الوطن
التغيير السياسي الذي يحدث في الجزائر لا صلة له بالسياقات الإقليمية الحرجة
السفير الإيطالي باسكوالي فيرارا يوضح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جولية 2019
قال السفير الإيطالي لدى الجزائر، باسكوالي فيرارا، إن من المهم تنظيم حوار وطني يتيح إيجاد حلول مشتركة للاستقرار، في الجزائر وهو أمر مهم للغاية لجميع الشركاء، وإيطاليا أولاً وقبل كل شيء، مبينا أن البلدين يتقاسمان الرؤى حول الحل في ليبيا.
وفي تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، على عملية الانتقال السياسي القائمة في الجزائر، أضاف فيرارا أن "هذا الانتقال تميّز حتى الآن بجانب مهم، وهو الأسلوب السلمي، وبعنصر آخر تُجسده المشاركة الكبيرة للشعب"، فهذه حركة عفوية حققت بالفعل تغييرات مهمة في المناصب العليا للبلاد.
وذكر الدبلوماسي الإيطالي، على هامش أعمال مؤتمر السفراء الايطاليين الملتئم بمقر وزارة الخارجية في روما، أن بلاده "هي الشريك التجاري الأول للجزائر"، وأنها شريك سياسي قديم مع حوار استراتيجي مهم للغاية، والذي يمتد ليطال السياق الإقليمي أيضا.
وحول الملف الليبي، أشار السفير فيرارا إلى أن "الجزائر تبنت دائمًا موقفاً متوافقا تمامًا مع ذلك الإيطالي، المتمثل بتحقيق الاستقرار بالبلاد"، وبالتالي فقد "استبعد بشكل مطلق تماماً، أي ارتباط بين الأزمة الليبية والاحتجاجات الشعبية في الجزائر".
وخلص السفير الإيطالي إلى القول إن "الشعب الجزائري أدرك بشكل مستقل هذه الحاجة إلى التغيير السياسي دون أي صلة بالسياقات الإقليمية الحرجة، وبشكل خاص الوضع في ليبيا الذي يتبع منطقاً مختلفاً تماماً".
فريد موسى