الوطن

ملونات غذائية و"الملح الصيني" تضاعف من حالات التوحد في صفوف الأطفال

الدكتور زياني يدق ناقوس الخطر من المضافات الغذائية ويكشف

يحذر رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية غليزان، الدكتور زيان، من خطر المضافات الغذائية التي باتت تغزو المنتوجات الغذائية الموجهة للجزائر، والتي تكون وراء ظهور أمراض عديدة. ودق ناقوس الخطر من بروز أمراض التوحد لدى أطفال الجزائر بسبب الملونات، ناهيك عن العدوانية المتزايدة وسط الأطفال والتلاميذ بسبب ما يسمى "الملح الصيني" المستعمل في شرائح البطاطا المقرمشة، وأمراض الزهايمر، ناهيك عن السرطان الذي يقتل الآلاف سنويا.

وقال الدكتور زيان إن المضافات الغذائية التي تستعمل في المواد الغذائية هي السبب الرئيس في ارتفاع السرطانات بالجزائر، مشيرا أن أبحاثه توصلت إلى أن هذا المرض الذي يعد مرض العصر سببه ليس البيئة حسب الاعتقاد الذي كان في السابق بالجزائر أو الاكياس البلاستيكية، وإنما هي المضافات الغذائية التي انتشرت بشكل هائل مع استيرادها بداية من الثمانينيات.

وأضاف أن الكثير من السرطانات التي يجهلها الإنسان لها علاقة بالمضافات،، مثل مادة "لاسبارطام" الذي هو عبارة عن سكر، قائلا "أصلا ليس سكرا فهو هو محلى مضاف غذائي ولدى تحلله على مستوى الجسم يصبح على شكل مادة يطلق عليها "ميتانول" وهو كحول" بامتياز يسبب السرطان".

كما أشار محدثنا إلى المضادات الأخرى "الحافظة" مثلا للمواد التي تأتي على شكل علب، على غرار علب "السردين " و"علب الطماطم"، كل خبراء العالم قالو إنها مادة مسرطنة، يضيف محدثنا.

وتساءل المتحدث "متى ازدادت حالات أمراض السرطان في الجزائر في الصعود ؟"، مشيرا أنه منذ بداية الثمانينات مع استيراد كل ما هو معلب، ناهيك عن الملونات التي لها علاقة بالتوحد في الجزائر، حيث في كل ولاية عدد كبير لأطفال التوحد، هذا المرض الذي بات منتشرا كبيرا لدى تلاميذ المدارس، والذي استدعى تنسيقا وزاريا كبيرا من أجل ضمان تمدرسهم بعد تعليمات عليا من قبل الوزير الأول الذي أمر قطاعات التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي والتضامن، بما فيها وزارة الصحة، من أجل التكفل بمقاعد بيداغوجية لهم، خاصة أن عددهم في تزايد رهيب، حيث في وقت قصير بات تمدرسهم مع التلاميذ العاديين مستحيلا، قبل أن تتحرك الوزارة الوصية للتنسيق مع وزارة التضامن لتخصيص أقسام خاصة، في وقت شرع في إدماجهم تدريجيا في المؤسسات التعليمية العادية ومع الأطفال العاديين، ناهيك عن الأمراض الأخرى مثل الزهايمر، وكل الأمراض المتعلقة بالأعصاب.

كما سلط المتحدث الضوء على "الملح الصيني" المستعمل في شرائح البطاطا المقرمشة المفضلة لدى الأطفال "حيث أطفال الجزائر يتناولون أكثر من كيس في اليوم، ثم يتحول إلى عدواني رافض للنوم كثير الحركة، حيث أن المسبب الرئيسي لكل هذه الأعراض هذا الملح الصيني.

وختم المتحدث تصريحه بأن المنكهات والملونات والمضافات الغذائية والحافظات هي وراء أمراض العصر بالجزائر بدليل مركز رعاية مرضى السرطان بكل ولاية.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن