الوطن

بلعابد: اللجوء إلى القوائم الاحتياطية فقط في حالة تسجيل عجز في المناصب

جدد التأكيد على أحقية خريجي المدارس العليا للأساتذة في التوظيف بقطاع التربية

    • نحو اعتماد 28 كتابا جديدا للجيل الثاني هذه السنة وتأجيل كتاب التاريخ 

 

أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أنه لا يوجد إقصاء في التوظيف في القطاع التربوي، مجددا التأكيد أن الأولوية التي منحتها الحكومة في التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة تعود لكون قطاع التربية الوطنية يتصدر قائمة التوظيف في الوظيف العمومي، ويضم أكثر من 9 ملايين تلميذ وأكثر من 27 ألف مؤسسة تعليمية، مؤكدا أن "هذه الفئة هي أولى بالالتحاق بمنصب أستاذ في جميع الأطوار التعليمية، بحكم التخصص وجودة التكوين، وأيضا بحكم الاتفاقية الموقعة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي". وعن كتاب الجيل الثاني، أشار إلى أن لجنة إصلاح التربية الوطنية خرجت ببرامج وبكتب في 2002، وبعد صدور القانون التوجيهي استدعى الأمر إعادة النظر في الكتب، مشيرا إلى أنه سيكون هناك 28 كتابا جديدا من التعليم الابتدائي والمتوسط، ومن أجل الاطمئنان فيما يخص مواد الهوية، عُرض كتاب اللغة العربية على مستوى المجلس الوطني للغة العربية وتم فحصه جيدا وتم اعتماده ليكون في المؤسسات التربوية في الدخول المقبل، كما كشف أن كتاب التاريخ للسنة الخامسة ابتدائي تم تمريره على وزارة المجاهدين، موضحا أن وزارة المجاهدين سجلت بعض اللبس في الكتاب، ما أدى إلى تأجيل صدوره للسنة المقبلة.

كشف عبد الحكيم بلعابد، في تصريحات صحفية أدلى بها، أمس، على هامش زيارة تفقد قادته إلى ولاية تيبازة، أنه قد تم طبع 50 مليون كتاب مدرسي هذه السنة موجه لمختلف الأطوار التعليمية الثلاثة تحسبا للموسم الدراسي 2019-2020، وقد تم توزيعها على مختلف المؤسسات التربوية عبر المراكز التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وأوضح أنه تم خلال السنة الدراسية الجارية 2019-2020 طبع 50 مليون كتاب موجه للأطوار التعليمية الثلاثة، إلى جانب توفير حصة إضافية تقدر بـ 30 مليون كتاب مخزون السنة المنصرمة "ستكون في متناول التلاميذ منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي المرتقب يوم 4 سبتمبر الداخل".

وأكد في هذا السياق أن الكتاب المدرسي "متوفر" ولا حديث عن "ندرة أو نقص"، حيث تم الشروع "مبكرا جدا" في طبع وتوزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، مضيفا أن الدخول المدرسي الجاري سيكون "هادئا بدليل وجود عدة مؤشرات إيجابية والتحضير الجيد على مستوى كافة ولايات الوطن تحسبا لهذا لموعد".

وأفاد المتحدث بأن قائمة الكتب الجديدة تضم 22 كتابا مدرسيا خاصا بالطور الابتدائي والمتوسط و" هي ذات نوعية وتم خلال إعدادها الحرص على توفر معايير جودة المحتوى، خاصة فيما يتعلق بكتب اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ". وقد تم عرض جميع هذه الكتب على الجهات المختصة والمخولة للتدقيق في محتوياتها كالمجلس الأعلى للغة العربية وهيئات تابعة لوزارتي الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة المجاهدين، للنظر في مدى تطابقها مع المرجعية الدينية والتاريخية الوطنية، مضيفا أنه تمت الموافقة على كتابي اللغة العربية والتربية الإسلامية، فيما تم تسجيل بعض التحفظات بخصوص كتاب التاريخ التي تم أخذها بعين الاعتبار وسيكون جاهزا لتوزيعه خلال السنة المقبلة.

وفي هذا الإطار، قال بلعابد "إن كل كتاب تم إخضاعه للرقابة والتدقيق من طرف لجنة مختصة تحت مسؤولية المعهد الوطني لعلوم البحث في التربية، حيث تم خلالها تشديد الرقابة على الكتب الحساسة المرتبطة بالهوية الوطنية تفاديا لتكرار الأخطاء المسجلة سابقا".

وأشار من جهة أخرى إلى أنه تم تسليم التجهيزات والمعدات التقنية لتنفيذ عملية ربط المؤسسات التربوية بالإنترنت عبر القمر الصناعي الجزائري (ألكوم سات-1) في غضون الموسم الدراسي الحالي (2019) بتيبازة وولايات أخرى، فيما ستشمل عملية الربط التدريجي جميع المؤسسات المدرسية على المستوى الوطني عبر هذا القمر الصناعي، وفق الاتفاقية المبرمة مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة.

كما أكد في هذا المجال أن "هذه العملية تعد من أكبر الورشات التي ستغير المشهد الرقمي، خاصة أن هذا النظام المعلوماتي قابل للتطور والتكييف مع كل المستجدات والتكنولوجيات الرقمية، والتي ستعطي نتائج جيدة وفعالة ميدانيا سواء على المستوى البيداغوجي أو التنظيمي، مع تأمين المعلومات المتبادلة".

وذكر الوزير أن الدخول المدرسي الحالي سيعرف التحاق أكثر من 9 ملايين و110 ألف تلميذ بالمؤسسات التربوية، كما سيتكفل قطاع التربية الوطنية بأزيد من 36.000 تلميذ من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا أن الوزير الأول قد كلفه بترؤس لجنة وزارية مشتركة تضم، إلى جانب قطاع التربية، قطاعات الصحة والتكوين المهني والتضامن الوطني، وهي بصدد إعداد منشور وزاري مشترك سيرسل للمؤسسات التربوية غدا أو بعد غد، بهدف تسهيل عملية إدماج هذه الفئة في الوسط التعليمي، كما سيلزم المنشور كافة الأطراف بمهامها لتحقيق التكامل بين القطاعات للتكفل الأنجع بهذه الفئة التي تحظى بالأولوية من طرف الدولة.

وبعد أن أكد أنه لا يوجد إقصاء في التوظيف في القطاع التربوي، أشار بلعابد، في رده على سؤال حول الأولوية التي منحتها الحكومة في التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة، أن قطاع التربية الوطنية يتصدر قائمة التوظيف في الوظيف العمومي ويضم أكثر من 9 ملايين تلميذ وأكثر 27 ألف مؤسسة تعليمية، مؤكدا أن "هذه الفئة هي أولى بالالتحاق بمنصب أستاذ في جميع الأطوار التعليمية بحكم التخصص وجودة التكوين، وأيضا بحكم الاتفاقية الموقعة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي".

وأشار إلى أن "القوائم الاحتياطية ما تزال سارية المفعول، وفي حال استنفاد قوائم خريجي المدرسة العليا للأساتذة سيتم اللجوء إلى القائمة حسب الاستحقاق والاختصاص، لأن الهدف هو "توفير أحسن تأطير وبيداغوجيا للتلاميذ".

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن