الوطن
تعليمات لتوزيع أدوية ضدّ "القمل" و"الجرب" مجانا على تلاميذ المدارس
بعد الانتشار الواسع وسط المتمدرسين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2019
• انخفاض في حدة البصر في أوساط المتمدرسين بنسبة فاقت 5 بالمائة
أعلنت وزارة الصحة عن التنسيق مع وزارة التربية الوطنية تحسبا للدخول المدرسي للموسم 2019-2020، في إطار توجيهات جديدة لتعزيز برنامج الصحة المدرسية، وأعطت الوزارة تعليمات صارمة لتقديم الأدوية المضادة للقمل والجرب مجانا بكل المؤسسات التربوية، إلى جانب قطرات مكافحة الرمد الحبيبي بـ 12 ولاية من مناطق الجنوب، ناهيك عن توجيه التلاميذ الذين يتم الكشف لديهم عن بعض الأمراض التي تستدعي تكفلا جيدا من طرف الطبيب المختص.
وأوضح نائب المدير المكلف بالصحة المدرسية أن التوجيهات التي أعدت بمشاركة جمعيات أولياء التلاميذ بهدف لتكثيف نشاطات الصحة المدرسية وتطوير مقاربة قطاعية في هذا المجال، تتمثل في تعزيز وحدات فرق الكشف المدرسي بالولايات التي تفتقر لهذا الجانب، بالإضافة إلى إنشاء أخرى بالمؤسسات التربوية الجديدة.
وبخصوص التطعيم ومراقبة النظافة بالوسط المدرسي، فقد دعت الوزارة، حسب ذات المسؤول، إلى "تعزيز برنامج التلقيح الروتيني بالنسبة لأقسام السنوات الأولى ابتدائي ومتوسط وثانوي"، كما شددت على "ضرورة تعزيز دور المكاتب البلدية للنظافة، لاسيما لمراقبة المؤسسات والمطاعم المتواجدة بها".
أما فيما يتعلق بالتربية الصحية على العموم، فقد حثت الوزارة على "ضرورة تنظيم حملات توعوية إعلامية حول عدة مواضيع، من بينها مكافحة تسوس الأسنان والأمراض المتنقلة والعنف بالوسط المدرسي والإدمان على المخدرات والتدخين والحوادث المنزلية، إلى جانب العمل على ترقية نظام غذائي صحي ومتوازن مع تشجيع ممارسة النشاط الرياضي".
ويذكر أنه تم إعداد تعليمة مشتركة تزامنا مع الدخول المدرسي لهذا الموسم، ستصادق عليها وزارات الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتربية الوطنية، خلال الأيام القليلة القادمة، تهدف على الخصوص إلى "ضمان تغطية صحية مدرسية شاملة لكل مناطق الوطن وتهيئة المناخ الملائم لضمان تمدرس ناجح لجميع التلاميذ، مع سهر مدراء مؤسسات الصحة الجوارية بالتنسيق مع مفتشي التربية لكل مقاطعة إدارية ورؤساء البلديات على تطبيق برنامج الكشف الصحي المدرسي والمتابعة الجيدة له".
كما تحث التعليمة مدراء المؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ على "إنشاء وإعادة تفعيل نوادي الصحة ولجان مكافحة التدخين"، وذلك للتحسيس بأضرار هذه الآفة الخطيرة، وترقية التربية للتلاميذ من طرف النظار".
وتطرقت هذه التعليمة أيضا إلى الوقاية ومكافحة عوامل الخطر ليس من الأمراض المتنقلة فحسب، بل حتى الإدمان على ألعاب الفيديو ومختلف الشاشات، إلى جانب الوقاية من مختلف أنواع الصدمات والعنف وحوادث المرور، مع تعزيز التربية الصحية حول الوقاية من الرمد الحبيبي ولسعات العقارب بولايات الجنوب.
وقد استفاد، حسب حصيلة وزارة الصحة، 8.548.032 تلميذ من مختلف الأطوار من فحوصات طبية بوحدات الكشف المدرسي الموزعة عبر القطر خلال الموسم الدراسي 2018-2019، أي ما يمثل نسبة تجاوزت 90 بالمائة بالنسبة لجميع الأطوار بما فيها التحضيري.
ومن بين الأمراض الأكثر ظهورا بالوسط المدرسي، أشارت الحصيلة إلى انخفاض في حدة البصر بنسبة فاقت 5 بالمائة، تليه اضطرابات في الدراسة بنسبة 2.5 بالمائة ثم التبول بنسبة 1.17 بالمائة ثم اختلالات في الخصية بنسبة 1.01 بالمائة وانتشار القمل بنسبة 1.35 بالمائة.
وبخصوص مراقبة النظافة بالمؤسسات التربوية والمطاعم المتواجدة ببعضها، فقد استفادت قرابة 25 ألف مؤسسة من هذه العملية أي ما يمثل نسبة 94 بالمائة، وقرابة 17 ألف مطعم من بين 17.547 مطعم منتشر عبر القطر، مع الذكر بأنه تم إصلاح نسبة 34.43 فقط من الاختلالات التي سجلها مستخدمو الصحة في الميدان.
سعيد. ح