الوطن

تنسيقية أساتذة التربية الإسلامية تعيد طرح مواد الهوية لـ"النقاش"

من أجل تعزيز تدريسها في المدارس ورفع مكانتها

أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية عن طرح مجددا ملف الهوية الوطنية وكيفية ترسيخا لدى تلاميذ المدراس للنقاش بمشاركة أساتذة وأئمة ودكاترة، وهذا خلال الجامعة الصيفية المنتظر تنظيمها بداية من 17 أوت المقبل.

وكشف رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة محمد شيهوب، على تنظيم الجامعة الصيفية الثالثة بولاية جيجل، تحت شعار: "معا لترسيخ الهوية النوفمبرية الباديسية في مدرسة الشهداء"، مشيرا أنه سيكون الاستقبال يوم الجمعة 16 أوت ابتداء من الثالثة مساء إلى غاية الخميس 22 أوت، على أن تخصص الفترة الصباحية لأيام 17، 18، 19، 20 أوت لتقديم محاضرات علمية يلقيها دكاترة جامعيون ومفتشون للعلوم الإسلامية وأئمة مساجد ومدعوون، حول الهوية الوطنية وسبل ترسيخها لدى الأجيال القادمة، وكذا مادة العلوم الإسلامية وسبل ترقيتها وتطوير مناهجها، وهذا في ظل تأكيدها على عدم السماح لوزارة التربية بالتلاعب بمواد الهوية، والعمل من أجل إعادة النظر فيها، بعد أن تورطت الوزيرة السابقة نورية بن غبريت في العمل من أجل القضاء عليها.

وقررت التنسيقة مواصلة جهود الدفاع عن كل اقتراحاتها على مستوى وزارة التربية الوطنية، من خلال تعزيز تدريس التربية الإسلامية وإعطائها المكانة المناسبة التي حاولت الوزيرة السابقة، نورية بن غبريت، المساس بها، مشددة على أهمية رفع معامل المادة لما تكتسيه من أهمية في تربية الناشئة على القيم، بالإضافة إلى إسناد تدريس مادة التربية الإسلامية في مرحلة التعليم المتوسط لأهل الاختصاص من خريجي الجامعات.

ولا تخفي التنسيقية أن تطوير وتحسين المناهج، بما في ذلك مختلف أنواع التقييم والتقويم، جاء دائما مرافقا بتوصيات من المجلس الإسلامي الأعلى (رئاسة الجمهورية) ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بضرورة العناية بعناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية وعلى رأسها التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية في كل مراحل التعليم وتعزيز مكانتها التي تشكل مجالا هاما من المجالات الأساسية في مناهج التربية الوطنية.

كما تعتبر تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية أن الإصلاحات في مختلف القطاعات والمجالات قصد التطوير والتحسين ومواكبة التغيرات المتنوعة في مختلف المجالات أمر ضروري ومحمود، غير أن الإصلاحات إذا تعلقت بهوية المجتمع كشأن المنظومة التربوية فإنه يلزم لذلك محددات ومرتكزات مضبوطة وواضحة لا تعارض مرجعية الأمة الجزائرية وغايات المجتمع، حماية لها من كل صراع أو أدلجة تهدد الوحدة الوطنية.

وذكرت التنسيقية، في وقت سابق، أن هوية المجتمع الجزائري قد تم الفصل فيها في مواثيق الأمة: الدستور الجزائري وبيان أول نوفمبر 1954، فأي إصلاح أو تحسين للمناهج التربوية يجب أن يراعي الحفاظ على أصالة الشعب وهوية المجتمع الجزائري، محذرة بذلك من الإضرار بعناصر الهوية الوطنية، منها اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ واللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، أو التفكير في إلغاء بالخصوص مادة التربية الإسلامية من امتحان البكالوريا.

ولهذا السبب، شددت على الدفاع عن مادة التربية الإسلامية ورد الاعتبار لها، خاصة أنها ستعمل في الأيام المقبل على رفع دعوى قضائية وفضح فضائح سوء التسيير الذي تسببت فيه وزير التربية السابقة، التي تورطت في العمل على تغريب القطاع بما يضرب ثوابت الجزائريين والوطن وقيم الثورة والدين الإسلامي، في إطار تنفيذ مشاريع فرنسا بالتعاون مع العصابة الموجودة ورموزها الآن أمام العدالة.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن