الوطن
مباشرة تغييرات في رؤساء الجامعات بسبب سوء التسيير
"الكناس" يفضح عدة تجاوزات وكيفية تحويل الجامعة إلى ملكية خاصة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2019
باشر وزير التعليم العالي والبحث العلمي تغييرات في رؤساء الجامعات، على أن تستمر لتمس عدة ولايات، والبداية مع 5 ولايات، وهذا على خلفية التقارير التي تلقتها الوزارة في أكثر من مرة حول سوء التسيير، في ظل الفساد القائم في القطاع، مع التزوير واستعمال النفوذ وتحويل الجامعة إلى ملكية خاصة.
كشفت مصادر مسؤولة بقطاع التعليم العالي أنه تم، أمس، تعيين لطفي موني بجامعة أكلي محمد والحاج بولاية البويرة، مكان نورالدين بن علي الشريف الذي تمت ترقيته إلى إحدى الجامعات بالعاصمة.
وأكد أساتذة بخصوص هذا التغيير أنه "لقي صدمة كبيرة لدى الأسرة الجامعية لأن الوافد الجديد لجامعة البويرة لا يملك تجربة في التسيير ما عدا عميد علوم الطبيعة والحياة لمدة قصيرة، في حين تحتاج الولاية لمسؤول ذي حنكة وتجربة في التسيير، وصارم في اتخاذ القرارات، خاصة أن الجامعة لم تعرف الاستقرار منذ سنوات إلا بعد قدوم المدير بن علي شريف، وهو من بين الأسباب التي جعلت المسؤولين يستنجدون به في إحدى جامعات العاصمة التي عرفت إضرابا خلال الموسم الجامعي الفارط. هذا وأكدت أطراف أخرى أنه لا يمكن الحكم على الوافد الجديد إلا بعد منحه الوقت الكافي لإثبات جدارته وحنكته في التسيير.
وحسب ذات المصدر، فإن حركة التغيير شملت أيضا مدير جامعة عين الدفلى الذي عين كمستشار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا مدير جامعة الجزائر 2، ومن المنتظر أن تجرى حركة تغيير في بعض مدراء الجامعات، منهم مدير جامعة الجزائر 3 بسبب بعض التجاوزات، خاصة بعد مراسلة أحد الأساتذة الذي تم فصله بطريقة تعسفية للسيد نائب الدفاع الوطني القائد صالح عبر الصحف.
وتلقت وزارة التعليم العالي العديد من التقارير الصادرة عن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" حول سوء التسيير الحاصل في عدة جامعات عبر الوطن، على غرار جامعة الجزائر 3 التي تعرف منذ الثلاث السنوات الأخيرة سوء تسيير كبير في ظل احتجاجات مستمرة للعمال والأساتذة، رافقها بروز العديد من المناورات ضد النقابيين وفق "الكناس"، مناشدة بذلك أعلى السلطات وضع حد للتعسف والحڤرة والظلم المستبد ضد الأساتذة، ودعت إلى التدخل ضد سلطة الاستبداد في جامعة الجزائر3، متسائلة متى تنتهي الممارسات المافياوية لبعض رؤساء الجامعات في حرمان الطلبة والأساتذة من حقوقهم المادية والعلمية؟ ومتى تقف وزارة التعليم العالي في وجه هؤلاء الذين يسيرون الجامعات بعقلية الانتقام والمافيا؟
وحسب ذات المصادر فإن هذه المناشدات حركت المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي للتدخل في انتظار اتخاذ إجراءات جريئة قبل الدخول الجامعي المقبل لإعادة الاستقرار لعدة جامعات عبر الوطن عرفت في الموسم الدراسي السابق عدة إضرابات واحتجاجات، على غرار جامعة الجلفة التي ينتظر أن تعرف تغييرا في مسؤولها بسبب اللااستقرار.
ومست التجاوزات الحاصلة حتى الأساتذة، وفق نقابة "الكناس" التي تحدثت عن استفادة الأساتذة من جامعة الجزائر 3، من سكنات بمختف الصيغ AADL, LSP,LPP, COP، مطالبين الجهات الوصية بفتح تحقيق عاجل لاسترجاع السكنات الوظيفية أو الاجتماعية التي استفاد منها هؤلاء الأساتذة ويريدون ويسعون ليتم التنازل عنها من الجهات الرسمية لفائدتهم، لبيعها أو لاستفادة أسرهم منها، وذلك لتوزيعها على الأساتذة الذين لم يستفيدوا بعد، تحقيقا للعدل في الاستفادة من السكنات، ومحاربة للطمع والجشع والأنانية.
ودعت النقابة الوصاية للتحرك وبسرعة لتوفير سكنات وظيفية للأساتذة الجامعيين، واسترجاع السكنات الوظيفية الشاغرة أو المستأجرة أو المستغلة من طرف عائلات وأبناء الأساتذة الذين استفادوا من سكنات بمختلف الصيغ أو من قطع أرضية من مختلف بلديات الوطن، والتأكد من الشهادات والتصريحات الشرفية المزورة من طرف بعض الأساتذة.
سعيد. ح