الثقافي

مؤتمر دولي حول التراث والسياحة والفنون بتلمسان قريبا

استقبال المشاركات يستمر حتى شهر سبتمبر المقبل

يرتقب أن تحتضن جامعة أبي بكر بلقايد، بتلمسان، يومي 27 و28 نوفمبر القادم، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للبحث في التراث والسياحة والفنون، بمشاركة باحثين ودكاترة من داخل وخارج الوطن، حيث يستمر استلام مشاركات الراغبين في حضور التظاهرة حتى سبتمبر القادم، على أن يتم الإعلان على الملخصات في 15 سبتمبر، في حين يكون 25 سبتمبر آخر أجل لتسليم المداخلات.

وحسب ما جاء في ديباجة المؤتمر حول إشكالية الحدث أنّ كل من التراث والفنون يعتبران قطبي الرحى في التنمية السياحية، فلا يمكننا الحديث عن التنمية الاقتصادية للسياحة دون الحديث عن التراث والفنون، فالعقود الأخيرة شهدت نمو وتيرة التنمية المستدامة (تمثلت في صدور عديد القرارات وانتشار الملتقيات والندوات المختصة) والشروع في تفعيل الكثير من النماذج والتجارب الرائدة في مجال السياحة، مع الدعوة إلى ضرورة الاستثمار في التراث والفنون، باعتبارهما عاملين مهمين في التنمية المستدامة، ويؤديا لقطاع السياحي دورا هاما في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير عديد فرص الشغل، وجلب العملة الصعبة، ومساهمته في الناتج العام للدولة.

ووفق المصدر ذاته فالتظاهرة تعتبر التراث والفنون من أهم مصادر ومداخيل السياحة، غير أن الإشكال يكمن في كيفية إعادة توزيع الموارد الناتجة عن هذا النشاط الذي يدر أموالا طائلة لأرباب الفنادق والوكالات السياحية، لكنها لا تحقق تنمية مستدامة تترك أثرا اقتصاديا ايجابيا في حياة الساكنة المحلية، وهذا المشكل تعاني منه عديد الدول، وهو راجع إلى كون مسألة تدبير التراث الثقافي والفنون والسياحة لم تعد قادرة على الإحاطة بجميع قضايا وأبعاد إشكالية مساهمتها في تنمية مستدامة في ظل سياق حضري واقتصادي واجتماعي مختلف عن الظروف التي وجدت فيها.

ويهدف المؤتمر إلى ربط التواصل بين الباحثين الشباب من مختلف الدول، قصد تشخيص الواقع الحالي لتدبير مسألة خدمة التراث والسياحة والفنون من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقة تعود بالنفع على الجميع، وتنطلق من موقع القوة والاعتزاز والافتخار بالثقافة المحلية والهوية الأصيلة، إضافة إلى تحديد مواطن الخلل في هذه المنظومة، انطلاقا من واقعها المادي والمؤسسات المسيّرة لها والتشريعات المختلفة والفاعلين الأساسيين في هذا المجال، والذين يعتبرون جزءا مهما في السير بعجلة التنمية إلى المستوى المنشود، ناهيك عن الانفتاح على التجارب العالمية والشخصية المختلفة للمهتمين بهذا المجال، في إطار تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة منها.

وحدّد المنظمون عديد المحاور منها الإطار المفاهيمي والنظري وفيه مفهوم السياحة التراثية، علاقة التراث بالسياحة، التراث والفنون وصناعة السياحة، أمّا المحور الثاني فيدور حول واقع التراث والفنون والسياحة، حيث يستعرض المشاركون فيه للصعوبات التي يعاني منها التراث الثقافي في الجزائر وباقي الدول العربية، وكذا التحديات التي تواجهها السياحة في الجزائر والدول العربية في ظل الوضعية السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه هذه الدول، إلى جانب التشريعات والقوانين الوطنية والدولية المنظمة للتراث الثقافي والفنون ولقطاع السياحة ومساهمتها حماية التراث والفنون باعتبارهما موردا هاما للسياحة.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي