الوطن

تأكيد على نجاعة التدابير الأمنية في الحدّ من وفيات حوادث المرور

تم اعتمادها منذ جوان الماضي

مكنت التدابير والإجراءات الأمنية التي اتخذتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة من تقليص عدد الوفيات جراء حوادث المرور إذ سجل هلاك 23 شخصا منذ انطلاق موسم الاصطياف 2019، مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة، حسبما أفادت به أمس رئيسة مكتب الإيصال والعلاقات العامة بذات الهيئة الأمنية.

أوضحت النقيب أونيس سعاد في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن عدد الوفيات جراء حوادث المرور على مستوى إقليم الاختصاص بالجزائر العاصمة عرف تراجعا "طفيفا" خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 20 أوت بتسجيل وفاة 23 شخصا إثر 149 حادث مروري (91 حادث جسماني و35 مادي) مقابل تسجيل 28 حالة وفاة خلال ذات الفترة من سنة 2018 .

وأرجعت نفس المسؤولة هذا الانخفاض في عدد الوفيات إلى الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر في إطار التدابير التي سطرتها القيادة العامة لهذا الجهاز لتأمين موسم اصطياف 2019، التي ركزت على التواجد والانتشار الميداني المكثف لأعوانه عبر شبكات الطرقات والشواطئ واستخدام الأجهزة الحديثة كالرادارات الثابتة والمحمولة وأجهزة الكشف عن نسبة الكحول وأجهزة تحليل اللعاب للكشف عن تناول المخدرات واستعمال المركبات والدراجات النارية المموهة لمجابهة مخالفات قانون المرور إلى جانب العمل التحسيسي الواسع وسط المجتمع.

وبخصوص العوامل المؤدية الى وقوع هذه الحوادث، ذكرت النقيب أونيس بأن معظمها تتعلق بالعامل البشري (السائق) بنسبة تفوق 90 بالمائة ثم بالمارة تليها بعد ذلك عوامل ذات الصلة بحالة المركبات والطريق والمحيط، مضيفة في نفس السياق بأن الأسباب العامة لوقوع حوادث المرور تعود بالدرجة الأولى إلى السرعة المفرطة والتجاوز الخطير اضافة الى اسباب اخرى تتعلق بلامبالاة المارة والسير على اليسار والمناورات الخطيرة وعدم احترام إشارات المرور واستخدام الهاتف النقال.

وأشارت نفس المصدر إلى "الجاهزية الدائمة" لمختلف التشكيلات العاملة ميدانيا على غرار وحدات أمن الطرقات والسرايا والفرق الإقليمية وفصائل الأمن والتدخل ليلا ونهارا، من أجل التكفل بنداءات المواطنين لتقديم يد المساعدة والتوجيه وحماية مستعملي الطريق وممتلكاتهم وتنظيم السيولة المرورية بفضل التواجد الدائم عبر شبكة الطرقات من خلال الدوريات الراجلة والمتنقلة وكذا السدود ونقاط المراقبة.

وفي هذا الصدد، أضافت النقيب أونيس انه يتم برمجة دوريات راجلة ومتحركة مطعمة بفصائل الأمن والتدخل والفرق السينوتقنية على مستوى المواقع التي تشهد تدفق كبير للمصطافين وذلك بالإضافة إلى الوحدات ومراكز المراقبة المخصصة على مستوى الشواطئ المسموحة حيث يقع ضمن اختصاص الدرك الوطني بالعاصمة 32 شاطئ منها 30 شاطئ محروس.

وذكرت كذلك أن الرقم الأخضر 10.55 بالإضافة إلى موقع "طريقي دي زاد" يبقى تحت تصرف المواطنين 24 على 24 ساعة في حالة طلب النجدة أو الإسعاف أو التدخل لطلب أي معلومة حول شبكة الطرقات، كما بالإمكان الولوج إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالشكاوى المسبقة أو إرسال معلومات عن بعد والتبليغ عن آية جريمة مهما كان نوعها.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن