الوطن
380 حاج جزائري يقضون ليلة في العراء بمكة المكرمة
رفضوا الالتحاق بالفندق لانعدام شروط الإقامة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أوت 2019
رفض 297 حاج جزائري الالتحاق بغرفهم بفندق شروق الضيافة بمكة المكرمة لدى وصولهم على البقاع المقدسة، بسبب تدني أوضاع الفندق وعدم توفّر الشروط والظروف اللازمة للإقامة، إذ لا يمتلك الفندق مدخلا رئيسيا على الشارع، بل يجب مرور أحد الأزقة الضيقة للولوج إليه، ناهيك عن حالة الغرف القديمة والضيقة، وغياب المكيفات والحمامات، وإثر ذلك قام هؤلاء بافتراش امتعتهم والمبيت خارج الفندق، في حين أمهلت مصالح وزارة الحج السعودية بعثة الحج الجزائرية مهلة للتكفل بحجاجها قبل تغريم السلطات الجزائرية لقاء عدم تكفلها بالحجاج، وهو ما دفع البعثة إلى استئجار فندق آخر على حسابها وتحويل الحجاج المحتجين إليه.
احتج صبيحة أمس الأربعاء بالبقاع المقدسة حوالي 380 حاجا جزائريا، قدموا من وهران بمقر إقامتهم بفندق "شروق الضيافة " بحي المسفلة بمكة المكرمة (السعودية)، مما استدعى توجيههم إلى فندق آخر، وبرر الحجاج رفضهم بتدهور الفندق من الداخل وفي المحيط واعتبروه لا يليق بمقام ضيوف الرحمان، وأصر الحجاج على المطالبة برفض الدخول إلى الفندق رغم المساعي التي قامت بها البعثة الجزائرية طيلة الليلة الماضية (الواحدة والنصف صباحا) وهو الرفض الذي حتم على أعضاء البعثة اتخاذ قرار يقضي بتحويلهم إلى فندق آخر ويتعلق الأمر بـ "مواسم اجياد".
وفي هذا الإطار تنقل رئيس مركز مكة المكرمة محمد الشيخ إلى عين المكان للطمأنة على الحجاج وابلاغهم بحل المشكل والتكفل بنقلهم إلى الفندق الجديد، وصرح الشيخ لوكالة الأنباء الرسمية قائلا أنه من بين أسباب هذا الرفض "ضيق الممر المؤدي إلى الفندق وعدم اتساعه وكذا قلة المصاعد وضيق بهوه وهي أمور خارجة عن نطاق البعثة، مفيدا في ذات الوقت أن "الفندق أساسا مصرح به من قبل وزارة الحج السعودية وفق مقاييس معينة".
وشدد على أنه "من باب الرفق بحجاجنا وخاصة كبار السن قررت البعثة بعد تشاور عميق تغيير الفندق حرصا على راحة الحجاج، مشيرا إلى أن "احتجاج الحجاج كان على محيط الفندق المتدهور أكثر منه على الغرف والطوابق".
وعن سؤال حول دواعي اختيار هذا الفندق من قبل البعثة أوضح المتحدث أن "اختيار الفنادق تم خلال الموسم التحضيري عن طريق لجنة قطاعية تتكون من عدة وزارات كالسياحة والشؤون الدينية والمالية والقنصلية الجزائرية بجدة"، وكشف محمد الشيخ أن البعثة تؤجر هذا الفندق منذ خمسة سنوات "لكن هذه المرة صاحب الفندق لم يراعي جانب النظافة".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة الثالثة لاحتجاجات الحجاج بمكة المكرمة بخصوص الفنادق بعد تلك المتعلقة بفندقي "منارة الإيمان "و "السيريجي"، وفي هذا الصدد اقتربت "وأج" من بعض الحجاج حيث أفادت الحاجة س. م (54 سنة) أن "الغرف ضيقة ولا تتوفر على مكيف الأمر الذي جعلها لا تطاق وهي ظروف لا تساعد على التحضير النفسي والروحي للمناسك التي صارت على الأبواب".
من جهته قال الحاج ك. ع (62 سنة) "قضينا ليلة بيضاء في الشارع في ظروف مزرية نظرا للتدهور الكبير للفندق وتعفن محيطه".
محمد الأمين. ب