الوطن

فتح 94 بالمائة من المطاعم المدرسية وعدد غير مسبوق من المدارس

تعليمات صارمة من بدوي لوزيري التربية والتعليم العالي لفتح الحوار مع الشركاء

    • استراتيجية وطنية وخطة عمل مشتركة لبعث الرياضة المدرسية والجامعية 

 

أكد الوزير الأول نور الدين بودي على التقدم الملحوظ في التحضير للدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل، الذي يعتبر ثمرة تنفيذ البرنامج التحضيري الخاص والقرارات المتخذة من قبل الحكومة في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة مواصلة تجند جميع المتدخلين وتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات، بالنظر للوضع الخاص الذي تعيشه بلادنا، من خلال تكريس قيم الاستماع والحوار والعمل الجواري مع الشركاء المهنيين والاجتماعيين. 

أوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الدخول المدرسي 2019-2020 سيشهد تحسنا محسوسا في مجالات الإطعام المدرسي بفتح 94% من المطاعم المدرسية وكذا تعزيز النقل المدرسي وتحسين ظروف التكفل بالتلاميذ، من خلال اقتناء 1000 حافلة نقل جديدة، بالإضافة إلى العدد غير المسبوق من الهياكل التي تم استلامها وستدخل حيز الخدمة بمناسبة الدخول المدرسي لهذه السنة.

وتأتي تطمينات الوزارة الأولى عقب عقد الوزير الأول نور الدين بدوي، اجتماعا وزاريا استمع وناقش من خلاله عرضين يتعلقان على التوالي بالدخول الاجتماعي 2019-2020 وكذا التدابير التي يتعين اتخاذها لتقليص عجز ميزان المدفوعات من أجل الحفاظ على احتياطيات البلاد من الصرف، في إطار مواصلة النقاش حول هذا الموضوع.

وخلال عرض شامل حول مدى التقدم في تحضيرات الدخول الاجتماعي الشهر المقبل، قدمه كل من وزراء الداخلية والتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والسكن والتضامن الوطني، تم التطرق إلى التدابير التي تم اتخاذها في إطار التحضيرات للدخول الاجتماعي، لاسيما فيما يتعلق بالتحضير للدخول المدرسي والجامعي والتكويني، بالإضافة إلى نظافة المحيط والصحة والنقاوة العموميتين، علاوة على التحضيرات الخاصة بفصلي الخريف والشتاء.

 

    • 186 قسم جديد لتلاميذ الاحتياجات الخاصة ورقمنة تسيير المدارس 

 

وخلال الاجتماع تم فتح عدة ملفات، على غرار الإطعام وملف حافلات النقل المدرسي، بعدما أقرت برنامجا لاقتناء 3500 حافلة، حيث تم التأكيد على اقتناء 1000 حافلة جديدة مع ضمان الإطعام في 94 بالمائة من المدارس، إضافة إلى تفعيل اللجان الاستشارية للنقل المدرسي على مستوى الولايات وكذا اللجان البلدية للصحة والنظافة والمحيط، وكذا تعزيز الأقسام المدمجة الموجهة للمتمدرسين من فئة ذوي الاحتياجات بـ 186 قسم جديد، ليصبح عددها الإجمالي بذلك 851 قسم، وكذا عصرنة ورقمنة تسيير المدارس الابتدائية ومنحة التمدرس. وقد تم التأكيد هنا على ضرورة إعلام الأولياء عن طريق الوسائط الإعلامية المتوفرة بافتتاح هذه الأقسام الجديدة ومؤسسات تواجدها.

وقد تمت الإشارة في هذا المجال إلى العدد غير المسبوق من الهياكل التي تم استلامها وستدخل حيز الخدمة بمناسبة الدخول المدرسي لهذه السنة، والتي تقدر بـ 656 مؤسسة جديدة منها 426 ابتدائية و137 إكمالية و93 ثانوية، على أن تكلل كذلك مع نهاية السنة الحالية 2019 باستلام 161 مؤسسة إضافية. وقد استفاد القطاع، قصد ضمان تأطير هذه المؤسسات الجديدة، من 8041 منصب مالي جديد، منها 1061 منصب بيداغوجي. هذا وقد تم التنويه بالجهد الخاص المبذول بالنسبة لولاية الجزائر بالنظر لتزايد الطلب على المؤسسات المدرسية بحكم عمليات الترحيل والإسكان التي أجريت في الفترة الأخيرة.

 

    • 3 آلاف منصب جديد في الجامعات و83400 مقعد بيداغوجي جديد 

 

فيما يتعلق بالدخول الجامعي، ستشهد هذه السنة استقبال 368 ألف طالب من الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا، تجري عملية توجيههم في إطار التسجيلات الجامعية في أحسن الظروف، حيث حظي أكثر من 90% منهم بالاستجابة لرغباتهم فيما يتعلق بالتخصص، كما تم اتخاذ كل التدابير لاستقبالهم والتكفل بهم في أحسن الظروف، من خلال فتح أكثر من 83400 مقعد بيداغوجي جديد وكذا 51950 سرير، علاوة على استفادة القطاع من 3000 منصب تأطير.

أما قطاع التكوين والتعليم المهنيين فسيتعزز بمناسبة الدخول الدراسي المقبل باستلام 34 مؤسسة تكوين جديدة بسعة أكثر من 15.100 منصب بيداغوجي، ما سيمكن القطاع من استقبال أكثر من 503 ألف متربص.

 

    • مراكز جديدة في قطاع التضامن وفتح 1722 منصب مالي جديد 

 

من جهته، سيعرف قطاع التضامن الوطني تعزيز إمكانياته للتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال 239 مركز و17 ملحقة عبر التراب الوطني، يستم تدعيمها خلال هذه السنة بثلاثة مراكز جديدة، خاصة أن القطاع قد استفاد هذه السنة من فتح 1722 منصب مالي، بالإضافة إلى رفع التجميد عن عدة عمليات لترميم وتأهيل المراكز التابعة له.

من جهته، اتخذ قطاع الصحة جملة من الإجراءات قصد تحسين الرعاية الصحية، لاسيما بالنسبة للصحة المدرسية.

وحسب ذات البيان، فإنه في تعقيبه على هذا العرض وكذا المناقشات التي تلتها، ثمن العمل التضامني المتمثل في نقل ما يقارب 80.000 طفل في إطار المخيمات الصيفية لأبناء الجنوب نحو الولايات الشاطئية.

 

    • إجراءات جديدة للتكفل بالتلاميذ المعوزين 

 

كما أكد الوزير الأول على ضرورة تكريس قيم التضامن مع الفئات المعوزة والتزام الحكومة التام بمرافقتها والتكفل بها، لاسيما بمناسبة هذا الدخول الاجتماعي، مثمنا بالمناسبة التنظيم الجيد الذي ميز العملية التضامنية بمناسبة شهر رمضان، لاسيما عقب الاستعانة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، داعيا إلى تعميم هذه التجربة.

وقصد التسريع من وتيرة إنجاز الهياكل المتبقية وكذا التكفل بالانشغالات المعبر عنها من طرف المواطنين، قرر السيد الوزير الأول تكليف الوزراء المعنيين باتخاذ التدابير الضرورية للتسريع في إنجاز العمليات المتعلقة بربط المؤسسات المعنية بالدخول الاجتماعي المقبل بشبكات الكهرباء والغاز والماء الشروب، باللجوء، عند الاقتضاء، إلى تسخير مؤسسة سونلغاز ومؤسسات قطاع الموارد المائية المعنية.

وكلف كذلك وزير الشباب والرياضة بالتنسيق مع القطاعات المعنية بوضع استراتيجية وطنية وخطة عمل مشتركة لبعث الرياضة المدرسية والجامعية وكذا لفائدة متربصي التكوين المهني، مع إعادة إحياء التجارب الناجحة في هذا المجال، لاسيما تنظيم البطولات الجامعية والمدرسية وإنشاء الأقسام الرياضية وتنظيم مسابقات العدو على مستوى البلديات، علاوة على تثمين المنشآت الرياضية المتوفرة على مستوى مؤسسات التعليم والتكوين والجامعات.

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن