الوطن
وكالات سياحية تستثمر في عطلة "سبتمبر" وتطلق رحلات سياحية بنصف الأسعار
وجهتها للشباب والأسر الذين يفضلون قضاء عطلتهم خلال هذا الشهر بعيدا عن ضجيج أوت
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أوت 2019
استغلت العديد من الوكالات السياحية، هذه فترة، الدخول الاجتماعي وتفضيل العديد من الأسر الذين لا يملكون أبناء متمدرسين وأولئك الشباب، قضاء عطلتهم خلال شهر سبتمبر لإطلاق عدد من العروض السياحية والرحالات الخارجية بأسعار تمثل نصف ما تم ترويجه خلال الصائفة، في محاولة منها لتعويض خسائرها وخدمة فئة خاصة من زبائنها.
ورغم أن موسم الاصطياف يشارف على نهائيته، إلا أن نشاط عدد من الوكالات السياحية انتعش في هذا التوقيت بالذات، حيث استثمرت هذه الوكالات في وجود فئة كبيرة من الجزائريين باتوا يفضلون قضاء عطلهم خلال شهر سبتمبر بعيدا عن زحمة موسم الاصطياف، خاصة بالنسبة لفئة الشباب من العمال الذين لم يتمكنوا من الحصول على إجازاتهم خلال شهري جويلية وأوت، أو حتى من الأسر الذين ليس لديهم أبناء متمدرسون، من أجل محاولة تعويض خسائرها خلال هذه الصائفة، حيث عانت العديد من الوكالات السياحية من الركود بسبب تراجع الإقبال على الرحلات سواء داخلية أو خارجية بسبب غلاء الأسعار الذي قابله تراجع كبير في القدرة الشرائية للجزائريين.
وخلال إطلالة لنا على العروض التي تروج لها هذه الوكالات السياحية، هذه الفترة، اتضح أن الأسعار هي الأخرى تمثل ميزة بالنسبة للوكالات وحتى المواطنين الراغبين في قضاء إجازاتهم خلال شهر سبتمبر، حيث تنخفض عادة الأسعار خلال هذا الشهر إلى النصف مقارنة مع ما تم تداوله خلال شهري جويلية وأوت اللذين يمثلان ذروة الموسم السياحي في الجزائر وحتى في دول أخرى.
من جانب آخر، فإن مهمة الوكالات السياحية في إيجاد حجوزات للطيران وحتى حجوزات على مستوى الفنادق ستكون سهلة خلال فترة شهر سبتمبر بعد عودة أغلب المصطافين إلى منازلهم من أجل التحضير للدخول الاجتماعي، وهو ما يجعل أغلب الفنادق شاغرة، وبالتالي يرتفع العرض وتنخفض معه أسعار الحجوزات.
وفي هذا الصدد، أكد صاحب وكالة سياحية بالعاصمة اتصلنا به للاستفسار عن برنامج وأسعار الرحالات السياحية خلال شهر سبتمبر، أن هذا الشهر بات يعرف طلبا متزايدا من طرف فئة من الجزائريين يفضلون قضاء عطلتهم بعيدا عن الاكتظاظ وضجيج شهر أوت، مشيرا أن الميزة المهمة في عطلة سبتمبر هو شغور الهياكل الفندقية في الجزائر وحتى في البلدان السياحية المجاورة وانخفاض الأسعار، مضيفا أن تكلفة الرحلات إلى تونس على سبيل المثال في شهر سبتمبر تنخفض إلى النصف مقارنة بالأسعار التي تم تداولها في شهر جويلية وأوت، مؤكدا تسجيل طلب معتبر على السياحة في سبتمبر، وهو ما سينعش نشاط الوكالات السياحية حتى وإن كان الأمر يتعلق بشهر واحد وبفئة معينة فقط من الزبائن، غير أن ذلك يبقى أحسن من الخسائر التي سجلت طيلة الصائفة بسبب تراجع إقبال الجزائريين على الوكالات السياحية بسبب الأسعار وتدني القدرة الشرائية.
دنيا. ع