الوطن

محطات نقل المسافرين تتحول إلى أماكن للترويج السياحي؟!

ناقلون خواص يغيرون وجهاتهم نحو الشواطئ ويتسببون في أزمة نقل

تعيش العديد من محطات النقل هذه الأيام فوضى حقيقية، حيث حول العديد من الناقلين الخواص بالولايات الساحلية خطوطهم ووجهاتهم المعتادة نحو الشواطئ والأماكن السياحية دون امتلاك رخصة لذلك، وهو ما خلق أزمة نقل بالعديد من المحطات بالعاصمة وولايات أخرى، خاصة تلك التي تعاني أصلا من نقص في وسائل النقل وتزداد حدتها خلال فصل الصيف.

وقد تحولت العديد من محطات نقل المسافرين، في هذه الفترة، إلى أماكن للترويج السياحي، حيث لجأ العديد من الناقلين الخواص منذ بداية الصيف لتغيير خطوطهم المعتادة نحو وجهات سياحية وشواطئ البحر، دون حتى أن يمتلكوا رخصة استثنائية من مديريات النقل، وهو ما خلق نقصا في وسائل النقل في العديد من البلديات في العاصمة. وخلال جولة قادتنا إلى عدد من محطات النقل بالعاصمة، رصدنا العديد من التجاوزات. فبمحطة نقل المسافرين لبلدية بن عكنون على سبيل المثال فإن عدد الحافلات التي خصصت لنقل المصطافين نحو شواطئ سيدي فرج وشاطي النخيل بزرالدة تفوق تلك المخصصة لنقل المسافرين نحو الوجهات المعتادة منها الأبيار وشوفالي وبئر خادم وباش جراح، وتعد فترة الظهيرة فترة الذروة بالنسبة لنقص وسائل النقل بمحطات النقل. وحسب ما أكده عدد من المواطنين لـ"الرائد" فإن الأزمة تتجدد كل فصل صيف حيث يصبح الحصول على وسيلة نقل عمومية مهمة شبهة مستحيلة خاصة في أوقات الظهيرة، حيث يرفض أغلب النقالين العمل بحجة ارتفاع درجات الحرارة والاكتظاظ، في حين يلجأ آخرون لتغيير وجهاتهم نحو الشواطئ، وهو ما يفرض نقصا كبيرا في عدد الحافلات الموضوعة للخدمة نحو الوجهات المعتادة.

وقد طالب المواطنون مديريات النقل بالتدخل من أجل تنظيم هذا النشاط خلال فصل الصيف بشكل لا يتعارض مع خدمة المواطن اليومية.

للإشارة، فإن تغيير الوجهة نحو الشواطئ يحتاج لرخصة استثنائية يتم استصدارها من مديريات النقل التابعة لكل ولاية، غير أن أغلب الناقلين الخواص يمارسون هذا النشاط صيفا دون أي رخصة، وهو ما قد يعرضهم لعقوبات صارمة، حيث تتم متابعة هؤلاء الناقلين وتغريمهم لتعريض حياة الأشخاص للخطر وذلك لأن الخطوط التي يستغلونها لم يتم التأمين عليها، ما يجعله نشاطا غير شرعي ويتطلب تدخلا من مديريات النقل ومصالح الأمن لوقف مثل هذه التجاوزات.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن