الوطن
مبادرة موانئ زرقاء لم تخلصها من التلوث
رغم أنه ثمن الخطوة، حسين بلوط لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جولية 2019
ثمن، رئيس النقابة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، مبادرة موانئ زرقاء التي استطاعت تنظيف العديد من الموانئ عبر الولايات الساحلية، غير أنه اعتبر أن مبادرة واحدة في السنة غير كافية لإنهاء ثلوث أكثر من 31 ميناء موزعا عبر 14 ولاية ساحلية عبر الوطن، مشيرا أن أغلب هذه الموانئ تغرق بملايير الأطنان من النفايات، ومهمة تنظيف هذه الموانئ ليست أمرا سهلا.
أشار حسين بلوط، في تصريحات لـ"الرائد"، أنهم كنقابة للصيادين انخرطوا في مبادرة موانئ زرقاء وجندوا وسائل مادية وبشرية لإنجاح هذه المبادرة، غير أن هذه الأخيرة لم تكن كافية لإنهاء ثلوث أكثر من 31 ميناء موزعا عبر 14 ولاية ساحلية عبر الوطن، مشيرا أن أغلب هذه الموانئ تغرق بملايير الأطنان من النفايات، ومهمة تنظيف هذه الموانئ ليست أمرا سهلا.
وقال بلوط إن التلوث لحق بأغلب الموانئ ومعظمها تزينها أطنان العجلات المطاطية والنفايات من كل الأنواع والمواد البلاستيكية، ومخلفات المركبات الصناعية بكل من سكيكدة، ومستغانم، ووهران، وبجاية، وبومرداس، وعين تيموشنت، وتيبازة. مشيرا أنه رغم أن المبادرة إيجابية غير أنه اعتبرها غير كافية.
فعدة أطنان ستبقى قابعة في أعماق الموانئ والشواطئ التي دمرتها أيادي البشر من خلال النفايات الملقاة بها، حيث لم تتعد نسبة النفايات التي تم استخراجها طيلة أيام المبادرة 5 بالمائة فقط، ولا يزال قابعا في أعماق البحار 95 بالمائة من الأطنان، التي حتى وإن استمرت حملة التنظيف لثلاثة أشهر كاملة لما تمكّنت من التخلّص منها، خاصة أن هناك طحالب المياه القذرة مدفونة تحت الرمال.
وقال بلوط إن الآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة البحرية تعود بالضرر على الكائنات والثروة السمكية، وأيضا على صحة الإنسان، ما يؤدي إلى إعاقة الأنشطة السياحية والاقتصادية والسياحية وأماكن الاستجمام والسباحة، كما يؤثر على التوازن المائي والتوازن الحيوي، مشيرا أنه من الضروري توفير وسائل أكثر نجاعة من أجل محاربة التلوث ليس فقط على مستوى الموانئ وإنما حتى على مستوى الشواطئ التي تعرف وضعا كارثيا مماثلا.
دنيا. ع