الوطن

بطاقية وطنية للتلاميذ "المعوزين "بداية من هذه السنة

التقشف يدفع إلى صيانة أكثر من 550 ألف كرسي وطاولة تحسبا للدخول المدرسي الجديد

    • الخواص لضمان الإطعام في المدارس التي تفتقر للمطاعم المدرسية

    • لا مدفآت تعمل بـ"المازوت" بالمؤسسات التعليمية مستقبلا

 

أفرجت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن مشروع إطار للتحضير للدخول المدرسي، كشفت فيه عن التحضير لأول مرة لوضع بطاقية وطنية للتلاميذ المستفيدين في مرحلة أولية من المنحة المدرسية والتغذية المدرسية والنقل المدرسي، في وقت أعطت تعليمات صارمة للمسؤولين المحليين بالتنسيق مع مديريات التربية لإنجاح ضمان الطعام للمتمدرسين، مع تحذيرات من استغلال أقسام التدريس لهذا الغرض. في المقابل ولأول مرة تقرر الاعتماد على الخواص لتوفير الإطعام في المدارس التي لا تتوفر على مطاعم.

وأوضحت وزارة الداخلية أن البطاقية وطنية للتلاميذ ستعمم مستقبلا لتمس الحقيبة المدرسية والكتاب المدرسي، وأمرت مسؤوليها المحليين بالتنسيق مع مديريات التربية لإنجاح نظام المعلومات عبر تزويد هذه الأنظمة الرقمية بالمعلومات الضرورية وتحيينها دوريا، ما يسمح بوضع معلومات أو قاعدة معطيات لاستغلالها في اتخاذ القرارات ومنح الإعانات الضرورية.

 

    • تعليمات لتوزيع منحة 3 آلاف دج مع الدخول المقبل كأقصى تقدير 

 

كما أمرت الداخلية بتسريع وتيرة عمل لجنة الدائرة لتسليم المنحة المدرسية المقدرة بـ3 آلاف دج عند الدخول المدرسي كأقصى تقدير، على اعتبار أن الدخول المدرسي القادم 2019- 2020 يمثل حدثا هاما وأولوية الأولويات بالنسبة للدولة في هذه المرحلة، حيث يأتي في ظروف خاصة تعرفها البلاد تستدعي تسخير كافة الجهود، لاسيما المبذولة من طرف الجامعات المحلية في إطار تحسين ظروف التمدرس.

وأكد المنشور الإطار على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية وعلى تجنيد جميع الفاعلين لرفع تحدي التحضير للدخول المدرسي المقبل لاستقبال المتمدرسين، وضمان انطلاق سنة دراسية ناجحة عبر تجنيد الولاة في مجال التكفل بالتلاميذ والمتمدرسين، خاصة إعادة تهيئة المدارس الابتدائية وتسحين الهياكل المرافقة لها كالتدفئة والإطعام والنقل المدرسي، مع العمل على ضمان التكفل بها مستقبلا عن طريق الديوان الوطني للخدمات المدرسية.

وفي إطار تحسين ظروف التمدرس والتلاميذ وتخفيف الاكتظاظ المسجل مؤخرا بالمؤسسات التربوية، وبالنظر لتزايد الكثافة السكانية، أقرت الحكومة رفع التجميد عن 1540 مشروع لإنجاز وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية والمجمعات المدرسية والمؤسسات المتخصصة وكذا المطاعم المدرسية، حسب المنشور الذي كشف عن استلام، في الدخول المقبل، 452 مدرسة ابتدائية و273 مطعم دراسي جديد. وفيما يتعلق بالبناءات المدرسية غير المنطلقة ونظرا لعدم توفر أوعية عقارية، تقرر إعادة توجيه المشاريع إلى مناطق أخرى تتوفر على العقار، والتي تعرف ضغطا سكانيا، بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة للأملاك الوطنية والتربية الوطنية في إطار الخريطة المدرسية.

وأمرت الداخلية بالنسبة لقاعات التدريس المغلقة أو غير المستعملة بفتح هذه الأقسام واستغلالها بهدف التخفيف من الضغط على المدارس الابتدائية، لاسيما المتواجدة منها في مناطق الضغط والأحياء الجديدة بالتنسيق مع مديري التربية.

 

    • لا مدفآت تعمل بـ"المازوت" بالمؤسسات التعليمية مستقبلا

 

كما تقرر رد الاعتبار لأكثر من 10 آلاف مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني، وذلك بالتمويل المشترك بين صندوق التضامن والضمان للجامعات المحلية وميزانيات الجماعات المحلية، بالإضافة إلى صندوق تنمية المناطق الجنوبية والهضاب العليا.

وأعلنت الداخلية عن استغلال أموال الصناديق السالفة الذكر لضمان التدفئة المدرسية في جميع المدارس الابتدائية دون استثناء حتى في المناطق المعزولة، باستعمال الغاز الطبيعي وغاز البروبان في خطوة للقضاء والحد من استعمال المدفآت ذات المواد الحارقة، لاسيما المازوت الذي تنبعث منه غازات ملوثة سامة.

كما تقرر تنشيط خلايا المتابعة وعمليات التدخل والصيانة لمختلف أنواع أجهزة التدفئة بالمدارس الابتدائية، وتنشيط الفرق البلدية المكلفة بالصيانة الدورية والتدخل لمعاينة وتصليح مختلف التجهيزات، واقتناء وتركيب أجهزة التدفئة قبل حلول موسم الشتاء، مع الالتزام بمعايير الجودة وتجنب المقلد والمغشوش، مع التحذير من عدم اتخاذ إجراءات التركيب والصيانة لتفادي الاختناقات.

وحرصت الداخلية فيما يخص الإطعام المدرسي على توجيه تعليمات صارمة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، بالتنسيق مع مديري المدارس الابتدائية ومجلس التنسيق والتشاور، لتخلق تعاونا أكبر في مجال التدخل في تسيير المطاعم، بالحرص على أن تم يتم فحتها في اليوم الأول من الدخول المدرسي، والسهر على ضمان تموين هذه المطاعم وإعداد دفتر شروط قصد تحديد احتياجاتها بالتنسيق مع مصالح التربية والصحة.

وحذرت من تخصيص قاعات الدراسة لاسيما في المدارس التي تعرف اكتظاظا من أجل تقديم الوجبات الغذائية، والاستعانة بالمطاعم والمطابخ المركزية، من خلال نقل الوجبات منها أو نقل التلاميذ إليها، مع التأكيد على تعميم تفويض التسيير لصالح المتعاملين الخواص المتخصصين في مجال الإطعام، وإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنشأة في إطار أجهزة المساعدة على تشغيل الشباب، مع فرض على هؤلاء المتعاملين توظيف الأعوان في إطار عقود الإدماج المهنية العاملين في المطاعم المدرسية. وأكدت الداخلية تقديم إعانة مالية سنوية للمساعدة في نفقات التغذية.

 

    • ألف حافلة نقل جديدة تسلم للبلديات مع الدخول المدرسي

 

وفي النقل المدرسي، أكدت الداخلية توزيع 1190 حافلة جيدة لفائدة البلديات في شطرها الأول، في انتظار توزيع 1000 حافلة تزامنا مع الدخول المدرسي. وأمرت بتنشيط اللجنة الاستشارية للنقل المدرسي على مستوى الولاية التي يترأسها الوالي أو ممثل عنها لضمان النقل وتسهيل تنقل التلاميذ، لاسيما في المناطق النائية وعلى مستوى الأحياء السكنية الجديدة.

وفيما تعلق بصيانة العتاد المدرسي، كشفت الداخلية عن اللجوء، في إطار الاعتماد على التقشف الوطني، تصليح قرابة 246 ألف كرسي وأكثر من 312 ألف طاولة وأزيد من 52 ألف خزانة على المستوى الوطني، من خلال الاتفاقية مع متربصي مراكز التكوين المهني.

وفي مجال الصحة، أمرت الداخلية بحفظ شروط الصحة بتفعيل لجنة الصحة والنظافة والبيئة لمنع التسممات خاصة بالمطاعم المدرسية، وشددت على الرقابة الصارمة. هذا وأمرت بتخصيص البلديات مساهمات مالية من ميزانيتها من أجل المساهمة في تحسين ظروف التمدرس.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن