الوطن
هكذا سيتم منع تكرار سيناريوهات العنف بالإقامات الجامعية مستقبلا
مخطط أمني صارم سيمس الجامعات لحماية الطلبة من كل الأخطار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أوت 2019
• نحو رفع ساعات التدريس لمواجهة "الاكتظاظ" في بعض الجامعات
• استعمال الإنجليزية سيقتصر في البداية على البحث العلمي
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، عن تكثيف الإجراءات الأمنية في الإقامات الجامعية والمعاهد والمؤسسات الجامعية، بداية من الدخول الجامعي المقبل، ومنع أي غريب عن الحرم الجامعي من الدخول إلى هذا السرح، وهو الإجراء الذي من شأنه حماية للطلبة ومنع تكرار سيناريو القتل الذي هز القطاع في الموسم الجامعي المقبل، هذا فيما كشف الوزير عن الطبلة الذين ستطبق علهم تدابير تعزيز اللغة الإنجليزية ومستجدات تخص ناجحي باك 2019.
الطيب بوزيد وخلال إشرافه على فعليات الندوة الوطنية للجامعات، أول أمس، وجه تعليمات صارمة إلى مدراء الإقامات الجامعية وكذا مدراء المؤسسات الجامعية عبر الوطن، من أجل "وضع مخطط عملي قطاعي واعتماد مسعى أمني صارم في مختلف المؤسسات الجامعية للتصدي لكل من يريد التسلل داخل الحرم الجامعي، لاسيما في الإقامات الجامعية، لحماية الطلبة من مختلف أشكال الأخطار"، مشددا على اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة الطلبة ومنع دخول الغرباء، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات البيداغوجية لاستقبال الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة والبالغ عددهم 623 271 ناجح.
وفي ذات السياق، أكد الوزير على "التزامه بضمان مقعد بيداغوجي لكل طالب جديد التحق بالجامعة وذلك طبقا لمبادئ الحكامة السياسية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي المبنية على الاستحقاق والإنصاف وتمكين كل طالب من بلوغ اقصى مستويات التعليم والمهارات".
وذكر في هذا الإطار بـ"الجهود التي بذلت لتحسين مستوى استقبال الطلبة وسمحت بتجاوز الصعوبات والتوترات التي عرفتها أغلب مؤسسات التعليم العالي في سياق الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد حاليا"، موضحا أنه تم اتخاذ "تدابير ذات طابع استثنائي لتدارك الخلل المسجل في سير النشاطات التعليمية وتوفير المتطلبات البيداغوجية الضرورية، حيث تم إصدار منشور وزاري متعلق بالتسجيل الأولي وتوجيه حاملي البكالوريا الجدد، وكذا منشور تكميلي يحدد التوجيهات الكبرى على ضوء دراسة تحليلية وهيكلية لنتائج امتحان البكالوريا من حيث معدلات الترشح للالتحاق ببعض الفروع كالعلوم الطبية والهندسة المعمارية وعلوم البيطرة والعلوم السياسية والمدارس العليا للأساتذة وعلوم تقنيات النشاطات البدنية والرياضية".
• الوزير يؤكد على الشفافية في توجيه ناجحي باك 2019
وتهدف هذه الآليات، حسب الوزير، إلى "تطوير عمليات التسجيل والتوجيه بهدف التحسين المتواصل لمعدلات الرضا والتجاوب مع رغبات المترشحين وخياراتهم، وكذا توطيد الرقمنة وإضفاء المزيد من الشفافية والإنصاف من خلال الاكتفاء بأربع رغبات في المرحلة الأولى، ومواصلة العمل إلى المرحلة الثانية القاضية بمنح فرصة إضافية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد الذين لم يتحصلوا على أي اختيار من الاختيارات الأربعة، والذين تحصلوا على اختيارهم الرابع ويرغبون في تغييره أو الذين أخفقوا في المقابلات الشفوية".
وبخصوص تنظيم الالتحاق بالطور الثاني الخاص بالماستر، أوضح الوزير أنه تم إصدار منشور وزاري يتعلق بالترشح والتوجيه والتسجيل في دراسات الماستر لفائدة الحائزين على شهادة الليسانس أو شهادة أجنبية معترف بها، حيث يقدر عدد المقاعد المتوفرة في هذا الطور بحوالي 200 ألف مقعد بيداغوجي موزعة على 3500 نقطة تكوين".
من جهة أخرى، ذكر بوزيد بالجهود المبذولة لمراجعة خارطة التكوين العالي من أجل "تحيين عروض التكوين التي تضمنها مؤسسات التعليم العالي وتنويعها وضمان ملاءمتها مع التطورات الأكاديمية والعلمية ومتطلبات المحيط الاقتصادي"، مبرزا في نفس الوقت أهمية "مراجعة الإطار التشريعي والتنظيمي للتعليم العالي والبحث العلمي لتدارك النقائص المسجلة لرفع مردوده وتكييفه مع متطلبات المحيط الوطني والدولي".
• استعمال الإنجليزية سيقتصر في البداية على البحث العلمي
وفيما يتعلق بتعميم استعمال اللغة الإنجليزية، ركز الوزير على ضرورة "استعمالها كمرحلة أولى في التكوين في مجال الدكتوراه والبحث العلمي والنشر، وذلك تماشيا مع ما هو معمول به على المستوى الدولي"، مشددا على أهمية "تحسين المكانة العلمية للجزائر وتحسين الترتيب الجامعي على المستوى الدولي والانفتاح على محيطها الدولي لاستقطاب المزيد من الطلبة الأجانب".
وبلغة الأرقام، أشار وزير التعليم العالي أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي سيستلم مع الدخول الجامعي المقبل 400 83 مقعد بيداغوجي جديد، لترتفع قدرات الاستقبال الإجمالية إلى أزيد من 512ر1 مليون مقعد بيداغوجي في كل الشبكة الجامعية للتعليم العالي.
وفي هذا الإطار، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن "هذه القدرات البيداغوجية المتوقع توفيرها ستسمح نظريا باستقبال حوالي 8ر1 مليون طالب باستعمال معامل تشغيل يقدر بـ2 ر1 لكل مقعد فعلي".
وبخصوص قدرات الإيواء والإطعام، أكد الوزير أنه "ينتظر أن يستلم القطاع خلال نفس الفترة 370 51 سرير لرفع قدرات الإيواء إلى 600 658 سرير"، مركزا على "وجوب توزيعها بطريقة متساوية على كل الجامعات على المستوى الوطني".
وبخصوص المشاريع المستهدف استلامها تحسبا للدخول الجامعي المقبل، ألح الوزير على "وجوب تفعيل خلايا التنسيق المكلفة بمتابعة إنجاز المنشآت الجامعية على المستوى المحلي"، مذكرا في هذا السياق عل أنه تم "اتخاذ تدابير احترازية" خاصة بالنسبة للتخصصات التي يمكن أن تعرف ضغطا بسبب احتمال عدم استكمال مشاريع الهياكل المستهدفة أو بسبب العجز المتراكم.
كما يتعين عند الاقتضاء، يضيف في هذا الشأن، "اتخاذ تدابير إضافية تتعلق بتمديد الزمن المخصص لاستعمال المرافق البيداغوجية وكذا ترشيد الوسائل المتاحة من خلال الاستعمال المشترك للقدرات والطاقات".
وفي مجال التأطير البيداغوجيين قدر الوزير التعداد الحقيقي للأساتذة والباحثين المتوفرين بـ161 61 موزعين على مختلف الأسلاك والترتيب، متوقعا أن يرتفع هذا التعداد الإجمالي للأساتذة الباحثين بداية الموسم الجامعي القادم إلى 958 62، وذلك بعد انتهاء عمليات التوظيف الخارجي الجارية على مستوى مؤسسات التعليم التعالي.
ويرى الوزير بأن "دعم القدرات القطاعية في مجال التأطير البيداغوجي والعلمي النوعي يبقى أولوية تفرض بلوغ تكوين في الدكتوراه يستجيب لمعايير دولية ويسد حاجيات التأطير الذي يزداد الطلب عليه سواء في مجال التكوين الجامعي أو في مجال البحث العلمي والابتكار".
• تعليمات لتكثيف التكوين لرفع مستوى الأساتذة الجدد
وفي هذا الشأن شدد على ضرورة "مواصلة المسعى الرامي إلى رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس، لاسيما عبر مواصلة تكوين الأساتذة حديثي الوظيفة، إلى جانب تعزيز عملية تكوين المكونين من خلال البرنامج الوطني الاستثنائي الذي تمت إعادة تنشيط طبعته الثانية على قواعد وشروط جديدة تتجه نحو مسار التوعية وتستند إلى مقاربة حسب الأهداف".
وعلى مستوى التكوين في الدكتوراه، أوضح السيد بوزيد أنه "تم فتح الدورة السنوية لاستقبال عروض التكوين للالتحاق بالطور الثالث خلال أفريل 2019 وتميزت هذه الدورة برقمنة مجمل العمليات ذات الصلة بدارسة عروض التكوين وملفات المترشحين، حيث تم تسجيل نحو 800 عرض تكوين أحليت على اللجنة الوطنية للتأهيل للبت فيها تمهيدا لصدور القرار الوزاري الذي يحدد عروض التكوين المعتمدة في الطور الثالث وعدد المناصب البيداغوجية المفتوحة في المؤسسات المعنية".
وبخصوص التكوين الإقامي في العلوم الطبية، أكد أنه تم خلال الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب وممثلي قطاعي التعليم العالي والصحة، ضبط عدد مناصب التكوين المقرر فتحها في طور الإقامة في العلوم الطبية حسب الكليات والتخصصات، وقد بلغ عددها 2582 منصب تكوين تم اعتماده بموجب قرار وزاري مشترك.
• أزيد من 257 ألف ناجح في الباك سيطلعون اليوم على توجيهاتهم
ومن المنتظر أن يعرف اليوم السبت مجموع 257.926 متحصل جديد على شهادة البكالوريا الذين قاموا بالتسجيلات الأولية لحساب السنة الجامعية 2019-2020، توجيهاتهم، وهذا بعد أن تمكن 96ر94 بالمائة من المجموع الإجمالي للمتحصلين على شهادة البكالوريا والذين يبلغ عددهم 271.623، من التسجيل الأولي وتأكيدها.
وسبقت فترة التسجيلات الأولية للحائزين الجدد على شهادة البكالوريا المحددة من 22 إلى 24 يوليو، تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى مؤسسات التعليم العالي (من 15 إلى 23 يوليو 2019) ومرحلة أولى (من 20 إلى 22 يوليو) خصصت لاستغلال نتائج البكالوريا وتحديد المعدلات الوطنية الأدنى لضبط المراتب في بعض الشعب.
وستتمحور المرحلة الثانية التي تمتد من 4 إلى 17 أوت حول تأكيد أو إعادة توجيه أو الاختبارات أو المقابلات بالنسبة للشعب المعنية وفتح بوابة "الإيواء" والمعالجة الثانية لحالات الرسوب في الامتحانات/المقابلات وطلبات إعادة التوجيه والإعلان عن نتائج التوجيهات (17 أوت).
أما المرحلة الثالثة التي تمتد من 2 إلى 8 سبتمبر فستخص التسجيلات النهائية وتقديم ملفات الخدمات الجامعية، فيما ستشمل المرحلة الرابعة (2 إلى 12 سبتمبر) معالجة الحالات الخاصة من طرف مؤسسات التعليم العالي (عبر برنامج بروغرس) وإعادة فتح بوابة الإيواء والمنح والنقل.
عثماني مريم