الوطن
مصالح بلعابد متهمة بظلم أساتذة الابتدائي والمتوسط الذين تكونوا لـ 3 سنوات
سيحرمون من الترقية إلى رتبة أستاذ مكون وترقية من أقل منهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جولية 2019
اشتكى أساتذة التعليم المتوسط وأساتذة التعليم الابتدائي، الذين استفادوا من تكوين لـ 3 سنوات، من التجاهل الجديد الصادر من قبل مصالح وزارة التربية الوطنية في قرار فتح التأهيل لسنة 2019، وذلك بعد أن تقرر ترقية من هم أدنى خبرة وأقدمية منهم.
ورفع الأساتذة المحرومون من الترقية إلى رتبة أستاذ مكون في الابتدائي والمتوسط مراسلة إلى وزير التربية الوطنية للتدخل قصد إنصافهم ورد الاعتبار لهم، رافضين أن يتم فتح التأهيل لسنة 2019 من أجل ترقية من هم أقل خبرة وأقدمية.
وجاء في الرسالة التي وجهها المقصيون إلى وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، "يؤسفنا نحن أساتذة التعليم المتوسط وأساتذة التعليم الابتدائي أن نرفع إلى معاليكم هذا الانشغال، حيث امتثلنا كمعلمين وأساتذة للتكوين الذي أبرمتموه باتفاقية مع وزارة التعليم العالي لتكوين المعلمين والأساتذة وتحسين مستواهم، وكانت مدة التكوين 03 سنوات كاملة، منا من باشره سنة 2009 وأنهاه سنة 2012 ومنا من باشره سنة 2010 وأنهاه سنة 2013 ومنا من بدأه سنة 2011 وأنهاه سنة 2014، تكونا نفس التكوين مع من سبقنا قبل صدور القانون الأساسي لموظفي قطاع التربية في الجريدة الرسمية رقم 240/12، إلا أن الفئة الأولى تحصلت على الإدماج في الرتب المستحدثة أستاذ رئيسي وأستاذ مكون وفق التعليمة رقم 004 المؤرخة في 06/07/2012، بينما تغافلت ولم تتطرق لمن أنهى التكوين بعد هذا التاريخ".
وأشارت ذات الرسالة، التي صدرت عن ذات الأساتذة، "إنه تمت ترقيتهم بصفة آلية بتحويل مناصب الناجحين عند التاريخ المرجعي بتاريخ 31/12/2014 أستاذ رئيسي لمن يملك أقدمية 10 سنوات وأستاذ مكون لمن يملك 20 سنة وفق التعليمة رقم 003 المؤرخة في 12/10/2015، لكن هذه الترقية كانت استثنائية ولم تكن ترقية عادية في المسار العادي للموظف التي عادة ما تكون برغبة منه، مقابل تكوين ملف يمر عبر لجنة متساوية الأعضاء، ليتم ترتيبه عبر التأهيل وفق المناصب المحددة".
كما أوضحت الرسالة التي تنتظر التفاتة من قبل المسؤول الأول لقطاع التربية لإنصافهم بعد سنوات عديدة من التجاهل، "ان هؤلاء كان لهم الحظ الأوفر لمن لم يحز على رتبة رئيسي وفق التعليمة 004 من خلال تفعيل المادة 31 مكرر التي تسمح باحتساب الأقدمية السابقة والحالية في التأهيل بعنوان 2016 وفي 2017، بينما حرم الأساتذة الذين أنهو تكوينا من ذلك، بحجة أن استفادتهم من هذه الرتب التي كانت عبارة عن ترقية وليست إدماجا طبقا للمنشور الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات الترقية إلى الرتب المستحدثة لمن تكون سنة واحدة فقط".
واعتبرت الرسالة أن "هذه مغالطة كبرى على اعتبار أنهم تكونوا 03 سنوات وليس سنة واحدة فقط، وهذا ما حرم الكثير منا، حيث لم تتم ترقيته لرتبة مكون آنذاك، علما أن اليوم له أكثر من 20 سنة ولا يزال في رتبة أستاذ رئيسي، بينما من هم أقل خبرة منه وهم أساتذة مكونون".
وعليه ناشد هؤلاء الأساتذة وزير التربية إيجاد حل لقضيتهم ورد الاعتبار لهذه الفئة التي أفنت زهرة شبابها في التعليم.
وحسب ذات المصادر، فإن وزارة التربية كانت قد راسلت مديريات التربية في مارس الماضي، وطالبت بتعداد معلمي المدراس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي ممن تابعوا تكوينا بعد تاريخ 3 جوان 2012 في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والتعليم العالي، والذين تمت ترقيتهم في رتبة أستاذ رئيس فقط لعدم حيازتهم على أقدمية عشرين سنة إلى غاية 31 ديسمبر 2014 قصد ترقيتهم، إلا أنه لم تتم تسوية وضعية هؤلاء الأساتذة إلى حد الآن، مطالبين وزير التربية بفتح تحقيق في العملية من أجل رد الاعتبار لهم وتحقيق انشغالاتهم التي تم تجاهلها لسنين من قبل إدارة وزارة التربية، رغم العديد من الشكاوى والرسائل التي تم توجيهها لها.
عثماني مريم