الوطن

الداخلية تتدخل لحل معضلة المطاعم المدرسية قبل الدخول المقبل

أنزلت 62 إطارا إلى الولايات وتعليمات صارمة لإنهاء كل التحضيرات قبل سبتمبر

    • التدفئة واستكمال المنشآت الجديدة وتوزيع المنحة والكتب من أهم "المهام"

 

شرعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بالتنسيق مع مصالح وزارة التربية عبر مختلف الولايات، في تطبيق تعليمات وتوصيات الوزير الأول من أجل إنجاح الدخول المدرسي المقبل، عبر تجنيد إطاراتها وإرسالها إلى الميدان للوقوف على مدى تطبيق التعليمات من ضمان الإطعام والتدفئة في كل المدارس الابتدائية، وضمان استلام المؤسسات التعليمية قبل سبتمبر المقبل، مع إنجاح مبادرة التشاور لخلق، لأول مرة، ديوان وطني للمطاعم المدرسية.

وكشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في بيان لها، عن تحضيرات جديدة خاصة بالدخول الاجتماعي والمدرسي 2019/2020 عبر تسخير 62 إطارا مركزيا من أجل معاينة آخر التحضيرات لإنجاح الدخول المدرسي المقبل ومراقبة التدفئة، والإطعام الذي هو أحد النقاط السوداء التي فشلت المجالس الشعبية الوطنية في توفيرها في المدارس الابتدائية، بالرغم من الأموال الطائلة التي تخصصها الداخلية في هذا المجال، وهذا في إطار العمل على ضمان عدم بقاء التلاميذ ببطون فارغة بسبب الوجبات الباردة التي تقدم لهم، والتي لا تسد جوعهم، ومنحهم الطاقة اللازمة من أجل التركيز في دروسهم خاصة في المناطق النائية.

وأضاف البيان أن مخطط وزارة الداخلية يتعلق بتسخير مصالحها 62 إطارا مركزيا للوقوف على الدخول المدرسي المقبل 2019-2020 وتفقد المدارس الابتدائية على مستوى 48 ولاية، ومعاينة مدى جاهزية المنشآت الجديدة المزمع استلامها مع بداية السنة الدراسية الجديدة والتحضيرات المتعلقة بالتدفئة والإطعام.

وأشارت الداخلية، في هذا السياق، "أنه حرصا على توفير الظروف الملائمة لإنجاح الدخول المدرسي القادم 2019-2020، وتجسيدا لتوصيات المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 14 جويلية 2019، والمتعلق بالتحضير للدخول الاجتماعي، فقد باشر 62 إطارا مركزيا عملهم بدءا من يوم أمس، من أجل الوقوف على تحضيرات هذا الموعد الهام عبر 48 ولاية، موضحة أن الإطارات المسخرين سيعملون على تفقد المدارس الابتدائية التي استفادت من عمليات التهيئة والتأهيل، بالإضافة إلى الوقوف على تحضير تجهيزات التدفئة واختيار مموني المطاعم المدرسية، فضلا عن تدابير دعم التمدرس، لاسيما ما تعلق بالمنحة المدرسية، الكتاب المدرسي، والمحفظة المدرسية، إلى جانب معاينة جاهزية المنشآت المدرسية الجديدة المزمع استلامها.

وستعمل إطارات وزارة الداخلية على إنجاح تعليمات الوزير الأول، نور الدين بدوي، التي قدمها لوزير الداخلية ووزارة التربية الخاصة بتوسيع الاستشارة في مشروع إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية، يتكفل مستقبلا، في حال المصادقة عليه، بإطعام وإيواء ونقل تلاميذ الطور الابتدائي عبر مواصلة الجهود في مجال تحسين نوعية الخدمات في ميدان المطاعم والنقل المدرسيين، وضرورة توسيع الاستشارة بخصوص مشروع إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية، ولخلق لأول مرة هذا الديوان، كما هو الحال بالنسبة للديوان الوطني للخدمات الجامعية للتعليم العالي والبحث العلمي.

يأتي هذا في ظل حرص وزارة الداخلية على ضمان التكفل بالمدارس الابتدائية، خاصة مع إسناد الإطعام المدرسي للمجالس البلدية بدل وزارة التربية الوطنية، حيث تسهر الوزارة الوصية على ضمان التسيير الجيد من الناحية المالية والتسيير لأول مرة بدل وزارة التربية الوطنية، بعد أن كانت البلديات تتكفل فقط بالإطعام.

وخصصت خلال السنة الدراسية الماضية ما قيمته 41 مليار لإعادة التجهيز، الإطعام والنقل المدرسي. كما تكفل رؤساء المجالس البلدية، تطبيقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها في هذا المجال، لاسيما المادتين 21 و36 من المرسوم التنفيذي رقم 16-266 المؤرخ في 25 أوت 2016، الذي يحدد القانون الأساسي النموذجي للمدرسة الابتدائية، بتزويد كافة المدارس الابتدائية بالأثاث المدرسي والأدوات والتكفل بالنفقات المرتبطة بتموين المدارس الابتدائية باللوازم، الأدوات المكتبية ووسائل النظافة.

كما خصص مبلغ 15 مليار دج لحراسة وصيانة المدارس الابتدائية مع السماح باستعمال 50٪ من هذا المبلغ من أجل اقتناء مدافئ ومكيفات هوائية، فيما تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 26 مليار دج لتسيير المطاعم المدرسية، محتسبة على أساس سعر يتراوح بين 45 و55 دج للوجبة، وكذا غلاف مالي لدعم الانتقال الطاقوي بهدف تزويد المدارس النموذجية عبر 48 ولاية بالمعدات التي تشتغل بالطاقات المتجددة.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن