الوطن
بوديبة: "لا حوار مع لجنة كريم يونس المطعون في منطلقاتها"
الاستقالات وعدم الاستجابة للإجراءات أسس لفوضى أفقدت الوساطة معناها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أوت 2019
• الفشل والارتباك جعلنا نفكر في خريطة طريق حقيقة لمطالب الحراك
جدد الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" مسعود بوديبة والعضو بفعاليات المجتمع المدني في حوار لـ"الرائد" تأكيده رفض الحوار مع السلطة الممثّلة في رئيس الدولة عبد القادر بن صالح أو مع لجنة الحوار التي يقودها كريم يونس"، مشيرا أن "الاستقالات وعدم الاستجابة للإجراءات أسس لفوضى أفقدت الوساطة وإدارة الحوار معناها الحقيقي".
• رفضتم المشاركة في لجنة الحوار التي يقودها كريم يونس وبررتم ذلك بعدم امتلاكها القوة لفرض شروطها، ما الشروط التي ترونها لازمة لمباشرة الحوار؟
هذه اللجنة أسست للطعن فيها منذ أول ظهور لها مع عبد القادر بن صالح المرفوض شعبيا وهذا ظهر جليا في الجمعة الـ 23 حيث كان رد فعل الشعب قويا برفض الحوار مع هؤلاء فتصريحات ممثلي اللجنة بما فيهم كريم يونس جعلت الجميع يتساءل عن المعايير المعتمدة في اختيار أعضاء اللجنة فالاستقالات وعدم الاستجابة للإجراءات أسس لفوضى أفقدت الوساطة وإدارة الحوار معناها مما يسمح بتمييع مصلحة الحوار والوساطة ويفقدها مصداقيتها.
• برأيكم ما هو المطلوب الآن إذا؟؟
أعتقد أن حل الأزمة السياسية في البلاد صعب المنال في هذا الظرف الصعب ولا يمكن أن نتكلم عن رفض الحوار ومعالم توفير الضمانات اللازمة لإجرائه غير مجسدة على أرض الواقع وأنا اعتقد جليا أن هذه المسألة تدل على غياب الإرادة الفعلية للتأسيس للإرادة والسيادة الشعبية لأنه عندما نناقش وفقط في املاءات فوقية بعيدا عن الإرادة والسيادة الشعبية فهذا كذلك لا يشجع على توفير أجواء الثقة والأمان والطمأنينة.
• هناك من بعض الأطراف تعمل على تمديد عمر الأزمة ورهن مصير البلاد من خلال رفض الحوار مع السلطة كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟
كيف لحوار أن يجسد في ظل وجود لجنة مطعون في منطلقاتها وفي طريقة فرضها على الجميع حيث أنه لا يمكننا المشاركة ضمنها خاصة عندما أعلنوا عن الأسماء ولم يستشيروا أصحابها وأنا اعتقد حقيقة أن هذا يندرج في سياق الفشل والارتباك وعدم القدرة على بناء منهجية عملية تعيد للحوار والوساطة مكانتها وهذا ما يجعلنا نفكر في خريطة طريق أنجع ومترجمة حقيقة لمطالب الحراك.
• ما هو الحل في رأيكم للخروج من الأزمة والذهاب إلى الانتخابات رئاسية؟
الإعلان على تنصيب لجنة الحكماء أفقد اللجنة ما تبقى من مصداقية لأن اللجنة كان يتطلب فيها أنهم حكماء ولهم كاريزما تؤهلهم لفرض الاحترام على الجميع شروطنا واضحة في بيانات فعاليات المجتمع المدني يمكن الاطلاع عليها حتى وإن كانت خريطة طريق فعاليات المجتمع المدني تتجه نحو منحي المسار الانتخابي بعدها إلا أننا لا نرى حوارا جديا في ظل كل ما ذكر في البيان الأخير فالاجتماع المغلق الذي عقدته فعاليات المجتمع المدني خلص إلى ضرورة وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة من خلال التحضير لندوة سياسية جامعة بهدف التوصل إلى حل سياسي.
• كيف ترون مستقبل المبادرات العديدة التي ظهرت من أجل ايجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد؟
الحوار مطلوب كقيمة حضارية ومجتمعية، لكن الفوضى التي تم الإعلان به عن لجنة الحوار والمسار القصير الذي قطعته والتناقضات والتصريحات التي أثارت العديد من الجدل مست في الصميم مبدأ الحوار الذي اعتمدته هذه اللجنة فصفتي النقابية تلزمي بإتباع خارطة الطريق التي حددتها نقابتنا المنضوية تحت لواء كونفدرالية النقابات الجزائرية وفعاليات المجتمع المدني ولا يمكن أن نتكلم عن رفض الحوار ومعالم توفير الضمانات اللازمة غير مجسدة ونحن كفعاليات نعمل جاهدين للم الشمل وبجميع التوجهات في ملتقي وطني جامع حول رؤيا توافقية بين الجميع.
• ماهي أهداف المنتدى الوطني للحوار باسم فعاليات المجتمع المدني؟
إن المنتدى الوطني للحوار باسم فعاليات المجتمع المدني المنبثق عن الندوة الوطنية لفعاليات المجتمع المدني جاء دعما للحراك الشعبي السلمي وساهم بشكل أو بآخر في إيجاد حل للأزمة السياسية للبلاد، كما أن تعدد الندوات والفضاءات المبادرة بتصورات ورؤى ومقترحات إلا دليل ميداني على وعي الحراك الشعبي وقدرته على إيجاد حلول واضحة للأزمة التي تعرفها الجزائر.
• هل من الضروري إرساء أرضية توافقية من شأنها تقريب الرؤى والخروج باتفاق حول طريقة تسيير المرحلة الحالية؟
حقيقة أن الاجتماعات المراطونية التي جمعت فعاليات المجتمع المدني والنقابات توصل إلى ضرورة إرساء أرضية توافقية من شأنها تقريب الرؤى والخروج باتفاق حول طريقة تسيير المرحلة الحالية التي تمر بها بالبلاد حيث أنه حان الوقت لتنظيم ندوة سياسية تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية والوطنية والتي سيتم تحديد تاريخها بعد الاجتماع الذي سيعقد في قادم الأيام.
سأله: هني. ع