الوطن
الحكومة تتخذ إجراءات جديدة لتعزيز الشبكة الوطنية من الكهرباء مستقبلا
ترتكز على انتاج 5600 ميغاواط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أوت 2019
تعتزم الحكومة اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز الشبكة الوطنية من الكهرباء مستقبلا ترتكز على انتاج 5600 ميغاواط، وذلك عبر مشروع أصبح جاهز للإنجاز باستعمال الطاقة الشمسية، وذلك حسب ما صرح به وزير الطاقة محمد عرقاب، مشددا على أن الجزائر تمكنت من توفير كل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية بإنتاج يقدر بـ20 ألف ميغاواط مقابل استهلاك وطني قدر وقت الذورة بـ15680 ميغاواط، مضيفا أن مصالحه بصدد "التفكير في وضع نموذج استهلاك طاقوي جديد، لا سيما بعد الدراسة التي قامت بها الحكومة مؤخرا لمشروع إنشاء المحافظة الوطنية للطاقات المتجددة".
محمد عرقاب وفي تصريحات صحفية أدلى بها أمس من ولاية عنابة على هامش زيارة تفقد قادته لهذه الولاية أوضح بأن "الكفاءات الوطنية الحالية قادرة على تسيير المشروع المرتقب لقطاعه في كل مراحله بداية من الدراسة ووصولا إلى الإنجاز النهائي"، وأضاف بأن الجزائر التي أنجزت أول محطة للطاقة الشمسية سنة 2011 "اكتسبت حاليا كل الخبرات والإمكانات لتطوير هذا المجال، خاصة بعدما وصل عدد المحطات إلى 22 محطة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بقدرة إنتاج بـ 400 ميغاواط".
وبعدما أكد بأن الجزائر تمكنت من توفير كل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية بإنتاج يقدر بـ 20 ألف ميغاواط مقابل استهلاك وطني قدر وقت الذورة بـ 15680 ميغاواط، أشار الوزير إلى أن مصالحه بصدد "التفكير في وضع نموذج استهلاك طاقوي جديد، لا سيما بعد الدراسة التي قامت بها الحكومة مؤخرا لمشروع إنشاء المحافظة الوطنية للطاقات المتجددة".
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته بأن هذا النموذج "يعتمد بالدرجة الأولى على ترشيد استعمال الموارد الطاقوية بالجزائر وعدم استنزافها وتوجيهها أكثر نحو القطاع الصناعي"، مقدما في ذات السياق أمثلة مفادها بأن "الجزائر التي تنتج 144 مليار متر مكعب من الغاز سنويا تستهلك منها 45 مليار متر مكعب محليا، كما أن 20 مليار متر مكعب (من المستهلكة محليا) توجه لإنتاج الطاقة الكهربائية عبر وحدات الإنتاج بمختلف أنواعها".
وفي مجال الطاقة الكهربائية، فإن القطاع الصناعي يستهلك نسب "جد ضعيفة" مقارنة بالاستهلاك المنزلي، حسبما أضافه الوزير الذي اعتبر بأن ذلك "مؤشر غير جيد" لأن القطاع الصناعي "من المفروض أن يستهلك ما نسبته 30 بالمائة على الأقل من الطاقة الكهربائية".
وعرج محمد عرقاب للحديث عن مشاكل الانقطاعات المسجلة في التيار الكهربائي عبر عدة مدن من الوطن من بينها عنابة، حيث ذكر بأن "المشاريع المنجزة في مجال إنتاج ونقل الطاقة الكهربائية سمحت بالقضاء على الكثير من النقاط السوداء"، موضحا بأن "الانقطاعات الحاصلة في بعض الأحيان سببها يتمثل في قدم شبكات التوزيع على غرار عنابة التي يتم فيها إنتاج 440 ميغاواط مقابل استهلاك في وقت الذروة 286 ميغاواط".
وقد أشرف وزير الطاقة على المراسم إحياء الذكرى المزدوجة 20 أوت 1955-1956 ليترحم بمقبرة الشهداء على أرواح الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب، قبل أن يطلع على مشاريع كل من ربط سكنات المدينة الجديدة "ذراع الريش" بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء، وهي المدينة التي شملت فيها عملية الربط بالكهرباء في مرحلتها الأولى أكثر من 19 ألف سكن وذلك من ضمن برنامج يستهدف 26 ألف سكن من أصل ما مجموعه ما بين 50 ألف سكن و55 ألف سكن مبرمج بهذه المدينة الجديدة التي تبعد بحوالي 20 كلم غرب مقر الولاية.
كما تضمنت زيارة الوزير معاينة توطين مشروع إنجاز المحول الكهربائي 60-30 كيلوفولت بالقطب الحضري الكاليتوسة ببلدية برحال التي عاين بها محمد عرقاب كذلك مركز تعبئة قارورات الغاز الممييع (نفطال) بالمنطقة الصناعية، قبل أن يختتم زيارته بتفقد المركز البحري للوقود (نفطال) المتواجد بميناء عنابة وكذا محطة توليد الكهرباء بذات الميناء.
محمد الأمين. ب