الوطن

تلاعبات في نتائج الامتحانات المهنية للترقية ودعوات لإعادة التصحيح

المترشحون لمنصب رتبة مدير متوسطة يحتجون

شكك المترشحون لمسابقة الترقية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية يوم 16 جويلية الماضي، في مصداقية النتائج المعلن عنها يوم 30 من ذات الشهر، بعد أن حملت أسماء ناجحين مقربين من رؤساء المراكز، متهمين باللجوء مجددا إلى المحاباة والمعريفة في منح المناصب.

وعرفت النتائج التي باشرت وزارة التربية الإفراج عنها عبر مديرياتها بداية من 30 جويلية، تسجيل صفر نجاح في بعض الرتب في المسابقة المهنية للترقية في بعض الولايات، حيث أفرزت النتائج عن صفر نجاح في بعض الرتب وفي بعض الولايات.

وكشفت مصادر تربوية أنه قد يسترجع الوظيف العمومي هذه المناصب لاستغلالها في مسابقة جديدة، بينما توجد قوائم احتياطية لنفس الرتب بولايات أخرى، أي بإمكان تقديم رخصة استثنائية من الوظيفة العمومية لاستغلال القوائم الاحتياطية لهذه الرتب للتوظيف الوطني، بدل سد الشغور بالتكليف والاستخلاف، ما يسمح أيضا باستغلال المناصب التي تسترجعها الوظيفة العمومية بتوظيف الأساتذة الاحتياطيين في أماكن هؤلاء...

وشكك المترشحون الذين اجتازوا هذه المسابقات المهنية في مصداقيتها، ما تسبب في مقاطعتها على غرار ما حدث من انعدام نزاهة مسابقة الترقية الذي مس كل الرتب بولاية الوادي على رتبة مدير متوسطة، ما جعل المترشحين في مسابقة منصب مدير متوسطة لسنة 2019 يخرجون إلى الشارع أمس للاحتجاج أمام مديرية التربية للمطالبة بإعادة التصحيح، وبإلغاء النتائج "غير العادلة" والتي شابتها، حسبهم، عمليات تلاعب كبيرة جدا.

وأكد المحتجون أن من ضمن الناجحين لمنصب مدير متوسطة، أشخاص لم يحضروا الامتحانات ومسجلون في قوائم الغياب، ليتفاجأوا بعد صدور النتائج أنهم من ضمن الناجحين.

وكشف المحتجون عن وجود أسماء لهم علاقات مقربة بمسؤولي أمانة المراكز، وظهر ذلك خلال الامتحانات، وقد تدخل رؤساء أمانة المراكز لتقديم كل المساعدات لهم، ليجدوهم بعد ذلك من ضمن الناجحين، مشددين على إعادة تصحيح النتائج، وإيفاد لجنة وزارية لكشف فضائح التلاعب في نتائج المسابقة.

وأكدوا أن هذه التلاعبات ستؤثر سلبا على المشوار الدراسي، في حال تم تنصيب الناجحين في مناصبهم، إذ لا يعقل أن يسير مؤسسة تربوية أشخاص تم الطعن في صحة نجاحهم.

عثماني. م

من نفس القسم الوطن