الوطن

بلعابد يطهر عدة مديريات ويوقف مسؤولين محليين

استجابة لتقارير رفعها ولاة ونقابيون

    • بزنسة وفضائح في البناءات الجاهزة وكوارث نتائج الباك تسرع في تنحية المدراء

 

كشفت مصادر مسؤولة عن قيام وزير التربية الوطنية، عبد الحيكم بلعابد، بتغييرات في مدراء التربية والأمناء العامين، في حملة تطهير واسعة، بناء على تقارير رفعها ولاة ونقابيون حول الفساد والتورط في خلق البلبلة في قطاع التربية.

وتجنبا لتسجيل دخول مدرسي ساخن بسبب التجاوزات المستمرة لعدد من مدراء التربية عبر الوطن، شرع وزير التربية في توقيف مديرة التربية لولاية غليزان. هذه الولاية التي عرفت في الآونة الأخيرة ضجة كبيرة بسبب تصرفات مديرتها التي جوعت نقابيين مع تهديد أتباعها بتجويع أزيد من 15 ألف أستاذ دخلوا في احتجاجات ضدها.

وقام وزير التربية، حسب مصادرنا، بتعيين الأمين العام لمديرية التربية بالوادي، لخضر بركاتي، مديرا للتربية بغليزان، بعد أن قام الوزير بتوقيف هديات حيرش مديرة تربية غليزان عن أداء مهامها، وهذا بعد أسابيع تفرغ فيها وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، لمتابعة عن كثب الغليان الذي تشهده مديرية التربية بولاية غليزا،ن عقب المتابعات القضائية الكيدية ضد النقابيين، وفق ما تناقلته نقابات التكتل النقابي في تقارير رفعتها إلى طاولة الوزير. ومن أبرز القضايا التي رفعت، تلك المتعلقة بنقابية "السنابست" التي دخلت في جويلية الماضي في إضراب، وقد لقيت مساندة نقابية قوية، قبل أن يتوعد موظفون بمديرية التربية لولاية غليزان، من رؤساء مصالح وإداريين، بالدخول في إضراب مفتوح ورهن صرف رواتب أزيد من 15 ألف موظف وأستاذ بالولاية وتجويعهم, وسط استنكار قوي من قبل نقابات التربية التي أصدرت بيانا شديد اللهجة حيث اعتبروا هذا التصرف بالخطير والذي جاء بعد تجاوزات صدرت عن مديرية التربية التي تورطت في قضايا سوء التسيير وتجميد راتب الأساتذة النقابية التي تمت مقاضاتها.

وحسب مصادرنا، فإن الوالي رفع تقريرا أسود الى وزير التربية، وبناء عليه تم توقيف مهام مديرية التربية لولاية غليزان في إطار حركة تغيير في المدراء والأمناء العامين، مست عدة ولايات بناء على تقارير وعمليات تحقيق أجراها أيضا الوزير على مستوى عدة مديريات تربية. وكشفت مصادر عن تعيين مدير تربية ولاية البيض في عين تموشنت مع تجميد مهام الأمين العام لمديرية تربية سطيف، كمال بوسطيل، وتكليف رئيس مصلحة الموظفين مكانه.

وحسب الوزير، فإن توقيف مديرة التربية لغليزان يرافقها وقف المهازل التي باتت تحصل على مستوى مديريات التربية، حيث عدة تنحيات سترافق قرار تغيير في مناصب سلك مدراء التربية، وينتظر أن يتم إنهاء مهام أمين عام (مكلف) مديرية تربية ميلة، إضافة إلى ستوتي إيمان مديرة التربية لتيسمسيلت، إضافة إلى سمية حمانة، مديرة التربية لولاية سعيدة، زيادة إلى ذلك مديرة التربية لولاية تيارت. هذه الأخيرة التي أصدر بخصوصها أطراف فيديوهات تم توزيعها بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حول فضائح فساد مدوية بمديرية التربية، ما أدى بوزارة التربية إلى برمجة، غدا الأحد، لجنة تحقيق وزارية لتحل بتيارت للتحقيق.

ورفعت أطراف ملفات إلى وزارة التربية حول مديرية ولاية تيارت أيضا، لتمس السكنات الوظيفية، وأمورا كارثية تتعلق بتحويل المديرية إلى مقر بزنسة، وتجاوزات مست البكالوريا، مع رسائل مجهولة تنقل فسادا خطيرا بالولاية.

وتفشي الفساد يطال أيضا عدة ولايات على غرار تيسمسيلت وتلمسان ومعسكر وتمنراست وميلة وغيرها من الولايات، بالنظر أن تفشي الفساد في مختلف مصالح هذه المديريات وصل إلى ذروته، حسب الأساتذة والنقابات التي دعت الوزارة إلى الوقوف على ما يحصل من تجاوزات.

وفي هذا الصدد، وقف الناشط التربوي، كمال نواري، عند بعض مديريات التربية التي عاث فيها الفساد على غرار ما ساد في الجلفة على مستوى البناءات الجاهزة كحجرات تربوية، وهي ليست في حاجة إليها، وتم إرسال لجنة تحقيق وزارية، زيادة إلى النتائج الكارثية، رفقة الوادي وكذا تبسة والمسيلة، وكذا سوء تسيير مديرية التربية لولاية عين تموشنت، إضافة إلى سوء تسيير بولاية سيدي بلعباس، مؤكدا أن المدير أخوه الوزير الهارب بوعزڤي ووزير الفلاحة سابقا تخلى عن مهامه كلية.

كما تطرق إلى ولاية النعامة التي عرفت فضائح الباك في انتظار إقالات قد تمس الأمين العام السابق المعين في مصلحة الدراسة والامتحانات، إضافة إلى ولاية غرداية التي تعرف هي الأخرى سوء تسيير وفضائح بالجملة، في ظل عرقلة العمل النقابي.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن