الوطن

لوكال يطالب بإزالة العوائق التي تؤثر سلبا على مقاومة الاقتصادات للصدمات

شدد على ضرورة ترقية العوامل الأساسية في إنتاجية رأس المال البشري

شدد وزير المالية، محمد لوكال على أهمية بذل القارة الإفريقية لمزيد من الجهود الرامية إلى ترقية العوامل الأساسية الفاعلة في إنتاجية رأس المال البشري بالقارة، وعلى صعيد آخر، أبرز الإصلاحات الهيكلية التي تواجهها دول المنطقة بغية ازالة العوائق التي تؤثر سلبا على ارتفاع الإنتاجية ومقاومة الاقتصادات للصدمات الخارجية.

محمد لوكال وفي مداخلة له خلال مشاركته في أشغال اجتماع محافظي البنوك المركزية الأفريقية لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أمس بأكرا (غانا)، شدد على ضرورة ترقية العوامل الأساسية الفاعلة في إنتاجية رأس المال البشري، لاسيما في مجال تحسين نوعية التعليم والصحة والضمان الاجتماعي.

وذكر الوزير الذي شارك أيضا في مختلف المنصات التي نظمت خلال هذا الاجتماع حول موضوع "إفريقيا بعيدا عن المساعدة: تعزيز القدرات المؤسساتية والتمويل المبتكر من أجل نمو مستدام"، بالإنجازات التي حققتها الجزائر لاسيما في مجال عزيز رأس المال البشري، وبالجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل حشد الموارد الداخلية وأدوات تنويع الاقتصاد الوطني.

من جهته، ذكر رئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو أدو الذي ترأس افتتاح أشغال هذا الاجتماع، بالتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية في مجال التنمية وبالجهود المشتركة المبذولة في هذا المجال على الصعيد القاري، من خلال أجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063، كما دعا في هذا الإطار مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى مرافقة جهود التنمية هذه، بالاعتماد على الإطار الاستراتيجي الذي تعرضه هذه الأجندة.

ومقارنة بأشغال هذا الاجتماع، فقد مكنت هذه الأشغال من تبني "مذكرة 2019"، من خلال تبليغ رسائل وانشغالات محافظي البنوك المركزية الأفارقة لقادة صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي خلال جمعياتهم السنوية المقبلة المزمع إجراؤها شهر أكتوبر 2019.

وفي هذا الإطار، دعا المحافظون المركزيون بشكل أساسي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى تكثيف جهودهما الرامية إلى مرافقة الدول الافريقية من أجل تنمية القدرات وتوفير المساعدة التقنية في مجال التكنولوجيا المالية التي يبقى نموها سريعا، وهذا من أجل السماح لهم بمواجهة التحديات التي تولدها هذه التكنولوجيا الجديدة.

كما دعوا مؤسستي بريتن وودز أيضا إلى دعم جهود القارة في تحسين الحكامة المؤسساتية وتحقيق تنمية أفضل لفائدة القطاع الخاص وتسيير أكثر فاعلية للاستثمارات العمومية، وكذا تحسين أسواق رؤوس الأموال في إفريقيا من خلال تعزيز قدرات القطاعات المالية الوطنية بشكل خاص.

من جهة أخرى، شدد محافظو البنوك الإفريقية على ضرورة  بذل المزيد من الجهود من طرف بلدان المنطقة في مجال الاستثمار في رأس المال البشري بغية تحسين الإنتاجية و تطوير التنمية في افريقيا.

وأشاد لوكال بدوره بمبادرة مشروع "رأس المال البشري" للبنك الدولي داعيا هذا الأخير إلى مرافقة جهود الاستثمار للبلدان الإفريقية في هذا المجال من خلال الدعم المكيف مع خصائص كل بلد، وعلى صعيد آخر، أبرز لوكال الإصلاحات الهيكلية التي تواجهها دول المنطقة بغية ازالة العوائق التي تؤثر سلبا على ارتفاع الإنتاجية و مقاومة الاقتصادات للصدمات الخارجية.

كما دعا في هذا الاطار، مجموعة البنك الدولي و صندوق النقد الدولي إلى تكثيف جهودهما عبر مجموعة  من آليتاهما بهدف مرافقة الدول الإفريقية في مسعاها الرامي لتنمية القطاع الخاص في مختلف المجالات و تحسين مناخ الأعمال و ترقية اسواق رؤوس الأموال و تعزيز القدرات في مجال حشد الادخار المحلي.

وعلى هامش هذا الاجتماع التقى لوكال بالوزير الغاني للاقتصاد و المالية، كامارا مامادي حيث تحادث معه حول وضعية التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطوير التبادلات بين الدول الافريقية في اطار مقاربة تكامل إقليمي، وفي ذات الإطار، دعا وزير المالية، نظيره الغاني إلى زيارة الجزائر ليطلع أكثر على إمكانيات اقامة شراكات بين البلدين علما ان غانا ترأس أمانة منطقة التبادل الحر الافريقية.

وتحادث لوكال بهذه المناسبة مع العديد من نظرائه على غرار الكاميروني، لويس بول موتاز الذي استعرض معه واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية والمالية وسبل تطويرها.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن