الوطن
روس يستـأنف مهامه وجبهة البوليساريو تؤكد تعاونها التام معه
سيتوجه إلى شمال إفريقيا وأوروبا من 27 أكتوبر إلى 15 نوفمبر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أكتوبر 2012
يتوجه المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس قريبا إلى المنطقة في زيارة لقيت ترحيب الجبهة البوليزارية التي أكدت "تعاونها التام معه".
وقد أعلن الناطق الرسمي لمسؤول الأمم المتحدة مارتين مسيركي خلال لقاء يومي بمقر الأمم المتحدة أن روس سيتوجه إلى شمال إفريقيا وأوروبا من 27 أكتوبر إلى 15 نوفمبر.
ويأتي هذا الإعلان يومين بعد المصادقة من طرف لجنة منظمة الأمم المتحدة المكلفة بمسائل تصفية الاستعمار على مشروع لائحة حول الصحراء الغربية سيعرض لتصويت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة قبل نهاية ديسمبر 2012.
ويؤكد مشروع اللائحة "مسؤولية الأمم المتحدة إزاء الشعب الصحراوي"، مشيرا إلى أن الجمعية العامة "تدعم مسار المفاوضات التي بادرت بها عدة لوائح لمجلس الأمن قصد التوصل إلى حل عادل ودائم يقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير وتشيد بالجهود المبذولة بهذا الشأن من طرف الأمين العام ومبعوثه الشخصي".
وأوضح الناطق الرسمي لبان كي مون أنه خلال المهمة المقبلة للسيد روس في شمال إفريقيا وأوروبا "سيتم التركيز على تبادل وجهات النظر مع المحاورين الأساسيين حول طريقة تسريع التطورات نحو الهدف الرئيسي المتضمن في لوائح مجلس الأمن المتتالية، وبعبارة أخرى حل سياسي يقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير". كما أكد أنه عند عودته من هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أسابيع سيطلع روس مجلس الأمن عن نتائج مهمته.
وإثر الإعلان عن هذه الزيارة صرح ممثل جبهة البوليساريو لدى منظمة الأمم المتحدة أحمد بوخاري لـ"وأج" أن الطرف الصحراوي "ينتظر باهتمام كبير زيارة كريستوفر روس، الذي سيلقى كالعادة كل التعاون من طرف جبهة البوليساريو".
ومع ذلك قال محذرا "تبقى معرفة إذا كان الطرف الآخر المغرب سيطبق استراتيجيته في عرقلة العمل، وإذا كانت البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ومنظمة الأمم المتحدة ستسترجعان المصداقية الضرورية من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تصفية الاستعمال في الصحراء الغربية".
وبعد أن أكد بأن "تعاون جبهة البوليساريو سيبقى كالعادة كاملا مع روس" أوضح الممثل الصحراوي يقول "سننتظر نهاية هذه الزيارة المقررة والتقييم الذي ستفضي إليه والذي سيقدم لمجلس الأمن الأممي".
وتجدر الإشارة إلى أن كريستوفر روس كان من المنتظر أن يتوجه إلى المنطقة في منتصف شهر ماي الفارط، ولكن الحكومة المغربية قررت سحب الثقة من جانب واحد منه بعد صدور تقرير لمنظمة الأمم المتحدة انتقد السلطات المغربية. ولكن جدد بان كي مون مرارا ثقته ودعمه الكامل في مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية.
وفي هذا التقرير الذي وجه في أفريل الماضي إلى مجلس الأمن ندد بان كي مون بالعراقيل التي يضعها المغرب أمام بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، مشيرا إلى "العراقيل" التي تمنع هذه الأخيرة من أداء مهمتها على أكمل وجه وبكل "مصداقية" في الأرضي الصحراوية المحتلة.
وكان بان كي مون قد أكد أن "المينورسو ليست قادرة على ممارسة مهامها في المراقبة وحفظ السلم ولا تتمتع بكل السلطة التي تسمح لها بمنع تآكل دورها".
وكانت زيارة كريستوفر روس مسبوقة بزيارة الأمين العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس الذي توجه خلال الأسبوع الفارط إلى العيون المحتلة (الصحراء الغربية)، حيث قام بزيارة للمقر المركزي للمينورسو.
وكانت هذه الزيارة الأولى من نوعها يقوم بها الأمين العام الأممي المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام للمينورسو منذ 14 سنة.
وكان لادسوس قد التقى في شهيد الحافظ (مخيم اللاجئين الصحراويين) الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز.
فيصل. ح