الثقافي

الشروع قريبا في أشغال حفرية بموقع "ألتافا" الأثري ببلدية أولاد ميمون

يعود للفترة الرومانية والذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية

يرتقب خلال الأسابيع القليلة المقبلة انطلاق أشغال حفرية بالموقع الأثري "ألتافا" ببلدية أولاد ميمون (ولاية تلمسان) حسبما علم لدى المحافظ الرئيسي للثرات المختص في علم الآثار بالمديرية الولائية للثقافة.

و ذكر إبراهيم شنوفي لوأج أن هذه الحفرية سيشرف عليها باحثون مختصون في علم الآثار من المركز الوطني للبحث الأثري عبر هذا الموقع الذي يعود للفترة الرومانية و الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية لذات البلدية و يمتد من القسم الجنوبي لوادي" يسر" إلى نصف الهضبة التي يتمركز عليه هذا الموقع ببلدية أولاد ميمون.

و تهدف هذه الحفرية إلى التنقيب عن الآثار بهذا الموقع بعد العثور على هياكل بناء تعود للفترة الرومانية و توقيف أشغال مشروع بنك الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط الخاص بإنجاز سكنات بهذا الموقع وفق السيد شنوفي الذي أشار انه" تم لعديد المرات التعدي على هذا الموقع الأثري و اختفاء كل القطع الأثرية المعثور عليها".

و أضاف ذات المسؤول أنه "يجري العمل و التنسيق حاليا مع سلطات دائرة أولاد ميمون لتجهيز كل المعدات الخاصة بإجراء حفرية لافتا إلى أنه أشرف شخصيا سنة 1995 على مسح المنطقة في إطار إعداد مخطط شغل الأرض لهذا الموقع ما سمح بالتعرف على حدود مدينة "ألتافا "و العثور على جلاميد صخرية مهيأة و صورالمدينة و اكتشاف أن المنطقة كانت مخصصة خلال الفترة الرومانية لتخزين الحبوب و عصر الزيوت.

و أشار ذات المصدر أن تلمسان تنطوي على مواقع أثرية كثيرة و هامة و الحفر هو وسيلة للوصول إلى المعلومات و أن التحقق منها يكون بالطرق العلمية قائلا أن " البحوث في ما قبل التاريخ تعتمد على دراسة التكوينات الصخرية و الترسبات و الأودية و التكوين الجبلي و المعروفة بدراسة الزمن الرابع التي نستنتج منها معطيات تساعدنا في إجراء الحفرية"

كما تم من جهة أخرى اكتشاف موقع أثري بشاطئ "البحيرة" ببلدية الغزوات الذي يعود إلى العصر الوسيط ما بين القرن 11 و 13 ميلادي وفق شنوفي الذي أوضح أن هذا الموقع الأثري يسمى "تبحريت" و كان من القلاع المعروفة عند الجغرافيين العرب و ذكره كل من البكري و الإدريسي و الوزاني مضيفا أنه تم العثور به على العديد من القطع الأثرية من تبليط مصنوع من الجبس و الجير و أحجار البناء و مواد فخارية.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي