آلاف دينار لعمالها كمنحة تمدرس، أما قطاع الصحة فلا يستفيد العمال على مدار السنة سوى من منحة التمدرس المقدرة بـ 800 دينار.

وبالنسبة لعمال الجمارك فتقدر منحة التمدرس بـ 2500 دج لكل طفل متمدرس. أما في القطاع المالي، فتتراوح منحة التمدرس ما بين 2000 إلى 4000 دينار، حسب الشركات من بنوك ومؤسسات تأمين وغيرها، وتمنح لكل طفل متمدرس يتراوح عمره ما بين 6 إلى 18 سنة، بعدما كانت سابقا تمنح أدوات مدرسية. بالمقابل، هناك قطاعات لجأت إلى تجميد هذه المنحة، ففي قطاع البلديات على سبيل المثال كانت مصالح البلديات في وقت سابق تمنح عمالها مجموعة من الأدوات المدرسية أو "تذاكر شراء" بقيمة تبلغ 5 آلاف دينار جزائري، بالشراكة مع إحدى المساحات التجارية الكبرى، غير أنه هذه السنة لم يستفد العمال من أي منحة، وهو ما خلق حالة من السخط في أوساطهم، خاصة أن الظروف الاجتماعية لأغلب العمال صعبة بسبب تدهور قدرتهم الشرائية وغلاء أسعار مستلزمات الدخول المدرسي.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن