الوطن

ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه الموسمية بسبب سوء شبكة النقل

رغم الوفرة المسجلة وفائض الإنتاج

تعرف أسعار الفواكه الموسمية، هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا حيث تخطت كل التوقعات، رغم أننا في فصل معروف بالوفرة، غير أن مشاكل تتعلق بالتسويق وسوء شبكة النقل ما بين الولايات جعلت العديد من أسواق الوطن تعيش على وقع ارتفاع جنوني في الأسعار يدفع ثمنه المواطن.

وخلال جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق وقفنا على التهاب في أسعار الفواكه الموسمية رغم حديث الفلاحين في عدد من الولايات عن إنتاج وفير، وقد بلغ سعر التفاح المحلي 500 دينار، بينما تجاوز سعر كل من الخوخ والبرقوق 250 دينار. 

وقفز سعر "النيكتارين" إلى 350 دينار، ليصل إلى أعلى مستوياته، في حين وصل سعر "الباكور" أو التين إلى حدود الـ 400 دج، وحدها أسعار "الدلاع" و"الكانطالو" هي التي بقيت منخفضة حيث تراوحت بين 50 و70 دج للكيلوغرام. 

وحسب ما أكده تجار التجزئة فهم أيضا لم يفهموا سبب هذا الارتفاع رغم أن أغلب هذه الفواكه هي موسمية والعديد من الولايات سجلت فائض إنتاج فيها، وأشار التجار أنهم باتوا لا يقتنون كميات كبيرة من الفواكه، لأن المواطنين أصبحوا يعزفون حتى عن الاقتراب من طاولات الفواكه التي غالبا ما تتكدس لتتعفن، مؤكدين أن الارتفاع موجود على مستوى أسواق الجملة. 

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر من جمعية التجار والحرفيين أن مشكل ارتفاع أسعار الفواكه الموسمية لا يرتبط حاليا بنقص إنتاج حيث سجلت العديد من الولايات فائضا في إنتاج أنواع من الفواكه غير أن الإشكال الحقيقي متعلق بأزمة تسويق وضعف شبكة النقل ما بين الولايات.

وأكدت ذات المصادر أن الفلاحين في هذه الولايات يضطرون لرمي أطنان من إنتاجهم بسبب غياب شبكة تسويقية وكذا ضعف شبكة النقل التي يمكنها ضمان تسويق للولايات المجاورة، وهو ما يجعل الأسعار تبقى مرتفعة رغم وفرة الإنتاج.

م. غازي

من نفس القسم الوطن