الوطن

أزمة لحوم بيضاء والأسعار ترتفع إلى 400 دج للكيلوغرام

بسبب الخسار التي تكبدها المربون في وقت سابق جراء الانهيار في الأسعار

ارتفعت أسعار الدواجن هذه الفترة إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج سقف الـ 400 دج، وهو ما سبق وحذرت منه جمعيات حماية المستهلك خلال فترة الانهيار في الأسعار قبل حوالي شهرين، حيث تسببت هذه الوضعية في خسائر بالجملة للمربين انعكست آثارها على الأسعار الحالية.

كما كان متوقعا، فقد تسبب الانهيار في الأسعار الذي شهدته أسعار الدواجن على مدار الشهرين الماضيين في تسجيل أزمة هذه الأيام، حيث عادت الأسعار لترتفع بشكل جنوني، وقد وصلت أسعار الكيلوغرام من الدجاج هذه الأيام سقف الـ 400 دج.

وفي هذا الصدد اعترف، أمس، ممثل فدرالية مربي الدواجن، مراد ضيف، بأن أسعار الدجاج وصلت أرقاما خيالية، حيث بِيع الكيلوغرام الواحد في العديد من المناطق بـ 400 دج.

وفسّر ضيف في تصريح لـ "الرائد ارتفاع الأسعار بأن مربي الدواجن خسروا كثيرا خلال 4 أشهر الماضية، حيث انهار سعر الدواجن ووصل سعر الكيلوغرام في المحلات 150 للكلغ، فيما باعه المربون بأثمان بين 80 و100 دج للكلغ الواحد. كما عرف البيض انهيارا مماثلا في الأسعار. وأشار محدثنا أن هذه الخسائر جعلت حوالي 60 بالمائة من المربين يتخلون نهائيا عن هذه المهنة، وآخرون غيروا نشاطهم، بعدما وجدوا أنفسهم مدانين لبائعي الأعلاف، وطمأن ضيف بأن أسعار اللحوم البيضاء ستنخفض في الأيام المقبلة، ولكن تدريجيا، لتصل إلى أسعار مستقرة تتراوح بين 250 و270 دج للكلغ، خاصة في ظل الطاقة الاستيعابية لكثير من مداجن تربية الدواجن، والتي بإمكانها استيعاب حتى مليون دجاجة في المدجن الواحد.

ومن جهة أخرى، يتخوف المواطنون من استمرار ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب رأس السنة الهجرية ويوم عاشوراء حيث يفضل الجزائريون الاحتفال بالمناسبة باستهلاك اللحوم البيضاء.

من جهتها اعتبرت، أمس، المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أن ارتفاع أسعار اللحوم البياض هو نتيجة حتمية لتجاهل السلطات التحذيرات التي سبق وأطلقتها المنظمة عندما انخفضت الأسعار بشكل كبير، مشيرة أن انخفاض سعر الدجاج بالأسواق، ولاسيما أسواق الجملة، تسبب للمربين في خسائر كبيرة وكان من المفروض على الدولة التدخل حينها للوصول إلى أسعار عادة تخدم المستهلك والمربي وتقيه من الإفلاس، غير أن ترك المربي يعاني خلق أزمة كانت متوقعة منذ أشهر ليعرف العرض تراجعا فادحا بسبب ترك العديد من المربين المهنة، وهو ما رفع الأسعار التي قد تكون مرشحة لمزيد من الارتفاع خاصة مع اقتراب مناسبتين دينيتين يكثر فيهما الطلب على اللحوم البيضاء.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن