الوطن
إلزام المؤسسات الاستشفائية العمومية بإقامة عمليات توأمة
وزير الصحة أعلن عن إشراك الخواص فيها وشدد على أهمية توسيعها في ولايات الجنوب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2019
• أزيد من 135 ألف استشارة طبية منذ 2016
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميرواي، عن إشراك القطاع الخاص في مجال إجراء عمليات تطوعية للمرضى سيما في مجال الأشعة، كما كشف عن إلزام المؤسسات الاستشفائية العمومية بإقامة عمليات توأمة مشددا على ضرورة وضع مخطط خاص لسكان ولايات الجنوب والهضاب العليا لتفادي أعباء التنقل نحو الشمال.
دعا محمد ميراوي، أمس بالجزائر العاصمة، جميع مسؤولي القطاع الى جعل مسألة اقامة عمليات توأمة بين المؤسسات العمومية للصحة إلزامية، واصفا إياها "بالخيار الاستراتيجي"، وفي كلمة له بمناسبة افتتاح لقاء وطني حول تقييم التوأمة والطب عن بعد، دعا الوزير مدراء الصحة والسكان واطارات الصحة ومدراء المؤسسات العمومية للصحة والفاعلين الآخرين في القطاع الى ضرورة اقامة عمليات توأمة بين مؤسسات الشمال والجنوب والهضاب العليا.
وسيتم القيام بهذه العملية، التي تندرج ضمن المرسوم التنفيذي 16-197 المؤرخ يوم 4 جوان 2016 والمتعلق بإرسال بعثات طبية وشبه طبية تابعة للمراكز الاستشفائية الجامعية المتواجدة بالشمال لمساعدة المراكز الاستشفائية المتواجدة بالجنوب وبالهضاب العليا، والتي كانت الى حد الان تجري بصفة "طوعية ودورية"، بمقتضى إطار قانوني تم تدعيمه بتدابير "تحفيزية"، كما أشار الوزير، في هذا السياق، إلى تخصيص وزارة الصحة لميزانية موجهة الى هذا النشاط والتي تضم منحة الانتفاع التي تقدر بـ 25 بالمئة من الراتب الشهري للطبيب.
ووصف المتحدث عملية التوأمة "بالخيار الاستراتيجي"، موضحا ان هذه العملية تستجيب الى "التكريس الفعلي لمبادئ التعميم و المساواة و التضامن و استمرارية العرض العام للعلاج التي تستند عليها المنظومة الصحية الوطنية"، كما أكد الوزير، في هذا السياق، الى ان هذه العملية "ستستهدف اولا" الولايات التي تعاني من نقص في بعض الاختصاصات.
وأكد المسؤول الحكومي ذاته ان المؤسسات الاستشفائية المتواجدة في الجنوب و في الهضاب العليا "قد استفادت خلال السنوات الاخيرة من معدات طبية هامة و تجهيزات تقنية تلبي احتياجات الاخصائيين الصحيين"، مضيفا ان هذه المؤسسات تعززت بشكل اكبر بفضل "الإطار القانوني الملائم".
ومنذ انطلاق هذا النشاط في 2016، تم التوقيع على اجمالي 96 اتفاقية بين 40 مؤسسة استشفائية من الشمال و64 من الجنوب والهضاب العليا، مما سمح بإجراء ما يزيد عن 135 ألف استشارة طبية متخصصة وحوالي 15 ألف عملية جراحية. كما تم تحويل 292 مريض نحو المؤسسات الاستشفائية الكبرى في شمال البلاد، بينما استفاد 685 طبيب ممارس من التكوين في إطار صيغة التكفل الصحي هذه، وبعد أن أبدى رضاه بهذه الحصيلة التي أعدت في نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، أكد الوزير أن المهام التي تم القيام بها لحد الساعة قد سمحت بتخفيض عدد تحويلات مرضى الجنوب والهضاب العليا نحو شمال البلاد "بشكل محسوس"، كما سمح ذلك، حسبه، "بمرافقة" الممارسين الأخصائيين الذين يمارسون مهامهم في إطار الخدمة المدنية واستعمال "أكثر عقلاني" للتجهيزات الجديدة الموضوعة تحت تصرف هياكل الصحة بالجنوب والهضاب العليا.
هذا ودعا الوزير إلى "تحسين" شبكة التوأمة" الموجودة، معتبرا أن لقاء اليوم سينصب أساسا على "دراسة وتصحيح النقائص" التي تعيق هذا المنظور. كما أوضح أن هذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال "التكامل والتنسيق" بين المؤسسات المستقبلة والفرق الطبية وشبه الطبية بالشمال، وأفاد في هذا الصدد أن قطاعه يعتزم اللجوء إلى "أشكال جديدة" من عمليات التوأمة، مستشهدا بالطب عن بعد والتكوين عن بعد اضافة إلى اجراء الأشعة عن بعد، قبل أن يوضح أن القطاع الخاص يساهم أيضا في هذا الاختصاص الأخير.
محمد الأمين. ب